صعد فريق الرجاء لكرة القدم للدوري الممتاز الأول مرة في تاريخه بعدما فجر مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه علي طنطا صاحب التاريخ الكبير بهدف للاشيء أحرزه هاني سامي في الدقيقة 39 من الشوط الأول في المباراة التي شهدها الملعب الفرعي باستاد الدفاع الجوي. تأهل الرجاء لدوري الأضواء والشهرة أسعد شعب محافظة مطروح التي ينتمي إليها بشكل عام ومحافظ الإقليم اللواء أحمد حلمي الهياتمي الذي حضر اللقاء بشكل خاص ووضح ذلك عقب انتهاء المباراة حيث دخل الجميع داخل أرض الملعب لاعبو وإداريو الفريق ومعهم المحافظ في فرحة عارمة احتفالاً بهذا الإنجاز غير المسبوق. في المقابل سيطر الحزن علي الجهاز الفني ولاعبي طنطا ودخلوا في نوبة بكاء شديد بمن فيهم رضا عبدالعال المدير الفني الذي لم يصدق نفسه بعد ضياع حلم الصعود الذي كان قاب قوسين أو أدني وكان يكفي فريقه التعادل 1/1 علي الأقل ليصعد لكن لاعبيه لم يكونوا علي قدر المسئولية وأضاعوا هذه الفرصة الثمينة وعكننوا علي الجميع جهازاً فنياً ومجلس إدارة وقبلهم الجماهير الطنطاوية العاشقة لكرة القدم التي باتت ليلة حزينة. عن الجانب الفني من المباراة فقد جاء متوسط المستوي وبرغم أهمية اللقاء إلا أن لاعبي طنطا لم يكونوا علي قدر المسئولية وأدوا بشكل "باهت" وحالة لامبالاة غريبة الشكل خاصة في الشوط الأول ووضح عليهم عدم الجدية والحافز لتحقيق الفوز ولعل السبب في ذلك الثقة الزائدة التي أدوا بها بعد الضجة التي أثيرت قبل المباراة حيث أكد كل من كان متابعاً لهذه المجموعة ان طنطا فريق قوي وله تاريخ وسوف يفوز ويتأهل مما أثر بالسلب علي اللاعبين وخاضوا المباراة بغرور فاستحقوا الهزيمة وضياع حلم العودة للأضواء. أما لاعبو الرجاء فقد كانوا رجالاً وأدوا بروح معنوية عالية وبرغم قلة خبرتهم إلا أنهم نفذوا تعليمات مديرهم الفني أيمن المزين وأحسنوا غلق مفاتيح لعب طنطا ولعبوا علي الكرات المرتدة التي شكلت خطورة بالغة علي مرمي عماد فتحي حارس طنطا الذي تصدي للعديد من الانفرادات في ظل غياب دفاعه المتواضع والمتمثل في عيسي مونكيلا ومحمود بكر اللذين كانا في أسوأ حالتهما ونقطة ضعف استغلها مهاجمو الرجاء وحققوا المطلوب باقتدار.