إيسكو ضد بالمر.. تشكيل نهائي دوري المؤتمر الأوروبي بين بيتيس وتشيلسي    حدفها من الشباك.. زوج يطعن زوجته لخلافات أسرية بالغربية    أحمد السقا يشيد بطليقته مها الصغير: "الاحترام باقٍ.. وما زلنا أصدقاء"    أحمد موسى: قانون الإيجار القديم سيحقق توازن بين المالك والمستأجر    الثلاثاء المقبل.. ميلوني تستقبل ماكرون في روما لبحث قضايا ثنائية وأوروبية ودولية    وزير الصحة اللبناني يوجه نداء استغاثة للمجتمع الدولي لتمويل احتياجات النازحين السوريين    رئيس جامعة كفر الشيخ يترأس لجنة اختيار عميد كليتي الحقوق والطب البيطري    مباراة الأهلي وفاركو.. أول «سوبر هاتريك» في مسيرة وسام أبو علي    زيزو يُشعل تتويج الأهلي بلقب الدوري المصري في مواجهة فاركو    رئيس الوزراء يستعرض المقترحات التي تسهم فى خفض معدلات الدَين كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي    حريق «مُروع» في الإمارات.. ما الحقيقة؟    وزير التموين: إقامة نحو 10 أسواق ل "اليوم الواحد" في الإسكندرية    وزير الخارجية يسلم نظيره المغربي رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى الملك محمد السادس    «مبفوّتش مباراة».. كريم عبد العزيز يكشف انتمائه الكروي ويوجه رسالة ل محمد صلاح (فيديو)    نوران ماجد تتعاقد على تقديم مسلسل «للعدالة وجه آخر» ل ياسر جلال    «ابتعدوا عن هذه التصرفات».. 3 أبراج الأكثر عرضة للانفصال    أيام عظيمة بدأت.. فضل العشر الأوائل من ذي الحجة ولماذا ينتظرها المسلمون؟    اغتنموا الطاعات.. كيف يمكن استغلال العشر الأوائل من ذي الحجة؟ (الافتاء توضح)    محافظ سوهاج: يعقد اجتماعًا لبحث الموقف التنفيذي لمشروعات "حياة كريمة" بمركز جرجا    تسبب فى «عماه».. السجن 5 سنوات لمتهم بضرب زوج أخته بالدرب الأحمر    أمن الغذاء.. «هيئة ضمان الجودة» تعتمد برنامجين جديدين ب كلية الزراعة جامعة بنها    عمرو الورداني: الحب بوابة الدخول إلى هذه الأيام العشر من ذى الحجة    عاجل.. «الصحة العالمية» تحذر من متحور جديد ل «كوفيد 19»    سقوط طائرة الحجاج الموريتانية.. اعرف التفاصيل الكاملة    أموريم: أشعر بالذنب بعد كل خسارة لمانشستر يونايتد.. ولا توجد أخبار عن كونيا    «الوفد»: 200 عضو أبدوا رغبتهم الترشح في الانتخابات المقبلة.. وسندخل في تحالفات مع حزب الأغلبية    غدًا الأوبرا تستضيف معرض "عاشق الطبيعة.. حلم جديد" للفنان وليد السقا    حكم صلاة العيد يوم الجمعة.. أحمد كريمة يوضح    دانا أبو شمسية: اتهامات حادة لنتنياهو بالفشل فى استعادة المحتجزين داخل الكنيست    نائب وزير الصحة يشيد بأداء عدد من المنشآت الصحية بقنا.. ويحدد مهلة لتلافي السلبيات    مسؤولة أممية: المدنيون بغزة يتعرضون للاستهداف المباشر    رئيس وزراء كندا يؤكد سعي بلاده لإبرام اتفاق ثنائي جديد مع أمريكا لإلغاء الرسوم الجمركية    عطل مفاجئ في صفقة انتقال عمرو الجزار من غزل المحلة إلى الأهلى    الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لنصب مستوصف ميداني جنوب سوريا ل "دعم سكان المنطقة"    اتحاد الصناعات يبحث مع سفير بيلاروسيا التعاون بالصناعات الثقيلة والدوائية    الفيوم تحصد مراكز متقدمة في مسابقتي المبتكر الصغير والرائد المثالي    مواقيت الصلاة بمحافظات الجمهورية غدًا.. وأفضل أدعية العشر الأوائل (رددها قبل المغرب)    مدير «جنيف للدراسات»: تزاحم أوروبي أمريكي للاستثمار في