تم اختيار 3 وزيرات دفعة واحدة في الحكومة الجديدة برئاسة د. حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء بعد ان كانت هناك وزيرتان من قبل فقط. القيادات النسائية أكدت انها خطوة متواضعة وطالبت بأن تكون الكوادر النسائية أكثر جرأة في تولي المناصب القيادية. أشارت هذه القيادات إلي ان المرأة المصرية تستحق أكثر من ذلك خاصة بعد دورها العظيم في نجاح ثورة 30 يونيو. في البداية تقول الدكتورة سهير لطفي - استاذة علم الاجتماع وعضو المجلس القومي للمرأة: ان في الحكومات السابقة لم يكن يتم سوي اختيار وزيرة واحدة أو وزيرتين علي الأكثر وبالتالي فإن اختيار 3 وزيرات في حكومة الببلاوي يعد خطوة متواضعة من حكومة الثورة. أضافت ان المرأة المصرية لعبت دوراً كبيراً في انجاح ثورة 30 يونيو حيث شاركت بأعداد هائلة في كل ميادين مصر. أكدت ضرورة ألا تيأس المرأة ولكن لابد ان تستمر في كفاحها ونضالها لمنع تهميش المرأة في المجالس النيابية ومراكز صنع القرار. أشارت إلي ان اختيار هؤلاء الوزيرات لم يكن مجاملة ولكن جاء بناء علي معيار الكفاءة والخبرة وليس أهل الثقة كما كان يحدث من قبل.. قالت: ننتظر ان يتم اختيار المرأة لتكون محافظاً في حركة المحافظين القادمة وان يتم اختيار المرأة قاضية في مجلس الدولة وفي محكمة النقض وفي النيابة العامة.. كما يجب تجريم حرمان المرأة من الميراث لأنه يخالف الشريعة الإسلامية ومنع الزواج المبكر وختان الإناث. مفاجأة وتري الدكتورة سامية خضر - علم الاجتماع بجامعة عين شمس: ما حدث كان مفاجأة لاننا كنا ننتظر ان تصبح حكومة الثورة أكثر من ذلك لتمثيل السيدات. مشيرة إلي انه من المؤسف ان تؤلف الحكومات في بعض الدول العربية لتضم ما بين 6 إلي 8 وزيرات بينما في مصر الرائدة اختيار وزيرة أو وزيرتين أو ثلاث فقط. أضافت أنها كانت قد سعدت باختيار الدكتورة ايناس عبدالدايم وزيرة للثقافة ليكون هذا المنصب رد اعتبار لها بعد إقالتها من الوزير السابق من منصب رئيسة للأوبرا وهو المنصب الذي حققت فيه نجاحاً كبيراً الا انني حزنت بعد ذلك عندما اعتذرت د. ايناس عن المنصب ولا تعرف الأسباب وراء ذلك. وتتفق معها فاطمة حجازي - رئيسة جمعية أولادي بالمعادي: مؤكدة انها كانت تتوقع ما لا يقل عن خمس وزيرات. أعربت عن ثقتها في نجاح الوزيرات في مواقعهن الجديدة لأن المرأة بطبيعتها ترفض الفشل مشيرة إلي ان د. درية شرف الدين وزيرة الإعلام عليها مسئولية كبيرة في تطوير الإعلام المصري حتي يعود كما كان رائداً في المنطقة وحتي يسترد التليفزيون المصري مكانته بعد ان تفوقت عليه خلال الفترة الأخيرة القنوات الفضائية الخاصة. أضافت انها تطلب من وزيرة الصحة الجديدة مها زين العابدين التركيز علي توفير العلاج المجاني للأسر المصرية الفقيرة داخل كل مستشفي حتي يشعر المواطن بأن ثورته حققت مطالبه وأحلامه. أما عزة سليمان - رئيس مركز قضايا المرأة فتري: انه آن الأوان ان تحتل المرأة المصرية مكانتها الجديرة بها وخاصة بعد التضحيات الكبيرة التي قدمتها في ثورة 25 يناير ثم ثورة 30 يونيو. قالت إن السيدات فداء لهذا الوطن مشيرة إلي ان الوزيرات اللاتي تم اختيارهن.. معروفات بتفوقهن العلمي وخبراتهن الطويلة مؤكدة انها تنتظر من الحكومة الجديدة أفعالاً وليس أقوالاً خاصة في ظل التحديات الهائلة التي تواجهها خاصة بعد تعثر المرحلة الانتقالية منذ ثورة 25 يناير وحتي الآن مما أدي إلي تراجع البلاد إلي الوراء كثيراً. أشارت إلي ان هناك ثلاثة ملفات اساسية هي عودة الأمن وتحقيق العدالة الاجتماعية ثم محاكمة مبارك وأسرته عن الجرائم التي ارتكبوها في حق هذا الشعب موضحة ان الفساد في عهد مبارك هو الذي أوصلنا لما نحن فيه الآن ويجب علي الإعلام ان يعمل علي كشف هذا الفساد وان يقول الحقيقة كاملة. تقول الدكتورة هدي بدران - رئيس رابطة المرأة العربية: ان القيادات النسائية طالبت بتمثيل المرأة في الحكومة والبرلمان والمناصب القيادية بنسبة 30 في المائة الا ان تشكيل الحكومة الجديدة اصابنا بخيبة آمل حيث لم تكن هناك سوي ثلاث وزيرات فقط رغم ان هناك كوادر نسائية كثيرة قادرة علي تولي المناصب القيادية. أكدت ضرورة الا نقف عند هذا الأمر بل يجب ان نتعاون جميعاً للنهوض بمصر خلال الفترة القادمة خاصة ان هناك تحديات كثيرة تواجهها البلاد وعلي رأسها قضايا الأمن والاقتصاد. تؤكد الدكتورة احلام حنفي - مقررة المجلس القومي للمرأة بالقاهرة: انها سمعت في البداية انه سيتم اختيار خمس وزيرات في الحكومة الجديدة وسعدت بذلك! وأننا فوجئنا بعد ذلك ان العدد تناقص إلي ثلاث فقط ولا نعرف السبب هل هو يرجع إلي اعتذار بعض المرشحات منها د. ايناس عبدالدايم أم ان هناك اسباباً أخري. تضيف انها تطالب وزيرة الصحة الجديدة ان تعمل علي ادخال الخدمة الصحية في جميع القري والنجوع والمحافظات الحدودية والنائية وإمدادها بالأطباء والمعدات الحديثة لتحقيق النهضة الصحية بهذه المناطق. تري الدكتورة يمني الشريدي - رئيس جمعية سيدات أعمال مصر: ان المرأة المصرية كانت تستحق أكثر من ذلك لأن العدد الذي تم اختياره متواضع خاصة ان نصف المجتمع من النساء كما تطالب د. درية شرف الدين وزيرة الإعلام الجديدة ان تصنع خطة للنهوض بقطاع الإعلام حتي يقوم بدوره في خدمة الاستثمار وجذب الاستثمارات من الخارج بالإضافة إلي العمل علي جذب السائحين إلي مصر. وتضيف رحاب محمود - رئيس جمعية سوا للتنمية: إننا ندعو إلي التنمية الشاملة في جميع المجالات وتحقيق العدالة الاجتماعية للمواطن المصري وخاصة بعد الثورات العظيمة التي قام بها الشعب المصري وأن يجد طفرة اقتصادية وصحية وتعليمية من خلال هؤلاء الوزيرات لكي نثبت للعالم أن المرأة جديرة ان تخوض المعارك من أجل تنمية الدولة.