نادي الزمالك من الأندية- الكبيرة علي المستوي المحلي والعربي والافريقي بالاضافة إلي انه صاحب شعبية جماهيرية داخلياً وخارجياً لا يستهان بها علي الاطلاق أصيب في السنوات الأخيرة بشلل تام في جميع اركانه بسبب التخبط الإداري داخله التي اثرت بالسلب علي جميع الفرق الرياضية التي لم تحقق أي انجازات لان مجالس الإدارات المتعاقبة التي تولت المسئولية لم يكن لديها الخبرة في فنون الإدارة الرياضية ولذلك فان اعضاء الجمعية العمومية للنادي يتحملون المسئولية الكاملة في اختيار مجلس إدارة جديد في الانتخابات القادمة يستطيع النهوض بالنادي والعودة لسابق عهده في تحقيق البطولات حيث بدأت التربيطات الانتخابية بعد أن اتضح ان هناك اربعة مرشحين اعلنوا خوضهم الانتخابات علي مقعد الرئاسة وهم المستشار مرتضي منصور وممدوح عباس ورءوف جاسر ومرسي عطاالله. وبعيداً عن هؤلاء فإن اعضاء الجمعية العمومية يحاولون اقناع الكابتن عزمي مجاهد بخوض الانتخابات علي مقعد الرئاسة رغم انه ينوي التربع علي مقعد نائب الرئيس ولم يستقر أي منهم علي القائمة التي يخوض بها الانتخابات. بعيداً عن القوائم او المرشحين علي مقعد الرئاسة فانه يجب علي اعضاء الجمعية العمومية الذين لهم حق التصويت في الانتخابات ان يختاروا الانسب والاصلح ولا ينخدعوا في الشعارات الرنانة والوعود الزائفة لان مجلس الإدارة القادم سوف يرث تركه ثقيلة مليئة بالمشاكل أولها كيفية تسوية قرض ال 40 مليون جنيه الذي منحه ممدوح عباس للنادي خلال فترة توليه المسئولية والذي لم تظهر نتائجه علي المستوي العام للنادي بسبب قلة الموارد وارتفاع قيمة التعاقدات مع لاعبي كرة القدم وتوقف النشاط الرياضي بسبب الظروف التي تمر بها البلاد بصفة عامة مما جمد التسويق وعمد وجود أي شركات للرعاية بالرغم ان الفرق الجماعية داخل الزمالك علي مستوي عال بخلاف زيادة عدد العاملين داخل النادي. لذلكم فإن الأندية تحتاج إلي إدارات لديها فهم لانهاء في المقام الأول علاقات وعلم وخبرات تبحث عن الانجازات لان عصر الفهلوة انتهي في شئون إدارة الرياضة ولذا كان سبباً رئيسياً في انهيار الزمالك ادارياً. كما أن مجالس إدارات النادي المتعاقبة لم تحقق أي نتائج ايجابية مما عرض النادي لهزات عنيفة وكانت النتيجة ما وصل إليه الزمالك. في الوقت نفسه لا أقلل من شأن الذين تولوا المسئولية نظراً لعدم خبرتهم الإدارية في مجال الرياضة ولذلك يجب علي مجلس الإدارة القادم النادي ان يضع في مقدمة اولوياته إعادة تخطيطه من جديد بعد زيادة عدد الاعضاء العاملين بالنادي والبدء فوراً في انشاء فروع للنادي في المدن الجديدة مثل الأهلي. كما يجب علي المجلس الجديد ان يهتم بالفرق الرياضية التي أهملت بشكل غريب في الوقت الذي كان فيه الزمالك محتكراً فيه بطولات الطائرة والسلة واليد بالاضافة إلي باقي الالعاب خاصة قطاع السياحة الذي يعتبر هو القطاع الوحيد الذي يمول النادي تمويلاً ذاتياً نظراً للدخل الكبير الذي تحققه المدارس لان المعلمين او المدرسين علي مستوي عال بخلاف اهتمام مدير القطاع اشرف فهمي الذي استطاع ان يحافظ علي الكيان الكبير بل يعتبر هذا القطاع الكتلة الانتخابية الكبيرة لا يستهان بها ولذلك فإن أغلب المرشحين دائما يعتبرون حمام السباحة مقراً لهم في الانتخابات لان اغلب اولياء الامور اعضاء في الجمعية العمومية. * الطريف ان إدارة نادي الزمالك اول من فكرت في انشاء قناة تليفزيونية باسم النادي وكل مجلس من المجالس المتعاقبة تعلن انه سيتم انشاء قناة فضائية باسم نادي الزمالك اسوة بالأندية العالمية ولكن كل الكلام يتبخر ولا يوجد له اي أثر وإنما هي وعود براقة.. كما ان نادي الزمالك تأخر في صرف المستحقات لجميع الالعاب وكانت السبب الرئيسي في غياب البطولات. كما ان الناحية الاجتماعية داخل النادي مهملة جداً لانه لا توجد اي خدمات وتأثيرها علي النشاط الاجتماعي والانتخابات واعتقد أن اعضاء الزمالك استوعبوا الدرس جيداً خلال الدورات السابقة كما ان الجهاز الإداري والتنفيذي في النادي لابد ان يقوم بدور قوي واحسن من الدور الذي يقوم به لذلك فإن النادي في اشد الحاجة إلي جهاز تنفيذي واداري يواكب الظروف حتي يستطيع مواجهة المشاكل التي يتعرض اليها خاصة في الناحية الرياضية ولابد ان يعاد الثقة بين الزمالك والمؤسسات الأخري بداية من وزارة الرياضة وتحسين صورة النادي مع الهيئات التي يتعامل معها مع ضرورة الاهتمام بالمظهر العام للفرق الرياضية خاصة الملابس وشعار النادي الذي يتم تغييره حسب الاهواء والاهتمام بالملابس وخاصة الناشئين بعد قيام وزير الرياضة بدعم النادي بمبلغ مليون جنيه من اجل تطوير الملابس. الدعوة للولاء والانتماء للنادي من اهم اولويات المجلس الجديد بعد ان غابت عن الفرق الرياضية حيث وصل الحال إلي مقاضاة اللاعبين بعضهم البعض وكذلك مجالس الإدارات واعضاء الجمعية العمومية ضد اي مجلس وبذلك ينتظر البعض للمصلحة العامة بعد مصلحة الشخصية وهذه كارثة ثم لابد ان يكون هناك توازن بين المصروفات والدخل والنظر في التعاقدات الخيالية وبالرغم من ذلك لم تحصل الفرق علي أي بطولة نسبة وتناسب بين اللاعبين كما يعاني هذا النادي من قلة التسويق ولابد من العمل علي أن يكون التسويق مقترناً باسم النادي داخلياً وخارجياً وخاصة في البلاد العربية المحبة لنادي الزمالك واخيراً تحسين اوضاع العاملين بالنادي وعدم المساس باي موظف والعمل علي التأمين الصحي عليهم والاهتمام بهم اجتماعياً لانهم مفتاح النجاح لاي مجلس إدارة جديد.