سوريا    مسئول أوروبي يتوقع انتهاء المحادثات مع مصر لتحديد شرائح قرض ال4 مليارات يورو أواخر يونيو    طارق يحيي: لن ينصلح حال الزمالك إلا بالتعاقد مع لاعبين سوبر    رومانو: تاه يخضع للفحص الطبي تمهيدًا للانتقال إلى بايرن ميونخ    13 شركة صينية تبحث الاستثمار فى مصر بمجالات السياحة ومعدات الزراعة والطاقة    طريقة عمل الموزة الضاني في الفرن لغداء فاخر    الإمارات تستدعي السفير الإسرائيلي وتدين الانتهاكات المشينة والمسيئة في الأقصى    د.محمد سامى عبدالصادق: حقوق السربون بجامعة القاهرة تقدم أجيالا من القانونيين المؤهلين لترسيخ قيم الإنصاف وسيادة القانون والدفاع عن الحق.    نائب وزير الصحة تعقد اجتماعًا لمتابعة مستجدات توصيات النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان    سليمة القوى العقلية .. أسباب رفض دعوى حجر على الدكتورة نوال الدجوي    نسرين أسامة أنور عكاشة ل«البوابة نيوز»: مفتقد نصيحة والدي وطريقته البسيطة.. وأعماله تقدم رسائل واضحة ومواكبة للعصر    الإعدام لمتهم والسجن المشدد 15 عامًا لآخر ب«خلية داعش قنا»    5 أهداف مهمة لمبادرة الرواد الرقميون.. تعرف عليها    اسكواش - تتويج عسل ونوران جوهر بلقب بالم هيلز المفتوحة    ألف جنيه انخفاضا في سعر الأرز للطن خلال أسبوع.. الشعبة توضح السبب    «بيت الزكاة والصدقات» يصرف 500 جنيه إضافية لمستحقي الإعانة الشهرية غدًا الخميس    وزير التعليم: 98 ألف فصل جديد وتوسّع في التكنولوجيا التطبيقية    صحة أسيوط تفحص 53 ألف مواطن للكشف عن الرمد الحبيبي المؤدي للعمى (صور)    قرار من «العمل» بشأن التقديم على بعض الوظائف القيادية داخل الوزارة    محافظ بني سويف يراجع الترتيبات النهائية لامتحانات النظري للدبلومات الفنية قبل انطلاقها غدا    الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر على حريق مخزن بلاستيك بالخانكة| صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير د. السيد شلبي المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية :
نشر في المساء يوم 10 - 08 - 2013

قال إن التدخل في الشئون الداخلية أمر مرفوض ولا أحد يقبل المساس بالسيادة المصرية فقد طوينا صفحة الماضي ولا سبيل للعودة إلي الوراء.
أشار إلي أن العلاقات المصرية الأمريكية معقدة ولكن الإدارة الأمريكية حريصة علي مصر مؤكداً علي ضرورة عبور المرحلة الانتقالية وتنفيذ خارطة المستقبل.
أوضح أن انهاء حالة الاعتصام ضرورة لابد منها لعودة الأمان والاستقرار الذي يشجع جميع الدول علي ضخ استثماراتها واقامة المزيد من علاقات التعاون والشراكة.
أشار إلي أن المنطقة العربية تمر بمرحلة اعادة تشكيل مما يلقي بعبء كبير علي مصر والسعودية باعتبارهما قادرتين علي التصدي لكل محاولات تقسيم وتفتيت المنطقة.
* من خلال تواصلكم مع مختلف دول العالم الخارجي ما انطباعهم لما حدث في مصر؟
** في الواقع أن العالم فوجئ بأحداث 30 يونيه وخروج الملايين بقوة معلنة رفضها لنظام حكم الإخوان وخروجهم أيضاً في 3 يوليو تأييداً للفريق السيسي لرسم خارطة الطريق في البداية كان التركيز علي عزل الرئيس السابق فقط دون النظر إلي الإرادة الشعبية العارمة ومن هنا ظهرت المواقف المتباينة وتخوف بعض الدول من غير هوية مصر من دولة مدنية تؤسس لتحقيق الديمقراطية بالفعل حدث التباس لدي دول العالم الخارجي ولكن التغيير قادم في الطريق مع اللقاءات والزيارات المكثفة.
