شهد "مؤتمر التمكين الاقتصادي للمرأة" الذي نظمته جمعية الحقوقيات المصريات بالتعاون مع جمعية نساء من أجل التنمية نماذج نجاح لنساء وفتيات رفض الوظيفة الحكومية واتجهت إلي العمل الحر من خلال اقامة مشروعات صغيرة وحققن نجاحا كبيرا. في البداية تؤكد جمهورية عبدالرحيم رئيس مجلس ادارة نساء من أجل التنمية علي أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة لأنه يشعرها بذاتها ويساهم في رفع قدراتها كما انه يعد نقطة انطلاق لها للتمكين السياسي والاجتماعي أيضا. ضربت مثالا بالنائبة السابقة شاهيناز النجار التي استطاعت من خلال تمكينها اقتصاديا الدخول في الحياة السياسية كما أصبح لها دور اجتماعي لخدمة دائرة المنيل التي انتخبت بها. أكدت علي ضرورة الوصول للأسر الأكثر فقرا في القري والمجتمعات الفقيرة مع التركيز علي النساء المعيلات. تقول د. تيسير فكري أحمد مسئولة بالعلاقات الخارجية بوزارة الزراعة: ان المرأة المصرية الآن لم تعد المرأة المستكانة التي تعتمد علي الأخرين وعلي من يعولها بل تعتمد علي شخصيتها واستقلالها المادي وأصبحت عضوا فعالا في المجتمع وتقف بجانب زوجها. أضافت ان هناك مشروعات كثيرة أصبحت تقوم بها المرأة سواء في الريف أو الحضر.. فهناك مشروع "الجاموسة العشر" الذي حقق نجاحا كبيرا بالاضافة إلي مشروعات المشغولات اليدوية والمواد الغذائية والمخللات والمربي وغيرها. أوضحت ان هناك معوقات كثيرة تواجهها المرأة منها التسويق والايجارات العالية للمحلات وذلك في ظلك المنافسة الشرسة من المنتخبات الصينية الرخيصة الثمن. تقول المهندسة نبيلة عبده المسئولة الإدارية بادارة ائتلاف الجمعيات الأهلية بالمجلس القومي للسكان: ان التمكين الاقتصادي للمرأة هو ضمان الدولة والمجتمع لها حرية اتخاذ القرار في الدخول والخروج لسوق العمل وتوفير التعليم الجيد الذي يلبي سوق العمل وتوفير فرص عمل من خلال السياسات الاقتصادية والأمن العام بالاضافة الي ما تحتاجه المرأة من خدمات خاصة لضمان تكافؤ الفرص. اشارت إلي ان قضية العشوائيات تمثل أهمية قصوي لما لها من انعكاسات اجتماعية واقتصادية وباعتبارها أمنا قوميا يهدد استقرار وأمن المجتمع. تحكي عزة خليل حاصلة علي دبلوم تجارة قصتها مع المشروعات الخاصة فتقول: انها كانت تعمل موظفة بمرتب 350 جنيها وذلك لمدة ثماني سنوات الا انه نتيجة زيادة الأعباء الأسرية خاصة ان زوجها يعمل موظفا أيضا قدمت استقالتها من الحكومة واتجهت إلي العمل الحر وتفرغت لاقامة مشروع لبيع الأغذية واستطاعت ان تحقق مكاسب كبيرة تمكنت من خلالها توفير احتياجات أسرتها.. وعلي رأسها الميزانية المخصصة للدروس الخصوصية لأبنها الأكبر في مرحلة الثانوية العامة والتي بلغت 10 آلاف جنيه خلال العام الماضي وأيضا التحاقه باحدي الأكاديميات الخاصة في مجال الهندسة والتي بلغت مصروفاتها 6 آلاف جنيه وكل هذا لم يتحقق الا من خلال العمل الحر. تضيف عواطف كمال حاصلة علي بكالوريوس تجارة: انها عملت منسقة قروض باحدي الجمعيات الأهلية لمدة ثلاث سنوات مشيرة إلي انها كانت تقوم بصرف قروض تتراوح ما بين 500 إلي 3 آلاف جنيه للسيدات الفقيرات لاقامة مشروعات متناهية الصغر لبيع الخبز والخضر والملابس وذلك بالمناطق العشوائية. أضافت ان المشكلة التي كانت تواجهها تتمثل في ان بعض هؤلاء السيدات