انتقدت بعض القوي السياسية ما طرحه الرئيس محمد مرسي في خطابه الليلة الماضية وصفه البعض بأنه محبط ومخيب للآمال ولم يعرض حلاً أو يطرح مبادرات وإجراءات لإزالة الاحتقان في الشارع المصري. والبعض أكد أنه خطاب مرتبك ومحاولة لإثناء الجماهير عن النزول في 30 يونيه الجاري. * د. خالد علم الدين المستشار السابق للرئيس والقيادي بحزب النور قال: كنت أتوقع من الرئيس أن يطرح المؤامرات العظمي التي تحدث عنها خلال الشهور الماضية والاعتراف بالأخطاء الجسيمة لكن للأسف جاء الخطاب محبطاً ومخيباً للآمال ومثيراً للغضب ولم يطرح فيه إجراءات أو مبادرات لحل الأزمة وإزالة الاحتقان من الشارع أو حتي قبول المبادرات التي طرحها بعض الأحزاب كالنور والوسط لكنه لم يستجب وكنت أتمني أن يكون الخطاب مهدئاً.. نازعاً لفتيل الأزمة لكنه لم يعرض حلاً أو يقدم نوعاً من التنازلات والإصلاحات الفورية التي تهدئ خصومه وتخفف من حدة الاحتجاجات. أضاف: وبناء علي ذلك فإن الأمر خطير يثير المخاوف من يوم 30 يونيه الجاري. * سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع فوصف الخطاب بأنه مرتبك وجمله مفككة وأراد من خلاله توصيل رسالة للشعب المصري بأنه رئيس الجمهورية والقائد الأعلي للقوات المسلحة وبناء عليه يستخدم المحاكم العسكرية ضد معارضيه. وعن المصالحة والتعديلات الدستورية قال: إنه كلام متأخر ولا أحد يستطيع تصديقه وأري أنه محاولة لإجهاض خروج الشعب المصري في مظاهرة للمطالبة برحيله الأحد القادم 30 يونيه. * د.يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن قال: إن خطاب الرئيس اتسم بالمكاشفة والمصارحة بالحقائق التي كانت غائبة عن الشعب المصري أوضح خلاله حجم التحديات الداخلية والخارجية ولمس كثيراً من الأمور وفيه اعتراف بالأخطاء وكشف حجم المتاجرين بأحلام الشعب المصري والمحاولين لشق الصف. ووصف الخطاب بأنه شامل وجاء في توقيته ليوضح الحقائق للمواطنين والتصدي لمحاولي إثارة الفتنة الداخلية. أكد مدحت نجيب رئيس حزب الأحرار في بيان له فور انتهاء الرئيس مرسي من خطابه أن خطاب الرئيس لم يأت بجديد وحمل كثيراً من الاتهامات والتهديدات لكل التيارات المعارضة والشباب وغيرها وحملها مسئولية الانقسام الحاصل في المجتمع.. أضاف أن ما جاء في خطاب مرسي زادنا إصراراً علي النزول يوم 30 يونيه لإنهاء سيطرة الإخوان علي الحكم في مصر. وأن من شق صف المجتمع هم الإخوان بممارساتهم الإخوانية الاقصائية. وأشار نجيب إلي أنه خطاب الليل والصدمة أيضاً فقد كنا نتصور أن يكون مدركاً للواقع السياسي الذي يرفض استمرار الإخوان ونقول له صدمتنا بخطاب طويل امتلأ بالتهديد والويل والثبور وعظائم الأمور لكل المصريين. وأنهي نجيب بيانه قائلاً: بعد هذا الخطاب نقول بكل ثقة لقد فرط مرسي في فرصته الأخيرة ولذلك نقول "فات الميعاد وإصرارنا علي الخروج الكبير زاد".