* كيف ترون تفاعل الحكومة وتحديداً وزارة الخارجية تجاه ردود الأفعال العالمية؟
** لا أحد ينكر الجهود المتواصلة والتحركات الايجابية واللقاءات المكثفة مع كافة الدوائر المؤثرة في صناعة القرار التي تبذلها الدبلوماسية المصرية في كل الاتجاهات لاستعراض التطورات السياسية بمصر عقب ثورة 30 يونيو.
لقد عملت بشكل نشط وفاعل علي شرح الأوضاع الداخلية ونسطيع القول انه بالتدريج أصبح هناك تفهم لخصوصية الحالة المصرية فيما يتعلق تحديداً بعزل الرئيس وكونه ليس عملاً عسكرياً أو نتيجة لانقلاب عسكري بل نزولاً علي الارادة الشعبية وهذا أمر غاية في الأهمية لأن الديمقراطيات الغربية وكذلك الجانب الأفريقي لديهم توجس من الانقلابات العسكرية.
* هناك اتهامات تلقي علي المسئولين في السفارات المصرية في الخارج بالتقاعس ازاء توضيح حقيقة الأوضاع؟
** بوجه عام لدي ثقة كبيرة في أن سفراء مصر في الخارج يقومون بدورهم بشكل جيد فيما يتعلق بشرح حقيقة الأوضاع والتطورات الداخلية فهذا جزء هام في عملهم قد تكون هناك استثناءات لكنها ليست القاعدة.
* هل تعتقدون أن تلك الجهود في اطار التواصل مع دول العالم تكفي أم أننا بحاجة إلي المزيد؟
** نحن مازلنا بحاجة لكل الجهود الواعية والمكثفة في هذا الشأن فلابد من استخدام كل الأساليب الإعلامية الفعالة وخاصة المكاتب الإعلامية الخارجية وكذلك الجاليات المصرية الموجودة في الخارج لكي تعرض علي المجتمع الدولي ومؤسساته الوقائع المسجلة عن سلوك العنف والإرهاب الذي يتعرض له الشعب والذي يتنافي مع أي قيم أو أساليب ديمقراطية.
* ما هي رؤيتكم للزيارات المتتالية بعد 30 يونيو؟
** من المعروف أن مصر بوضعها الاستراتيجي والجغرافي ومكانتها الإقليمية والدولية هي جزء من العالم ونتيجة لهذا فهناك اهتمام عالمي بنا وعلينا أن نتفاعل مع هذا بشرط ألا يتعدي حدوداً معينة تتعلق أو تؤثر علي السيادة المصرية أو يكون هناك تدخل بأي شكل من الأشكال في الشئون الداخلية.
التدخل مرفوض
* توجد حالة من الغضب من هوجة الوفود الأجنبية وشعور الكثيرين بالتدخل في الشأن المصري؟
** من المعروف أن مصر تمر بلحظة فارقة نأمل جميعاً أن ننتقل منها إلي بناء نظام ديمقراطي مدني مستقر يأخذ في الاعتبار تجارب العام الماضي ودروسه وكذلك خارطة الطريق التي حددت معالم واجراءات المرحلة الانتقالية من وضع دستور جديد ورئيس مدني مؤقت وحكومة مدنية ترتب لانتخابات برلمانية ورئاسية في مدي زمني محدد.
وباعتبار وضع مصر الدولي والاستراتيجي كان طبيعياً أن يهتم العالم الخارجي بالتطورات المصرية لذلك شاهدنا منذ 3 يوليو تدفق الوفود الأجنبية للتعرف علي حقيقة الأوضاعپوالاستماع لمختلف القوي السياسية إلا أننا بالفعل نشعر بأن هناك تعدي للحدود المقبولة التي قد تنال من سيادة مصر واستقلالية قرارها الوطني وتضفي الشرعية علي بعض الشخصيات التي تشارك وتحرض علي العنف والإرهاب لذلك نري انه قد آن الأوان أن يتخذ الشعب قراره بنفسه وأن يكون الموقف متفقاً مع مصالحنا الوطنية العليا.
مصر ستظل منفتحة ومتفاعلة مع العالم وقواه الإقليمية والدولية ولكن بشرط أن يدرك العالم أن صفحة الماضي قد طويت ولا سبيل للعودة للوراء.
