الأسبوع القادم.. سوف يشهد دخول فريقي الأهلي والزمالك في مواجهتين بالغتي الصعوبة أمام ليوبار الكونغولي واورلاندو الجنوب أفريقي في الجولة الخامسة من دوري رابطة الأندية الأفريقية الأبطال.. المبارتان سوف يستضيفهما ملعب ستاد الجونة في يومين متتاليين "السبت والأحد القادمين".. ورغم اختلاف موقف كل من الأهلي والزمالك في المجموعة الثانية. إلا انهما في نفس "المزنق". وبدون الفوز لكل منهما. لن يستطيع أي منهما الخروج من عنق الزجاجة في هذه المجموعة. لمواصلة مشوار المنافسة علي احدي البطاقتين. بل وبالتحديد علي بطاقة واحدة فقط. هي البطاقة الثانية. لأن الأولي يقترب منها بقوة فريق اورلاندو براتيس الذي يملك 7 نقاط من 3 مباريات. ويتصدر المجموعة بفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيه. "عنق الزجاجة"... أمر واقع لا يستطيع أن يتجاهله مهتم بمصير الفريقين المصريين في البطولة الأفريقية. خاصة أن احدهما وهو الأهلي هو حامل اللقب حتي الآن.. ورغم أن فرصة الأهلي في الاستمرار بالبطولة كبيرة. إلا أن الزمالك لديه أيضاً فرصة. وان بدت ضئيلة جداً. حيث يحتل الترتيب الأخير في المجموعة برصيد نقطة واحدة.. إلا أن الفريقين في نفس الحاجة خلال الجولة المقبلة. وهي الفوز الحتمي. للخروج من عنق الزجاجة إلي احتمالات أفضل. لأنه بغير الفوز. ستكون الجولتان الرابعة والخامسة بلا قيمة. وقبل الخوض تفصيلاً في موقف كل من الأهلي والزمالك. ولماذا هما في حاجة لا غني عنها للفوز.. فإن أمام كل فرق المجموعة 9 نقاط. يمكن أن تبدل مواقف الفرق الأربعة.. وعلي سبيل المثال. فريق الزمالك الذي لايملك سوي نقطة واحدة. ولا يبدو أن لديه أملاً في التأهل للدور نصف النهائي الأفريقي.. لكنه إذا حقق المعجزة بالفوز بالنقاط التسع المتبقية. فسوف يكون له حتماً احدي البطاقتين.. وهذا علي سبيل المثال والتمني أيضاً. الأهلي الذي صدمته بقوة هزيمته بالأهداف الثلاثة أمام اورلاندو. استفاق بشجاعة خارج مصر بفوزه 1/صفر علي ليوبار. ليعود إلي اجواء البطولة مرة أخري. ولكنها اجواء ملبدة بالغيوم وعدم وضوح موقفه. لأنه بعد الجولة المقبلة أمام ليوبار في الجونة يوم السبت القادم. ستكون أمامه مواجهتان غاية في الصعوبة والتحدي. الأولي أمام اورلاندو في ملعبه وبين جماهيره في جوهانسبرج ثم الزمالك في الجونة.. أي أنه أمام مغامرتين. ولكي يؤمن موقفه في سباق المجموعة. عليه أن يحقق الفوز الحتمي. وبرصيد جيد من الأهداف علي ليوبار يوم السبت القادم. ليقفز برصيده إلي 7 نقاط. ويتفرد بشكل مؤكد بالمركز الثاني. بل ويمكن أن ينافس علي المركز الأول إذا ساعدته النتائج التالية. الأهلي اكتسب معنويات جيدة بعد فوزه المهم جداً في الكونغو. إلا أن الفريق ليس في أفضل حالاته هذا الموسم لكثرة الاصابات بين نجومه "متعب وجدو" وعدم استقرار حالة وليد سليمان.. وجدت علي الأهلي الأزمة التي لم يكن لها لزمة. والخاصة بنجم الفريق وساحره محمد أبو تريكة.. لذلك فإن أمام المدير الفني محمد يوسف ومعاونيه في الجهاز الفني مهمة صعبة وثقيلة خلال هذا الأسبوع لاستكمال الاستعداد. ورفع المعنويات وزيادة العزيمة إلي أعلي مستوي. مع احترام الخصم.. لأنه ليس معني الفوز في ملعبه أن الفوز مضمون في الجونة.. وليتذكر لاعبو الأهلي أنهم خسروا في الملعب نفسه بالثلاثة. ولابد أن يعقدوا العزم علي هزيمة هذا الملعب. ولكن.. للوصول إلي هذه الحالة لابد من حشد الجهود والهمم. وتجاوز مشكلة أبو تريكة والأخذ بيده لأنه مفتاح انتصارات الأهلي. وإذا استمر أبو تريكة علي حالته النفسية السيئة. فهناك خطر كبير علي الأهلي في هذه المباراة. لإدراكه حاجة الزمالك إلي الفوز. مما سيدفعه إلي اللعب مباراة مغلقة واستهلاك الوقت إلي أبعد حد.. مما يزيد من صعوبة المهمة علي لاعبي الزمالك. الذين سيسابقون الزمن والوقت في هذه المباراة لهز شباك الفريق الضيف في الدقائق الأولي من المباراة لفك طلاسم هذا الموقف. نقاط الفوز في مباراة اورلاندو. تعني الخروج من عنق الزجاجة بالنسبة للزمالك. وتجدد آمال الفريق في السباق الأفريقي.. إلا أن هذه الآمال مرتبطة أيضاً بالفوز في المباراة التالية "الجولة الخامسة". الزمالك في وضع اكثر اختناقاً في عنق الزجاجة لأنه يحتل المركز الأخير. بعدما فشل في تحقيق انتزاع أي فوز في مبارياته الثلاث التي لعبها حتي الآن. فتعادل في واحدة وخسر اثنتين. وأصبح رصيده نقطة واحدة.. هذا الوضع يصيب أي فريق باليأس. ولكن المدير الفني حلمي طولان حرص علي التعامل النفسي مع لاعبيه بمجرد العودة للقاهرة. ولا شك أن المهمة أمامه ثقيلة جداً.. فلا مفر من الفوز في المباراة المقبلة مع اورلاندو. أفضل فرق المجموعة. وهي مهمة ليست سهلة بأي حال. ولكنها ليست مستحيلة..