أسئلة كثيرة وردت من القراء إلي "المساء الديني" يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور الدين والدنيا.. عرضناها علي الشيخ صبري عباده وكيل وزارة الأوقاف بالغربية فأجاب بالآتي: * يسأل محمد إبراهيم هل يجوز تأخير غسل الجنابة إلي طلوع الفجر وهل يجوز للنساء تأخير غسل الحيض أو النفاس إلي طلوع الفجر؟ .. يجيب الشيخ صبري عباده وكيل وزارة الأوقاف بالغربية: إذا رأت المرأة الطهر قبل الفجر فإنه يلزمها الصوم ولا مانع من تأخيرها الغسل إلي بعد طلوع الفجر ولكن ليس لها تأخير إلي طلوع الشمس بل يجب عليها أن تغتسل. * يسأل سلامة حسن ما حكم تأخير الصوم إلي ما بعد رمضان القادم؟ من أفطر في رمضان لسفر أو مرض أو نحو لك فعليه أن يقضي قبل رمضان القادم ما بين الرمضانين محل سعة من ربنا عز وجل. فإن أخره إلي ما بعد رمضان القادم فإنه يجب عليه القضاء. ويلزمه مع القضاء إطعام مسكين. * تسأل نهي محمد هل تأثم المرأة إذا صامت حياء من أهلها وعليها الدورة الشهرية؟ .. لا شك أن فعلها خطأ ولا يجوز الحياء في مثل هذا والحيض أمر كتبه الله علي بنات آدم وقد منعت الحائض من الصوم والصلاة فهذه التي صامت وهي حائض حياء من أهلها عليها قضاء تلك الأيام التي صامتها حال الحيض ولا تعود لمثلها والله أعلم. الصبر علي إيذاء الزوج * تسأل "أ.ع": أنا امرأة متزوجة ولي اربعة من الأطفال ولي زوج يعاملني معاملة قاسية علي الرغم من أنه قد مضي علي زواجنا 15 عاماً ولم تتغير معاملته لي وخصوصاً في المدة الأخيرة فاصبح يعيشني في قلق دائم وخوف مستمر لدرجة أنني أصبحت أخاف عندما آكل أو أفعل أي شيء ثم إنه دائم التهديد لي بالزواج في أي غلطة دون قصد مني وقد فكرت في أن اترك أطفالي والهروب من جحيمه فما حكم الذين في ذلك؟ .. ينبغي لك أيتها المرأة أن تصبري علي معاملة زوجك وتحتسبي الأجر من الله تبارك وتعالي لاسيما أن معك أولادا فإنه ينبغي الصبر ويتأكد اللهم إلا أن تري من زوجك ما يخل بدينه من كفر أو شرب خمر ما إلي ذلك فحينئذ لابد من المرافعة إلي الحاكم ليفصل بينكما فيما يراه حقا ونصيحتي لمثل هؤلاء الأزواج أنه يجب عليهم أن يتقوا الله في النساء وعدم إهانتهن والاعتداء علي حقهن لقوله تعالي "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" "سورة البقرة 228" فكما أنك تريد منها حقك كاملا فعليك أن تعطيها حقها كاملا ولأن النبي صلي الله عليه وسلم حذر من الجور في حقهن "فقال صلي الله عليه وسلم: اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه.. فلا يجوز للرجال الذين جعل الله النساء عوان عندهم أن يضيعوا. * يسأل عماد علي: هل اغتياب الناس يفطر في رمضان؟ ** يجيب الشيخ صبري عبادة: الغيبة لا تفطر الصائم وهي ذكر الانسان أخاه بما يكره وهي معصية لقول الله عز وجل "ولا يغتب بعضكم بعضا" الحجرات 12 وهكذا النميمة والسب والشتم والكذب كل ذلك لا يفطر الصائم ولكنها معاص يجب الحذر منها واجتنابها من الصائم وغيره وهي تجرح الصوم وتضعف الأجر لقول النبي صلي الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه رواه الإمام البخاري في صحيحه ولقوله صلي الله عليه وسلم الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل "إني صائم" متفق عليه والأحاديث في هذا المعني كثيرة. * يسأل علي محمد: إذا احتلم الصائم في نهار رمضان هل يبطل صومه أم لا؟ وهل تجب عليه المبادرة بالغسل؟ ** يجيب الشيخ صبري عبادة: الاحتلام لا يبطل الصوم. لأنه ليس باختيار الصائم وعليه ان يغتسل غسل الجنابة إذا رأي الماء وهو المني. ولو احتلم بعد صلاة الفجر وأخر الغسل إلي وقت صلاة الظهر فلا بأس.. وهكذا لو جامع أهله في الليل ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر لم يكن عليه حرج في ذلك. فقد ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم انه كان يصبح جنباً من جماع ثم يغتسل ويصوم وهكذا الحائض والنفساء لو طهرتا في الليل ولم تغتسلا إلا بعد طلوع الفجر لم يكن عليهما بأس في ذلك وصومهما صحيح.. ولكن لا يجوز لهما ولا للجنب تأخير الغسل أو الصلاة إلي طلوع الشمس بل يجب علي الجميع البدار بالغسل قبل طلوع الشمس حتي يؤدوا الصلاة في وقتها. وعلي الرجل ان يبادر بالغسل من الجنابة قبل صلاة الفجر حتي يتمكن من أداء الصلاة في الجماعة. * يسأل سامي علي: هل يجوز للصائم ان يستعمل معجون الأسنان وهو صائم في نهار رمضان؟ ** يجيب الشيخ صبري عبادة: لا حرج في ذلك مع التحفظ عن ابتلاع شيء منه كما يشرع استعمال السواك للصائم في أول النهار وآخره وذهب بعض أهل العلم إلي كراهة السواك بعد الزوال وهو قول مرجوح والصواب عدم الكراهة لعموم قول النبي صلي الله عليه وسلم: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" أخرجه النسائي بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها ولقوله صلي الله عليه وسلم": "لولا ان أشق علي أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة" متفق عليه وهذا يشمل صلاة الظهر والعصر وهما بعد الزوال.