تباينت ردود فعل مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه حول الخطاب الذي ألقاه مساء السبت بالصالة المغطاة باستاد القاهرة ل"نصرة الشعب السوري"، حيث أعلنت جماعة الإخوان المسلمين رفضها النزول إلى قصر الاتحادية.. بعد خطاب الرئيس التاريخي، حسب وصفها، فيما رأت جبهة الإنقاذ الوطني أنه محاولة لاستعراض القوة، وليس للدعوة إلى مصالحة وطنية. قال السيد نجيدة، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن خطاب الرئيس كان في الأساس لدعم الشعب السوري، ولكنه أقدم على خطوة جيدة وهي إغلاق السفارة السورية في مصر وسحب السفير، مرسلا رسالة أخرى إلى الدول الخارجية بأن يحذو حذوه، فيما وجه رسالة للداخل، بأنه لابد من وقفة حاسمة لإزالة الاحتقان والوقوف ضد كل من يحاول العبث، معتبرًا أن ذلك تطمين من الرئاسة للشارع المصري بأن 30 يونيه سيمر والأزمة ستنتهي سريعًا، لافتًا إلى أن الخطاب لم يحمل أي رسالة للإخوان، ولم يأمرهم بعدم النزول للاتحادية. فيما قال رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع السابق، القيادى بجبهة الإنقاذ، إنَّ المؤتمر الذي عقد لنصرة الثورة السورية لم يكن لنصرة الشعب السوري ولكنه كان لنصرة مرسي بعد الرعب الذى أصاب جماعة الإخوان؛ بسبب الغضب الشديد لدى الشعب المصرى، مما وصلت إليه البلاد خلال حكمهم، مشيرًا إلى أن خطاب مرسي تضمن تهديدًا واضحًا للمعارضة واستعراضًا للقوة من جانب جماعة الإخوان، مشددًا على أن المعارضة ستواصل الاستعداد لتظاهرات يونيه لإعلان مطالبها وهو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ولن تعبأ بمثل هذه التهديدات وستكون حريصة على السلمية ولا تستهدف العنف بأي شكل من الأشكال، وعليه أن يدعو جماعته وأنصاره بالتزام السلمية وليس المعارضة. وأكد السعيد أن جبهة الإنقاذ لا ترفض دعوة مرسي للمصالحة ولكن بشرط أن يتصالح مع الوطن كله ويغير الدستور الحالي ويقيل النائب العام ويوقف كل محاولات الأخونة في القضاء ومؤسسات الدولة ويضع قانونًا عادلاً للانتخابات حتى يضمن نزاهتها، وذلك بعد إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة ائتلاف وطني لإدارة الانتخابات المقبلة.