لم يقمن بالمشروعات بل صرفن القرض في الانفاق علي أسرتها!! تقترح عواطف الا يتم صرف أي فرص للسيدات الا بعد محو أميتهن. أشارت إلي انه تقوم الآن بتنفيذ مشروع لبيع الفوط الورقية داخل المستشفيات مؤكدة أن هذا المشروع يقام بأقل التكاليف ويمكن ان يحقق مكاسب كبيرة! تري انتصار سيد محمود موظفة بمركز شباب السلام بالهرم: ضرورة الاهتمام بالمرأة المعيلة التي تحتاج إلي الدعم والرعاية والاهتمام بها وتوفير مشروعات صغيرة لها تساعدها في تحسين مستوي معيشتها واطلاق مبادرة للافراج عن السجينات الغارمات التي يصل عددهن إلي عدة آلاف ومطالبة النائب العام بعدم تحريك الدعاوي الجنائية ضد هؤلاء السيدات. وتقول مني حسن ربة منزل : انها استطاعت اقامة مشروع صغير لانتاج المخللات وخاصة "الليمون" وذلك بعد ان تعرفت علي "سر الصنعة" من أحد صناعها مؤكدة ان هذا المشروع بسيط للغاية ويمكن ان تكون البداية بأقل من 200 جنيه والمكاسب معقولة. تؤكد سمية إبراهيم القزاز مديرة جمعية أهلية : علي ضرورة ان تقوم الجمعيات الأهلية علي تأهيل وتمكين النساء من أجل المشاركة الفعالة والايجابية في التنمية بهدف دعم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمرأة المصرية. أوضحت انه لتحقيق ذلك يجب ان يتم تكوين قاعدة شعبية واسعة علي وعي وادراك بحقوق المرأة ودورها في تحقيق التنمية وذلك من الاهتمام بتعليم المرأة. تطالب سمية عبدالعزيز ليسانس آداب: بتدريس منهج لفكر العمل الحر وكيفية الوصول اليه وذلك يبدأ من المرحلة الاعدادية حتي يستطيع الأطفال الابتكار وخلق أفكار للمشروعات الصغيرة. أشارت أن ابنتي الصغيرة بالفرقة الثالثة للمرحلة الابتدائية في احدي المدارس الخاصة تهتم بهذا الفكر والابتكار من خلال الاشغال اليدوية واقامة معرض للفتيات لعرض أعمالهن الفنية. تطالب بتعيميم هذه المعارض علي مستوي المدارس والادارات التعليمية: تشير ليلي كامل بكالوريوس تجارة: إلي انها استطاعت اقامة مشروع حضانة أطفال بالتعاون مع أربع سيدات موضحة ان الفكرة جاءت نتيجة وجود شقة خاصة بها ولا يسكنها أحد واستطاعت استغلالها لتكون مقرا لهذه الحضانة. أضافت أن المشروع تكلف حوالي 10 آلاف جنيه واستطاع ان يحقق أرباحا جيدة وان يوفر فرص عمل للفتيات أيضا. تقول سماح عبدالعزيز دبلوم تجارة: انها فكرت في مشروع انتاج الأكسسوارات مثل السلاسل والأنسيال والأفراط وغيرها وذلك من داخل منزلها ثم تتولي بيعها للفتيات وخاصة طالبات الجامعة والجيران. أشار إلي ان هذا المشروع بلغت تكلفته حوالي 300 جنيه والآن يحقق لها مكاسب شهرية تبلغ 600 جنيه شهريا. تقول بهية عبدالله ربة منزل: انها حصلت علي قرض 500 جنيه من احدي الجمعيات الأهلية لاقامة مشروع متناهي الصغر للتجارة في ملابس الأطفال والفتيات مؤكة انها استطاعت بجهودها بيع الملابس بمنطقة امبابة والمناطق الشعبية وحققت مكاسب واستطاعت سداد القرض خلال فترة وجيزة. تقول سامية محمود دبلوم تجارة: انها الآن بصدد اقامة مشروع مشتل للورود وبيعها للمحلات بأسعار رخيصة مشيرة إلي أن هذا المشروع سيتكلف أكثر من 100 ألف جنيه. أضافت انها بدأت بتأجير المكان المخصص لاقامة هذا المشروع بمبلغ 500 جنيه شهريا وان لديها ارادة قوية لاستكمال المشروع خاصة بعد ان اتفقت مع عدد من المحلات لتوريد هذه الورود اليها.