أمر يبعث علي الأسف بل علي الحزن الشديد ما يحدث للفلسطينيين في سوريا حيث باتوا هدفا للانتقام من الأطراف المتصارعة التي خرج صراعها عن اي عقل او منطق. كل طرف فيها يشك في انهم مع الطرف الاخر فيصب عليهم غضبه ليسقط منهم الضحايا والذين يكون معظمهم من النساء والاطفال . هذا طبعا خلاف القذائف الشاردة التي تستقر في المخيمات. واذا كانت المخيمات الفلسطينية تتعرض حاليا لانتقام القوات النظامية في سوريا . فانها في بعض الاوقات لم تنج من انتقام المعارضة . ويرفع من عدد الضحايا ظروف التكدس السكاني الذي تتميز به المخيمات الفلسطينية عادة بحيث يمكن لاي قذيفة مدفعية مثلا تسقط علي مخيم اليرموك دمشق او غيره من المخيمات الفلسطينية في سوريا ان تسبب خسائر جسيمة في الارواح لهؤلاء اللاجئين الذين شاء قدرهم ان يعيشون مشردين من بلادهم . وادي ذلك الي مقتل 53 لاجئا فلسطينيا في شهر يوليو الماضي فقط لنجد ان أكثر من 1500 فلسطيني معظمهم من النساء والاطفال لقوا حتفهم منذ بدء احداث العنف في سوريا قبل اكثر من عامين. يستحق الفلسطينيون ومخيماتهم بالتأكيد معاملة انسانية وعادلة اكثر من ذلك ويكفي ما يعانيه سكانها من فقر وتكدس وأوضاع معيشية صعبة.