شهدت الإسكندرية معارك طاحنة قادتها جماعة الإخوان استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والعصي والخرطوش والرصاص الحي. معارك الفترة المسائية بالإسكندرية غطت علي جميع أحداث اليوم السلمية.. حيث تحولت منطقة سيدي جابر إلي ساحة حرب سقط فيها 13قتيلاً ومئات المصابين مع توقع في زيادة الأعداد. ثم بدأت عمليات التحفيز داخل المساجد التابعة لجماعات الإخوان معلنة عن الشهادة في سبيل الدفاع عن الشرعية.. ولعل المؤسف كان في موقف إمام "مسجد سيدي بشر" الذي يوالي منذ أيام عميات الحشد ومهاجمة القوات المسلحة ورموز المعارضة بضراوة بالرغم من أن المسجد يتبع وزارة الأوقاف إلا أن أبوابه فتحت لتجمعات الإخوان بالداخل وخارجه. بعد صلاة الجمعهة بدأت المعارك الفعلية حيث توجهت مجموعات من منطقة فكتور بشرق المدينة فتصدي لها المواطنون رافضين الهتاف ضد الفريق "السيسي" والقوات المسلحة لتدور معارك بين الطرفين تطلبت تدخل قوات الأمن المركزي بالقنابل المسيلة للدموع للتفرقة بين الجانبين مما أسفر عن ثلاث إصابات. ** ثم كانت مسيرة من منطقة غرب متجهة إلي محطة مصر وضمت ما يقرب من "1500" متظاهر مؤيد "لمرسي" لينضم إليهم أيضا بضعة مئات للإعلان عن اعتصام دائم بمحطة مصر لحين عودة مرسي للحكم. ** أما بمنطقة مسجد القائد إبراهيم فبعد صلاة العصر تظاهر الآلاف من مؤيدي الدكتور "مرسي" ليحتلوا الميدان وبصحبتهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال وأيضا السلفيون مهاجمين قيادات المعارضة والجيش وطالبين الشهادة ومعلنين عن الكفاح حتي عودة مرسي. بدأت المرحلة الجديدة من اليوم المشحون بزحف الآلاف أيضا من منطقة شرق الإسكندرية ليلتقوا بشارع "المشير" أمام المنطقة الشمالية مغلقين طريق الكورنيش ومعهم الأسلحة النارية والعصي والخرطوش والسيوف.. وقامت بعض السيدات بإلقاء الماء عليهم رافضين حكم مرسي فيما قام المتظاهرون المؤيدون بتوعدهم بالانتقام. ** ونظرا لقلة أعداد المتواجدين من الجماهير بساحة ميدان سيدي جابر لبناء منصة للاحتفال الليلي بثورة 30 يونيو انهالت جماعة الإخوان بالخرطوش والطوب عليهم بعد أن وضعوا صناديق القمامة بعرض الشارع للاحتماء بها.. وهو ما أسفر عن إصابة طفل "12 سنة" وطفلة "9 سنوات" بطلقات بالرصاص الحي.. و"27" حالة بالرصاص الحي.. و"2" حالات بتر بالذراع كما أصيب "11" بالطعنات والحروق و"26" حالة بالجروح القطعية و"68" حالة كدمات وجروح نتيجة للقذف بالطوب. ** قوات الأمن المركزي والصاعقة البحرية وقوات المنطقة الشمالية سارعت بالنزول لحماية المتظاهرين السلميين خاصة بعد قيام جماعة الإخوان بحرق سيارة محملة بالبضاعة تحمل لافتة "ارحل".. وتحطيم سيارة لشرطة النجدة. ** ومع تبادل إطلاق النيران ما بين مؤيدي مرسي وقوات الأمن توالت أعداد المصابين حيث تم نقل بعضهم إلي المستشفي العسكري أو المستشفي الميداني أو بواسطة سيارات الإسعاف حيث تم توفير "48 سيارة" بالمنطقة.. وقام امام مسجد سيدي جابر الشيخ بدعوة سيارات الإسعاف للتوجه للمسجد لنقل المصابين بداخله وأغلبهم من جماعة الإخوان. شبت مشاجرات عنيفة بين أهالي منطقة سيدي جابر وميليشيات الإخوان الذي قاموا بتحطيم السيارات للاستيلاء علي البنزين منها لصناعة المولوتوف لمهاجمة القوات المسلحة والشرطة. قال أحمد شعبان وأمين حزب التجمع اننا نواجه ميليشيات الإخوان وليس متظاهرين سلميين وأوضح انه كان يشارك ما يقرب من مائة شاب في نصب منصة الاحتفال برحيل مرسي بميدان سيدي جابر فتوجهت بقدوم ميليشيات الإخوان علي رأس المئات من شرق المدينة فهتفنا "سلمية" فأبلغونا بتوجههم إلي طريق الكورنيش للذهاب لمسجد القائد إبراهيم وما ان عبروا الطريق حتي سارعوا بمهاجمتنا بالسيوف وطلقات الخرطوش وهاجموا مقاهي المنطقة والمحلات التجارية وأطلقوا الخرطوش علي الشرطة. ** الأهالي قاموا بتحويل مداخل العقارات إلي مستشفيات ميدانية بعد هجوم ميليشيات الإخوان علي المتظاهرين بالأسلحة البيضاء بساحة مسجد القائد إبراهيم. * بالرغم من إعلان قيادات الدعوة السلفية عن عدم انضمامها لمسيرات الإخوان إلا أن المئات منهم كانوا يتصدرون المظاهرات الدموية بصورة واضحة. ** قامت جماعة الإخوان بإلقاء "كور لهبية" عبر ما يشبه "النبلة" القديمة للوصول لمسافات بعيدة تصيب بها رجال الشرطة ومظاهرات المؤيدين لها. ** أصيب "4" من رجال الشرطة بطلقات خرطوش من بينهم ضابطان وجنديان وتم نقلهم لمستشفي الشرطة.