* هل نتعرض بالفعل لضغوط دولية؟
** لابد أن نعي أن القوي الدولية تعرف جيداً أن كل ما يجري في مصر له تأثير كبير عليهم وبالتالي لن تتجاهل الأحداث الداخلية التي تجري لدينا وعلينا أن نستمع للمبادرات والأفكار التي يقدمونها ولكن في نهاية الأمر القول الفصل يجب أن يكون للحكومة والشعب المصري لأنهما يعملان وفقاً لمصالح البلاد.
العنف والإرهاب
* ولكن بعض القوي العالمية تري أن مصر مهددة بعدم الاستقرار ومتخوفة من عودة الإرهاب؟
** بداية حالة عدم الاستقرار التي تشيعها جماعة من الشعب المصري تتخذ من العنف والإرهاب وسيلة لإشاعة الفوضي الأمر الذي لا تملك معه أي حكومة مسئولة إلا التعامل معه بحزم حماية للأمن والسلم الاجتماعي وفي هذا السياق وحتي الآن فقد أبدت الحكومة وسائر الأجهزة المعنية التعامل مع هذا الوضع بالطرق السلمية ودعوة أعضاء الجماعة للمشاركة في العملية السلمية.
* مؤخراً زار مصر الوفد الأفريقي هل التقيتم بأعضائه وما هي رؤيتكم حول انطباعاته بشأن الأوضاع في مصر؟
** لقد حرصنا علي التقاء وفد الحكماء المبعوث من الاتحاد الأفريقي وعلي مدي ساعتين تم النقاش حول الأحداث التي وقعت وكذلك حول قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي ولمسنا حرص أعضاء الوفد علي التأكيد بأنهم جاءوا لكي يستمعوا لكل الأطراف وينقلون رسالتهم عن السلام والحوار وأكدوا أنهم يشعرون بالرضا لما تفعله الحكومة الحالية لتشجيع الحوار والتوافق الوطني كما شعروا من خلال تجوالهم بالقاهرة واللقاءات مع الأطراف المتعددة من القوي السياسية والمسئولين بأن الأمور مستقرة وتمضي الحياة بشكل سلمي خاصة أن الشعب المصري بطبيعته ليس عنيفاً مع الوضع في الاعتبار بضرورة تدارك الوضع حتي لا تتطور الأمور.
* وماذا عن الاجراء الذي اتخذه مجلس السلم والأمن بتعليق عضوية مصر؟
** أوضحوا أن هذا الاجراء ليس عملاً عقابياً ضد مصر وإنما تطبيق لإجراءات سبق أن وافقت عليها الدول الأعضاء في المنظمة بما فيها مصر وبالتالي جاء تنفيذ إعلان لوحي بشكل اتوماتيكي لكن هذا الاجراء قد خالفه التوفيق لأن الحالة المصرية حالة فريدة لا تنطبق عليها معايير إعلان لومي. وسوف يقومون بتسليم التقارير التي أعدوها للاتحاد الأفريقي وبالتالي ربما يتم اعادة مراجعة قرار التجميد ولدينا اعتقاد بأن التقارير التي يعدونها ستكون موضوعية.
* ما هي تقييمكم للموقف التركي؟
** لقد كنت اعتبر أن مصر وتركيا من الممكن أن يشكل شركاء علي المستوي الثنائي أو الإقليمي لكن للأسف الشديد جاء رد فعل اردوغان خاطئاً لأنه عمل علي تغليب العلاقة الحزبية بينه وبين الإخوان علي العلاقة بين البلدين كان لابد أن يعي أن لهم مصالح وأدوار في المنطقة يجب أن تعلو علي الارتباطات الحزبية والأيدلوجية نأمل أن يتجاوز هذه النظرة.. فهناك مجالات وعلاقات تجارية واقتصادية ومصالح بين البلدين يجب ألا تتأثر.
* خلال الشهر الماضي قمتم بزيارة الصين فما نتائج الزيارة؟
** لقد ابدي الجانب الصيني اهتماماً ملحوظاً بكل ما يجري في مصر وتم التأكيد علي عمق الصداقة بين البلدين وكان التأكيد علي أن استقرار مصر وانهاء الانقسام الحاد وتحقيق التوافق الوطني شرط لعودة الاستثمارات وأكد المسئولين هناك حرصهم علي تطوير تعاونهم مع مصر بعد تجاوز الأزمة السياسية ولديهم اهتماماً خاصاً بتطوير المنطقة الاقتصادية في شمال غرب خليج السويس.
