شهد مؤتمر «معا من أجل سلامة وأمن بلدنا»، الذى نظمته القوى الإسلامية، أمام مسجد التوحيد ببورسعيد، أمس الأول، تحت شعار «نبذ العنف»، إطلاق أعيرة نارية فى الهواء بعد مهاجمة الأهالى للمؤتمر، وقاطع إسلاميون الشيخ سعيد أبوعبده، إمام مسجد «فاقوسة»، أحد المتحدثين الرئيسيين فى المؤتمر، بعد هجومه على الرئيس محمد مرسى، ورددوا هتافات «انزل.. انزل». وقال الشيخ أبوعبده إن محمد مرسى جاء ليحكم باسم الإسلام وشريعته، ولما تولى أمرنا لم يطبقها، وخلف عهدنا معه، وأضاف: إننا لا ننتمى لجبهة إسلامية محددة، ومن وضعنا فى أزمة 30 يونيو، هو سوء إدارة مرسى، وما حدث فى عهده من إساءة للإسلام لم يحدث فى عهد حاكم من قبله فى تاريخ الإسلام، ما أثار غضب الإسلاميين الذين هتفوا «انزل انزل». واستكمل أبوعبده حديثه، منتقدا من يسبون الدين الإسلامى باسم الليبرالية ويستهزئون بالدين، ويصرحون بأن 30 يونيو هى نهاية الدين الإسلامى، وفق تعبيره، كما أسف أن يعتدى المواطنون على محافظ له ميول دينية. من جهته، قال الشيخ حسن أبوالأشبال، الداعية الإسلامى بقناة «الناس» الفضائية، إن الذين يخرجون يوم 30 يونيو الجارى هم أبناؤنا وإخواننا، ولكن غُرر بهم على يد فئة قليلة لا تدين بدين الله، وليس لهم هدف إلا التدمير والخراب، ونقول لهم اتقوا الله وارجعوا لرشدكم وإياكم وحرمة الدماء. وأضاف أن الأمة الإسلامية عائدة، وطالب الجميع بأن يدعوا للمجاهدين فى كل بقاع الأرض، خاصة فى سوريا والصومال وباكستان. بينما حذر الشيخ توفيق العفنى، أحد قيادات السلفية الجهادية، من تسول له نفسه الاعتداء على حرمات الله أو على بيوت الله أو الاعتداء على الأخوات المسلمات والمسلمين فى 30 يونيو، وقال إن الأمة بها نسور سيدافعون عنها فلا يغر هؤلاء أننا نراعى الضوابط الشرعية ونعرف حرمة الدماء، ولا يعنى ذلك ضعفنا. وأضاف: لن نقف مكتوفى الأيدى تجاه من يعتدى علينا ولن نسمح لأحد أن يسترخص دماء المسلمين أو حرمتهم.