أعلنت حركة تمرد التونسية. أنها ستنظم احتجاجات في الشوارع حتي "سقوط النظام". بعد إعلان اغتيال المعارض والنائب البرلماني محمد البراهمي برصاص مجهولين. ويعد هذا تطورا كبيرا في أهداف "تمرد" التونسية. التي أعلنت مرارا أن هدفها هو إسقاط المجلس التأسيسي "البرلمان" وكل المؤسسات المنبثقة عنه ثم تشكيل حكومة ائتلافية ثورية تعمل علي إجراء انتخابات في أقرب وقت. وقالت إنها نجحت في جمع مئات آلاف التوقيعات من التونسيين المؤيديين لذلك. قالت الحركة في بيان لها نقلته وكالة الأناضول التركية. إن "النزول إلي الشارع هو الحل مع ناس لا تفهم معني الحكم وحماية المواطنين". بحسب تعبيرها. مضيفة أن "شباب تمرد في كل ولاية ومعتمدية سننزل الشارع حتي سقوط النظام.. ولن نسكت.. تمرد يا تونسي ما عادش فيها". وتعرض القيادي المعارض في ائتلاف الجبهة الشعبية والنائب في البرلمان. محمد البراهمي. للاغتيال اليوم ب 11 رصاصة. فيما لم يتبين بعد المسئولين عن ارتكاب هذه العملية. ويعتبر البراهمي ثاني سياسي ومعارض تونسي يتعرض للاغتيال هذا العام. حيث قُتل القيادي في الجبهة الشعبية. شكري بلعيد. في فبراير الماضي بالرصاص. في الوقت نفسه. احتشد آلاف الاسلاميين في شوارع تونس للدفاع عن حكومتهم في مواجهة دعوات شعبية لها بالاستقالة بعد اغتيال البراهمي. وفي حين خرج انصار حركة النهضة الاسلامية وخصومهم العلمانيون في مظاهرات اشار وزير الداخلية باصبع الاتهام إلي إسلامي متشدد قائلا ان السلاح الذي استخدم في اغتيال السياسي المعارض هو نفس السلاح الذي اغتيل به زعيم الحركة الشعبية شكري بلعيد قبل نحو ستة اشهر في حادث أشعل فتيل مظاهرات عنيفة. وردد المحتجون الاسلاميون هتافات قالوا فيها "الشعب يريد النهضة من جديد" و"لا للانقلاب علي الديمقراطية" رافضين دعوات لاستقالة الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.. وتجمع آلاف المحتجين المعارضين للحكومة ايضا في العاصمة تونس يوم الجمعة بينما أغلقت البنوك والمتاجر أبوابها وألغيت جميع رحلات الطيران من وإلي تونس. وردد المتظاهرون المعارضون للحكومة هتافات تدعو إلي سقوط حكومة الإخوان المسلمين في اشارة إلي حركة النهضة التي تستلهم مبادئ جماعة الإخوان المسلمين.