يقع مسجد الشيخ درويش العشماوي بشارع العشماوي المتفرع من شارع عبدالعزيز خلف مطافي القاهرة بميدان العتبة.. أقامه عام 1267 هجرية 1850 ميلادية الأمير عباس باشا حلمي تكريماً لأسم الشيخ درويش العشماوي والتقرب إلي أهالي الحي الذين كانوا يحبون الشيخ لكثرة كراماته. يقول مصطفي فوزي مفتش آثار جنوبالقاهرة أن هذا المسجد كان زاوية صغيرة أقامها الشيخ العشماوي وأقام بها.. وكان الشيخ من الأشراف.. وقد اصابته أزمة نفسية بعد وفاة شقيقه وتم حجزه بإحد المستشفيات لمدة 3 سنوات.. وبعد شفائه ذاع صيته بكثرة كراماته.. وعمل له الأهالي حضرة كل ليلة جمعة ويهادونه بالهدايا والنذور.. واستمر علي ذلك حتي وفاته ودفن في الزاوية الخاصة به. يضيف أن الأمير عباس حلمي ابن عم الخديوي اسماعيل كان يشغل منصب "كتخدا" الحكومة المصرية وهو منصب المسئول عن توسعة وحماية الزوايا والمساجد.. بدأ يهتم بزاوية الشيخ العشماوي بعد أن كثر حولها الفقراء وأقاموا بها تقرباً للشيخ.. فقام بشراء البيوت المجاورة للزاوية وجعلها ضريحاً وأمر ببناء مسجد حولها.. حتي يكون ضريح الشيخ درويش مزاراً لمحبيه. يؤكد أن المسجد يقام علي مساحة مستطيلة مقسمة إلي 3 بلاطات بواسطة بائكتين.. وتتكون كل بائكة من 3 عقود نصف دائرية ترتكز علي أعمدة رخامية ذات تيجان مزخرفة وقد تم تغطية البلاطات بسقف خشبي تتوسطه قبة مجوفة تحيط بها العديد من النوافد الزجاجية بألوانها الخضراء لإنارة صحن المسجد. يضيف أن المسجد يضم محرابا مجوفا وسط بيت الصلاة وله أربعة أضلاع.. وهناك سبيل للماء ألحق بمبني المسجد لتوفير مياه الشرب للأهالي والمارة.