انطلقت مؤشرات البورصة صعودا في جلسة أمس تفاؤلا بانتهاء اولي خطوات الاستقرار السياسي في مصر, حيث سجل المؤشر الرئيسي للبورصة إيجي إكس30 ارتفاعا قدره5.48% كما ارتفع مؤشري إيجي إكس70 وإيجي إكس100 بنسبة7.96 و6.66% علي التوالي لتكون المرة الأولي منذ9 أشهر التي يتم فيها تعليق التداول لمدة نصف ساعة بسبب تجاوزها5% صعودا بدلا من الهبوط الذي كان يسيطر عليها ليسجل رأس المال السوقي ارتفاعا قدره13 مليار جنيه. وأكد الخبراء أن صعود البورصة أمس جاء بدعم من مشتريات المستثمرين المصريين حيث سجلت قيم تداول للأسهم أعلي مستوي لها في ثلاثة أشهر لتبلغ420.3 مليون جنيه, فيما استمر المستثمرون الأجانب في عمليات بيع الأسهم حيث بلغ صافي البيع80.2 مليون جنيه في جلسة أمس بينما مازال المستثمرون العرب في اتجاههم نحو اقتناص الفرص الاستثمارية واستغلال انخفاض أسعار الأسهم بالشراء مسجلين صافي شراء بقيمة24 مليون جنيه. وأوضح هيثم عبدالسميع محلل أسواق المال أنه رغم ارتفاع مؤشرات البورصة في جلسة أمس فإن الوضع في سوق الأوراق المالية مازال مقلقا خاصة أن الأجانب لا يزالون يمتنعون عن الشراء ويتجهون نحو البيع فلا يخفي علي أحد أن الأجانب الاجانب هم الأكثر قوة في البورصة المصرية بسبب ارتفاع حجم السيولة التي يضاربون بها في السوق المحلية وتركيزهم علي الأسهم القيادية التي تقود المؤشر الرئيسي للبورصة وبالتالي فان الفترة القادمة تعد رهانا علي قوة المستثمرين المصريين فان ارتفعت ثقتهم في مستقبل البورصة ودفعتهم إلي إدخال سيولة جديدة لشراء الاسهم فستستمر البورصة في اتجاهها الصاعد أما أذا اتجهوا لبيع الأسهم لجني الارباح الناتجة عن ارتفاع قيمة الاسهم في الجلسات الماضية فستعاود البورصة الهبوط والاتجاه بشكل عرضي وسط بأداء ضعيف وحجم تداول أقل. وأكد إيهاب السعيد خبير أوراق مالية ان ارتفاع الأسهم المصرية لم يقتصر علي السوق المحلية فقط وإنما طال أيضا الأسهم المصرية في بورصة لندن, حيث حققت شهادات الإيداع الدولية ارتفاعا ملحوظا لا يقل عن ارتفاعها في البورصة المحلية. وحول اتجاه الأجانب الي البيع أكد السعيد أن الأجانب لديهم سياسة استثمارية تعتمد بالشكل الأكبر علي الجانب السياسي وهم يرون أن انتهاء الجولة الاولي من الانتخابات علي خير ودون أحداث عنف لا يعد انتهاء للأزمة السياسية التي تعانيها مصر منذ الثورة. وفيما يتعلق بالتحليل الفني لجلسة أمس أوضح سيد العويضي خبير أوراق مالية أن المؤشر أنهي تعاملات الامس بارتفاع قوي تجاوز200 نقطة وذلك بعد نزول عنيف ومتوال في السوق الذي مازال يتحرك في اتجاه هابط علي كافة المستويات الطويلة والمتوسطة وقصيرة الأجل, مشيرا الي أن ارتفاع مؤشرات البورصة جاء لعدة أسباب أهمها ان الاسهم قد نزلت لمستويات دنيا ربما قلت في بعضها عن مستوياتها عند القاع التاريخي للسوق المصرية عند مستوي3400 نقطة أثناء الازمة المالية العالمية ورغم ان مؤشر السوق مازال لم يصل الي هذا الرقم فإن كثيرا من الاسهم قد وصلت الي مستويات دنيا اقل مما حققته عنده فكان هذا دافعا قويا لعمل متاجرات سريعة يستهدف بها الموجود في السوق تخفيف جزء من خسائره ويستهدف بها المضارب المحترف السريع تحقيق بعض الارباح السريعة وعليه فلابد الا ننسي اننا مازلنا في حركة تصحيحية للاتجاه الصاعد في السوق المستهدف في الاجل القصير مستوي4040 نقطة وفي حال تجاوزها سيكون مستهدفة المستوي التالي عند4150 نقطة.