هناك مثل مصري منطوقه "لا تبيع المياه في حار السقايين" ومقصود به سخرية وتحذير لأن من يقوم بعمل في وسط من يتقنونه يفشل ولكن أيضا له وجه آخر من يفعل هذا ويكون مجتهدا ومالكا لأدواته ويتم الاعجاب به يكون ناجحا وهذا حدث كثيرا مع علمائنا وحدث مع فرقة سينفونيتا المصرية المخصصة في الموسيقي العالمية والتي تتجول الآن في أوروبا لتعزف موسيقاهم التي أصبحت تراثا عالميا بالإضافة للإبداع الموسيقي المصري المتطور وتنال الاعجاب والتصفيق الحار من جمهور يفهم جيدا في هذا النوع من الموسيقي ويستطيع أن يقيم الاداء ولا يعرف المجاملة هذا يؤكد ان فرقتنا باعت المياه في حارة السقايين ونجحت والفضل يعود لهذا الفنان الدءوب المايسترو أحمد الصعيدي الذي يسعي دائما لأن تكون الفرقة المصرية التي يؤسسها أو يتولي ادارتها سفيرة لمصر في دول العالم المتقدم وان يظهر وجه بلدنا الحضاري جليا تحية له ولجميع أعضاء الفرقة هؤلاء العازفين والفنيين الذين يتحملون جميع متاعب الترحال والتنقل في سبيل تحقيق اهداف قومية. * من المصادفات ان اذهب مع فرقة سينفونيتا مصرية في جولة بعدة دول أوروبية وتصادف ان تكون هي البلاد التي تنعم بالاستقرار وحققت الرخاء لأبنائها وبما انني تركت مصر في ظروف تتناقض تماما مع ما نشاهده من تردي في الخدمات وتهديد واضح للمستقبل وكل هذا يجعلنا نتساءل ماذا لدي هؤلاء أليس لدينا الثروات الطبيعية والثروة البشرية والمخزون الحضاري نتفوق علي كل العالم والاجابة اننا ابتلينا بحكومات غير وطنية ولم تتحقق الديمقراطية بأسس ثابتة ونهبت ثرواتنا ومعظم ابنائنا إما هاجروا أو عاطلين والناجح يتم محاربته لتفشي الفساد وانتشار المحسوبية. الحل ان تنجح الثورة ويحكمنا ابناء الوطن الذين تعلو معهم مصلحة مصر فوق كل الاعتبارات وتتحقق العدالة الاجتماعية وتستثمر ثرواتنا لصالح المواطن بحماية من الجيش وان شاء الله تصبح الأحلام حقيقية والنصر للثورة.