أكد خبراء سوق المال ان البورصة مازالت تعاني من أزمة سيولة مالية رغم تحقيقها أرباحاً تبلغ 3.4 مليار جنيه في جلسة أمس. توقعوا استمرار الخسائر في البورصة حتي نهاية الشهر الحالي بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد سياسياً واقتصادياً. يقول إيهاب سعيد خبير سوق المال انه رغم ارتفاع المؤشر في جلسة أمس وتحقيق مكاسب 3.4 مليار جنيه إلا أن أسعار الأسهم مازالت منخفضة بما يشير إلي عزوف المستثمرين عن التعامل بالسوق حيث يعيشون حالة من الترقب الحذر بسبب الأحداث الجارية سياسياً واقتصادياً. أضاف انه لابد من عودة الأمن والاستقرار السياسي والمجتمعي لعودة السيولة المالية مرة أخري للسوق.. محذراً من استمرار تحقيق خسائر في السوق حتي يوم 30 يونيو الجاري. نصح المستثمرين بعدم تكوين مراكز مالية جديدة وانتظار رد الفعل بعد انتهاء 30 يونيو. يقول د.مصطفي بدرة خبير سوق المال إن البورصة مازالت في موقف "المترقب" حتي الآن رغم انها عدلت مسارها في جلسة أمس بتحقيق أرباح ساهمت في ارتفاع طفيف لبعض الاسهم مما دفع الكثيرين للاقبال عليها وتحويلها إلي شهادات الايداع الدولية ببورصة "لندن" في محاولة لتحسين وضع تلك الاسهم واستغلال أسعارها المتدنية.. مشيراً إلي ان هناك غياباً تاماً لرسائل الطمأنينة من جانب المسئولين للمستثمرين الذين مازالوا يقفون موقف "المترقب" حتي ما بعد 30 يونيو القادم. أضاف انه ينبغي طمأنة المجتمع المحلي والعالمي لهدوء الأوضاع في مصر حتي تعود السيولة مرة أخري للسوق. شدد د.محمد عمران رئيس مجلس إدارة البورصة أنه لن يتم غلق البورصة يوم 30 يونيو بسبب المظاهرات أو فرض اجراءات احترازية جديدة. مشيراً إلي ان الاجراءات الاحترازية الحالية المعمول بها بعد ثورة 25 يناير تكفي ومنها فرض قيود علي تحركات الاسهم والمؤشرات بنسبة 5% وتعليق العمل بآلية الجلسة الاستكشافية.