كنا حريصين أيضاً علي لقاء المسئولين بقضايا غرب أفريقيا بالخارجية الصينية لمناقشة أزمة سد النهضة ومشاركة الصين في عمليات البناء والانشاء فأكد أن هناك تعليمات بمنع الشركات الصينية من المشاركة في المشاريع التي تتعلق بالمياه المتنازع عليها. أما الشركات الصينية المشاركة فقد جاء عملها في مشروع نقل الطاقة الكهربائية المولدة من سد النهضة وليس في انشاء أو بناء السد. وهذا المشروع من المشروعات التي وضعها الاتحاد الأفريقي لتطوير البنية الأساسية لأفريقيا واعتقدت الحكومة الصينية أن مصر بحكم عضويتها في الاتحاد الأفريقي قد وافقت عليه بالضرورة.
* كيف ترون العلاقات المصرية الأمريكية؟
** في الحقيقة علاقات معقدة وحتي في أوقات التعاون الاستراتيجي كان يوجد أزمات وغيوم وربما ازداد الوضع تعقيداً بعد ثورة يناير وحتي الآن ولكن في نهاية الأمر اعتقد أن كلاً من الإدارتين المصرية والأمريكية سوف ترجح حاجة كل طرف إلي الآخر.
* وماذا عن تصريحات عضو الكونجرس ماكين وجراهام؟
** لقد أعلنت الخارجية الأمريكية أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم وهذا يؤكد أن الإدارة الأمريكية حريصة علي أن لا تحدث شرخاً في العلاقة مع مصر وهي تفصل نفسها عن تصريحاتهم.
* ما رأيكم في ردود الأفعال الأمريكية والتصريحات بقطع المعونة؟
** المتتبع لرد الفعل الأمريكي سوف يجد أن بيانات الخارجية الأمريكية أو البيت الأبيض والبنتاجون تفادوا تماماً تماماً أن يصفوا أن ما حدث بمصر انقلاب عسكري لسبب رئيسي لأن عليهم وبناءً علي القانون الأمريكي أن يوقفوا المساعدات وكلنا يعلم أن مجلس الشيوخ الأمريكي رفض بأغلبية كبيرة مشروع قانون كان يدعو لوقف المساعدات لمصر وهذا تطور ايجابي والأمر الآخر هو التصريح الذي أعلنه جون كيري بأن ما حدث في مصر ليس انقلاباً وأن تدخل الجيش كان من أجل استعادة الديمقراطية.
* ما رأيكم في رفض حركة تمرد لمقابلة بعض المسئولين الأمريكيين؟
** بشكل شخصي لا أوافق علي رفض الحوار مع أي جهة أو مسئولين من الخارج فهذه فرصة علي تقديم وجهات النظر وايضاح الحقائق فمن الصالح حتي لو كان لدينا تحفظات علي اتجاهات معينة أو شخصيات لكن لابد من شرح افكارنا ونقل وجهة نظرنا ففي النهاية لابد أن نكون جميعاً شركاء في صناعة قرار السياسة الخارجية.
* أعلنت روسيا مساندتها لمصر ودعمها بالسلاح في حال قطع المعونة العسكرية الأمريكية.. فما رأيكم؟
** لا شك أن اقامة علاقات تعاون أمر مطلوب مع سائر الدول وليس هناك أي مانع في تطوير العلاقات مع روسيا أو غيرها لكن بشرط ألا يكون ذلك علي أساس استخدام قوة ضد أخري فقد اختلفت الظروف الدولية عن الماضي.
* قامت وفود من بعض منظمات البحوث الأمريكية بزيارة للمجلس المصري للشئون الخارجية.. فهل أثمرت عن نتائج ايجابية؟
** بصفة عامة يحرص المجلس علي اتساع دائرة اتصالاته وعلاقاته مع مراكز البحوث والمؤسسات السياسية في مختلف اللقاء في أمريكا وأوروبا وآسيا وأفريقيا فهي خطوة هامة للتواصل وتبادل وجهات النظر فضلاً عن أن هذه المراكز شريكاًً في صناعة قرار السياسة الخارجية لأن لرؤيتها أهمية كبري لدي الحكومات.
ومن نتائج هذه اللقاءات حدوث نوع من التفاعل الايجابي بما يعزز صورة مصر وعلاقاتها الخارجية.
