رغم تواجد أكثر من 35 مليون مواطن مصري في ميادين مصر يوم الجمعة الماضي بحسب تقديرات جهاز التعبئة والإحصاء رافضين للإرهاب.. إلا أن المشهد في الشارع المصري كله مؤلم وموجع.. لأن الناس منقسمة انقساماً حاداً.. بشكل جعلهم لا يجتمعون علي نبذ الإرهاب والعنف والفشل في إدارة البلد لمدة عام كامل. والمشكلة بالطبع ليست في المؤيدين لنبذ العنف والإرهاب والفشل.. المشكلة فيمن لا يؤيدون ذلك. هناك فئة غرر بهم باسم الدين رغم أن الرئيس المعزول لم يفعل يوماً شيئاً لهذا الدين طوال العام.. ولو كان فعلها لكنا جميعاً وقفنا خلفه.. هذه الفئة سلمت عقولها لقادة الجماعة وأفكارهم المريضة فراحوا يبررون الفشل في إدارة البلاد لعدم التعاون مع الرئيس المعزول.. وراحوا أيضا يرجعون بكل حوادث قتل الشباب التي حدثت في عهده إلي رجال أمن الدولة والمخابرات.. وهذا بالطبع حسب ما يردده عليهم قيادات الجماعة. ومبررات أخري كثيرة لكل أزمة ومشكلة حتي تلقي التمويل من أوباما ال 8 مليارات دولار وتوزيعها علي القيادات والاتصال بحماس والتعاون معهم بصورة غير قانونية وقبول تدخلهم في شأن البلد وقتل ضباطنا وجنودنا في سيناء.. كل هذا أصبح مباحاً في نظر هؤلاء للأسف. وفي ظل غياب أهل الثقة من السياسيين ورجال الدين تىرك هؤلاء المغرر بهم لعبة في أيدي قيادات مريضة.. نضيف عليهم فئة من شباب اللجان الالكترونية "المأجورين" الذين يتقاضون رواتب نظير نشرهم للأخبار الكاذبة وترويجها لبلبلة الناس في الخارج والداخل.. متناقلين نفس الكلمات والاتهامات والتهديدات التي تخرج من فم المرشد وأعوانه. هذه الفئة المغرر بها.. لابد أن يمد لهم أهل الدين الحقيقيون أياديهم كي ينشلوهم من أيدي هؤلاء وبسرعة لأنهم هم من سيذهبون ضحايا وليس قيادات الجماعة.