أكد المهندس أحمد امام وزير الكهرباء والطاقة أن العائق الرئيسي أمام اقامة أول محطة نووية بمنطقة الضبعة هو الأمن لذلك فالاجراءات التي يتخذها القطاع مستمرة لاستعادة أرض الضبعة من التعديات التي لحقت بها ولكن قبل كل شيء لابد من أن تعطي الرقابة النووية اشارة البدء بعد التأكد من كافة العوامل لتأمين المشروع مشيرا إلي أن أي اجراء سيتم اتخاذه يجب أن يسبقه قرار سيادي باعلان البدء في المشروع النووي وبناء عليه يتم تحريك كافة الجهات. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بعد توقيع عقد تركيب أول محطة توليد شمسية لإنارة مبني وزارة الكهرباء مع الهيئة العربية للتصنيع بحضور المهندس عبدالعزيز سيف رئيس الهيئة والمهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر والمهندس محمد موسي وكيل أول وزارة الكهرباء والمهندس شعبان خلف رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة. أشار وزير الكهرباء إلي أن هناك نية لتقديم أسعار مميزة ووضع تعريفة خاصة لتشجيع المواطنين علي استخدام الطاقة الشمسية التي من الممكن أن يتم استثمارها وبيعها للشبكة الكهربائية وتكون بمثابة مشروعات خاصة للمستثمر الصغير موضحا أن قطاع الكهرباء سيبدأ السبت المقبل في مخاطبة جميع الوزارات والهيئات الحكومية لبدء الاستعداد لاستخدام الطاقة الشمسية لسد الاحتياجات المطلوبة من الكهرباء حيث يتراوح سعر الكيلووات ساعة 12 ألف جنيه ومثل هذه الطاقات عمرها الافتراضي 25 عاما ولا تحتاج لصيانات سوي الغسيل بالماء. أضاف امام أن وزارة الكهرباء تهدف من هذا المشروع توفير حوالي 150 ميجاوات من الهيئات والوزارات والمؤسسات الحكومية مشيرا إلي أن وزارة الكهرباء تسعي جاهدة الي تنويع مصادر الطاقة لسد العجز واستيعاب أي زيادة متوقعة في الأحمال لذلك فجميع مصادر الطاقة لا يمكن الاستغناء عنها. أوضح الوزير ان استقرار الوضع الحالي بالشبكة الكهربائية وعدم اللجوء الي تخفيف أحمال خلال الأيام الماضية ليس له أي علاقة من قريب أو بعيد بالأوضاع السياسية للبلاد وأن أي اتهامات من هذا القبيل هدفها زعزعة استقرار هذا القطاع الخدمي الهام مؤكدا أن الأوضاع بالشبكة بدأت بالتحسن منذ 21 يونيو الماضي لعدة أسباب منها انخفاض درجات الحرارة ومشاركة الآلاف في المسيرات والاعتصامات وأيضا تعاون المواطنين في برامج الترشيد بالاضافة إلي السبب الرئيسي وهو توفير كميات الوقود اللازمة لتشغيل المحطات بالتنسيق مع وزارة البترول. أضاف أن تخفيض الاستهلاك بالمصانع كثيفة الاستهلاك ساعد أيضا مما أدي الي انخفاض الأحمال من 26 إلي 24 ألف ميجاوات وتلاحظ انخفاض استهلاك الكهرباء بفارق 1000 "ألف ميجاوات" بين رمضان الحالي والماضي وكذلك برامج الصيانة ساهمت في استقرار الشبكة حيث كانت جميع الوحدات الغازية لا يتم تشغيلها في الفترات الصباحية لترشيد استهلاك الوقود.