بعد توقف دام أكثر من عشرة أسابيع ومنذ ما يقترب من 80 يوما تعود اليوم مباريات مسابقة الدوري العام لكرة القدم حيث يفتتح الدور الثاني بعد ان انتهت مباريات الدور الأول قبل اندلاع ثورة 25 يناير.. لتستقبل الأندية الأسبوع السادس عشر. وتعتبر مباريات هذا الأسبوع هي الامتحان الحقيقي لاستمرار مباريات المسابقة حتي النهاية في 11 يوليو القادم.. إذا نجحت المنظومة الكروية في المحافظة علي كل قواعد اللعبة وتخطت الامتحان الصعب فإن الأمور سوف تسير في وضعها الطبيعي حتي النهاية. ولاشك انه قد مرت ظروف مختلفة ومتباينة لكل فرق المسابقة خلال فترة التوقف فهناك من استفاد جيدا وأعاد ترتيب أوراقه وصفوفه وعالج كل القصور الذي تعرض له طوال الدور الأول وينطبق ذلك علي الأهلي تمام الانطباق.. لذا نراه محاولا الاستفادة جيدا من ذلك مع مباريات الدور الثاني لصالحه للعودة إلي الصدارة التي ينافس عليها للمحافظة علي البطولة التي حققها في السنوات الماضية. وهناك من عاكسته الظروف كثيرا وضربت المشاكل بين الإدارة واللاعبين بسبب تأخر صرف مستحقات مالية أدت إلي خروج اللاعبين عن المألوف وتقديم شكاوي لاتحاد اللعبة وزادت أزمة نشبت هذا الأسبوع بين الحارس عبدالواحد السيد وإبراهيم حسن مدير الكرة إلي جانب خروج الفريق مبكرا من بطولة الأندية الأفريقية مما يجعله في مهمة شاقة في الدور الثاني مع ضغوط المباراة.. مثل نادي الزمالك متصدر المسابقة والذي يسعي جاهدا لاستعادة أمجاده والحصول علي البطولة حتي انه كان الفريق الأول الحريص علي عودة المسابقة للمحافظة علي ما حققه في الدور الأول. وكذلك الإسماعيلي الذي يسعي لاستعادة توازنه ومواصلة الضغط للوصول إلي قمة المسابقة ليكون ذلك تعويضا عن خروجه هو الآخر المبكر من مسابقة الكونفدرالية الأفريقية. إذا كان هذا حال فرق القمة التي يشارك ثلاثتها فرقا أخري مثل اتحاد الشرطة وإنبي وبتروجت والمصري.. فإن الوضع لا يقل عنه في القاع خاصة عند فريق كبير مثل الاتحاد السكندري الذي يقبع وحيدا في الذيل بأقل رصيد هو 11 نقطة الأمر الذي يهدده بالهبوط والعودة ثانيا للدرجة الثانية لأول مرة منذ عام .1961 تلك هي الصورة من النواحي الفنية. تبقي الإجابة علي سؤال عنوان مقال اليوم وهي الامتحان والذي لا يخص جميع الفرق المتبارية خلال اليوم وغدا في بداية استئناف المباريات ولكنه كذلك يفرض وضعه عند المنظومة كلها.. في إدارة الأندية التي باتت مطالبة بالمشاركة الفعلية عن النظام حتي ولو كان في عمليات تنظيم الدخول وكذلك الأجهزة الفنية واللاعون المطالبون بضبط النفس لأقصي درجة.. ثم يأتي الدور الأول إلي الجماهير التي تعد رمانة الميزان وحامل أكبر مهمة في الامتحان حيث يتوقف نجاح أو فشل العودة إلي هدوئها واتزانها في المدرجات من حيث عمليات الدخول والتشجيع وحتي الخروج كما لابد ان يكون للأمن دوره الفعال الذي تعودنا منهم في خروج المباريات إلي بر الأمان بعدل وحكمة الحكام.. والله الموفق.