كيف نحقق المصالحة الوطنية الشاملة التي نادي بها بيان القوات المسلحة الأخير ونادت بها كل القوي الوطنية المخلصة لهذا البلد؟ سؤال طرحته "المساء الأسبوعية" علي قيادات ورؤساء الأحزاب والحركات والقوي السياسية فكانت تلك اجاباتهم: عبدالغفار شكر: لابد من قواعد تحكم العلاقات بين التيارات السياسية أكد عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الاشتراكي أنه لابد من تحديد المقصود بالمصالحة الوطنية لأن اطلاق التعبير هكذا بدون تحديد يجعله غامضاً ومطاطاً. أضاف: لابد من قواعد وأسس تحدد تلك المصالحة وتحكم العلاقات بين التيارات السياسية وبعضها.. يقبلها الجميع ويعمل الجميع علي تنفيذها وفي مقدمتها التزام السلمية في المنافسة السياسية وعدم اللجوء إلي العنف وعدم اقصاء أي طرف أو تيار. وعن وضع الإخوان قال: الساحة مفتوحة لكل التيارات السياسية دون اقصاء ولكن مع الالتزام بالقانون والمنافسة السلمية مشيراً إلي أنه يتوقع المزيد من أعمال العنف والدماء في الفترة القادمة من قبل المتشددين في جماعة الإخوان ولكنه نحذر من أن هذا السلوك سيودي في النهاية إلي تصفية الجماعة وعليهم إذا أرادوا تجنب هذا المصير بتقبل ما حدث والالتزام بالسلمية حقناً للدماء وحفاظاً علي مصلحة الوطن ومصلحتهم أنفسهم. حيدر بغدادي:لا مجال لتصفية الحسابات حيدر بغدادي وكيل لجنة الشئون العربية الأسبق بمجلس الشعب قال إن أساس المرحلة القادمة يجب أن يكون لا لتصفية الحسابات ولا لسياسة الانتقام ومرحباً بكل مواطن علي أرض مصر يريد خوض الانتخابات البرلمانية القادمة والانخراط في العمل السياسي والعام طالما أدي الخدمة العسكرية ولم يصدر ضده حكم قضائي بإدانته في قضايا تمس الشرف أو بارتكاربه جرائم عنف أو تحريضاً عليها. أضاف مرحباً بشباب الإخوان والسلفيين وجميع التيارات طالما كان الهدف مصر ومصلحة مصر. واقترح بغدادي أن يكون يوم 30 يونيو عيداً قومياً لمصر واجازة رسمية.. عيداً للجيش والشرطة والشعب معاً.. كما طالب بغدادي بعودة العلاقات مع سوريا وانتهاج سياسة مصالحة شاملة مع العالم بالأخص العالم العربي وأفريقيا وأوروبا وروسيا وغيرها من الدول. محمود فرغل: لا.. لتجار الدين.. ولا للأحزاب علي أساس ديني محمود فرغل عمران المنتخب رئيساً لحزب العدالة الاجتماعية قال إن أول درس تعلمناه هو استبعاد تجار الدين الذين اساءوا لمصر وللإسلام ويجب ألا نكرر خطأ الماضي ونسمح بإنشاء أحزاب علي أساس ديني. منير فخري عبدالنور: فتح صفحة جديدة عنوانها التوافق والوسطية أكد منير فخري عبدالنور وزير السياحة الأسبق وأمين عام جبهة الإنقاذ أن المصالحة الوطنية الشاملة ضرورية حتي تستعيد مصر مكانها وقدراتها داخلياً وخارجياً.. مشيراً إلي ضرورة فتح صفحة جديدة عنوانها التوافق والحلول الوسطية من أجل جمع الشمل وتغيير صورة مصر لدي العالم الخارجي الذي أخذ انطباعاً غير جيد عنها خلال العام الماضي. طالب عبدالنور الحكومة بأن تنتهج سياسة مصالحة المواطن ومصارحته بحقيقة الأوضاع علي أن يتم توزيع أعباء المرحلة القادمة علي الجميع بعدالة كل حسب قدرته. علي أن تمتد المصالحة أيضاً إلي مبادرة رجال الأعمال بالمصالحة الاجتماعية للشعب وتخفيف الأعباء عن غير القادرين. مطالباً الجميع بالتعلم من دروس الماضي القريب. ووجه عبدالنور كلمة للإخوان قال فيها: مازلتم جزءاً من هذا الشعب.. تعالوا نتصالح ونضع أيدينا لكي نتكاتف ونواجه المشكلات التي تواجه مصر. وعليكم الاعتراف بفشلكم في الإدارة خلال المرحلة الماضية. ولكن الوقت مازال موجوداً لكي نتعاون معاً ونعيد بناء مصر دون إقصاء أو استبعاد لأي فصيل. محمد أنور السادات : السلام الاجتماعي .. مبدأ أساسي محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية يطالب بأن يكون السلام الاجتماعي المبدأ الأساسي للمصالحة الوطنية درءًا للفتنة وحفاظاً علي العلاقات الطيبة التي تجمع المصريين مطالباً باستبعاد رءوس الفتنة من أي مصالحة. وكذلك أصحاب الفكر المتطرف. طالب بحملات توعية للمغرر بهم من شباب الإخوان والجماعات الإسلامية حتي لا يدخلوا في مواجهات مع أبناء شعبهم. مؤكداً ضرورة تكثيف الرسالة الاعلامية والسياسية للحديث مع هؤلاء حتي يتم تغيير المفاهيم الخاطئة التي غرسها فيهم أناس متطرفون لا يرغبون في مصلحة البلاد. محمود بدر : مصر بالجميع .. وللجميع أكد محمود بدر المتحدث باسم حركة تمرد أن شعارنا في المرحلة القادمة لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وإعادة بناء الوطن هو مصر بالجميع وللجميع. ومرحباً بشباب الإخوان والجميع الذين عليهم إعادة النظر في الأمور بشكل يتناسب مع الفترة القادمة لأننا تعاهدنا علي ألا إقصاء لأحد ولا استبعاد.. فمصر للجميع.