* توجد بعض الدعوات للنشطاء علي الفيس بوك تطالب باغلاق سفارات أمريكا وقطر وتركيا؟
** هذا أسلوب عاطفي ومتطرف ولا يخدم قضيتنا علي الاطلاق وفي أوقات الأزمات مطلوب وجود قنوات للتواصل والحوار للتعرف علي كيفية تفكير هذه الدول بالنسبة للتغيير الذي يجري لدينا وهذه المرحلة تحديداً تتطلب تصرفات وقرارات رشيدة.
* هناك مطالبات دولية بالافراج عن الرئيس السابق فما رأيكم؟
** هي مجرد محاولات لايجاد مخرج سلمي من الأزمة لضمان الاستقرار للمنطقة.. لكن كما سبق وأن ذكرت التدخل في الشأن الداخلي مرفوض ولا أحد يستطيع أن يفرض علينا املاءات.
* ما رأيكم في الوساطة العربية لحل الأزمة؟
** الآن نشهد تطوراً في العلاقات المصرية الخليجية وهو أمر مشجع ومن الواضح أن لديه رغبة اكيدة في دعم الاستقرار ومساعدة مصر علي اجتياز أزمتها الحالية للحفاظ علي مكانتها ودورها المحوري.
* ما هي الرؤية الخارجية تجاه حالات الاعتصام المستمرة؟
** ما يحدث الآن من تظاهرات أو اعتصامات هو أمر بعيد كل البعد عن السلمية بل تستخدم التظاهرات أساليب عنف وإرهاب وترويع للمواطنين إلي جانب اشاعة الفوضي وشل الحركة المرورية والقوانين الدولية ترفض هذه الأفعال.
* إلي أي مدي تؤثر التصريحات التي تصدر من تنظيم الجهاد بالتوعد بتطبيق النموذج الإيراني في مصر؟
** أمريكا والغرب بأكمله في حرب ضد هذه التنظيمات وهذا يؤكد حقنا في التصدي للعنف واخلاء الميادين لتحقيق الاستقرار.
* هل تعتقد أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان يستطيع التأثير علي المجتمع الدولي؟
** بالتأكيد هناك محاولات لأعضاء التنظيم وتحركات لمساندة الإخوان في مصر ولن يواجه هذا التحرك إلا موقفاً واستراتيجية موحدة لتلافي الآثار السلبية وفي نفس الوقت نستطيع تحقيق تفاعل ايجابي بيننا وبين العالم الخارجي للوصول إلي نتائج جيدة بشأن عملية التحول الديمقراطي ومن المعروف أن الغرب لا يؤيد أعمال العنف والاضطرابات التي تقوم بها التيارات الإسلامية المتشددة.
* يري البعض أن المجال مفتوح أمام اعادة رسم الخريطة السياسية للمنطقة العربية خاصة مع دخول المنطقة في دائرة الصراع والحروب الأهلية؟
** تمر المنطقة بمرحلة اعادة تشكيل وتغيير بداية من احداث العراق والأوضاع في لبنان وسوريا وتقسيم السودان وكذلك ما يحدث في ليبيا.. كل هذا يعطي انطباع وجود خطط لإعادة تشكيل المنطقة وهذا يلقي عبئاً علي القوي الرئيسية للمواجهة والتصدي لهذه المخططات واقصد هذا تحديداً مصر والسعودية والطريق الآن مفتوح لعلاقات أقوي وأوسع وتعاون أرسخ حتي تستطيعان العبور بالمنطقة إلي بر الأمان وتفادي كل محاولات التجزئة والتقسيم.
* ما هي التحديات التي تشكل خطراً علي الأمة العربية؟
** بلا شك الوضع في سوريا شائك للغاية ولا نريد أن ينتهي إلي مجموعة كيانات تفكك الدولة وتهدد استقرار دول مجاورة لكن من الحقائق المستقرة في العلوم السياسية أن أي دولة أن إذا ارادت أن يكون لها سياسة خارجية فعالة عليها أن تدعم مصادر قوتها ولدي ثقة في أن الدبلوماسية المصرية بنشاطها وفاعليتها يمكنها أن تتجاوز الضعف الداخلي ولعب دور قوي إقليمياً مصر إن شاء الله قادرة علي تجاوز المرحلة الانتقالية وتؤسس لمرحلة قادمة تضمن استقرار النظام السياسي لحقب طويلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.