تستكمل اليوم الدائرة الثانية جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي وعضوية المستشارين إسماعيل عوض ووجدي محمد عبدالمنعم.. والمنعقدة بأكاديمية الشرطة القضية الكبري لقتل المتظاهرين والمتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال ورجل الأعمال "الهارب" حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه عن وقائع قتل المتظاهرين أثناء ثورة يناير وإشاعة الفوضي في البلاد وإحداث فراغ أمني فيها. تشهد جلسة اليوم فض أحراز القضية والاطلاع لأول مرة علي تقرير لجنة تقصي الحقائق وهو ما قد يؤثر في مسار الدعوي طبقاً للتقرير وبالتالي فسينتظر المتهمون بترقب واهتمام ما سيسفر عنه تقرير لجنة تقصي الحقائق. وفي تصريحات خاصة جديدة لجريدة "المساء" صرح المستشار محمود كامل الرشيدي قاضي قضية "محاكمة القرن" بأن الجلسات القادمة لن تنظر بصورة يومية لأن نفس القاعة التي تشهد محاكمة مبارك في أكاديمية الشرطة يوجد بها حالياً 6 دوائر جنايات تنظر قضايا البورصة المتهم فيها نجلا الرئيس السابق وقضية فتنة الخصوص وقضية الكسب غير المشروع المتهم فيها حبيب العادلي وقضية "فرم مستندات أمن الدولة" وقضية خلية مدينة نصر وقضية قتل المتظاهرين بالإسكندرية. وقد رأت المحكمة أنه من باب الذوق القضائي أن يكون هناك تنسيق كامل مع هذه الدوائر الست وبالتالي لن تنظر محاكمة القرن بصورة يومية. أشار المستشار الرشيدي إلي أن المحكمة تلتزم مبدأ الشفافية في كل ما يتعلق بالمحاكمة وفجر رئيس المحكمة مفاجأة كبيرة بقوله إن المحكمة لم تطلع إلي الآن علي تقرير لجنة تقصي الحقائق وسيتم فضه مع أحراز القضية في جلسة اليوم كما سيتم سماع كل الطلبات المقدمة من المدعين بالحق المدني ومن دفاع المتهمين والاستجابة لها طالما كانت موضوعية وفي صالح الدعوي. مضيفاً أنه لا يخشي من إطلاع الرأي العام المصري علي تقرير لجنة تقصي الحقائق وأنه يتطلع إلي عمل نسخة منه تقدم لنقابة الصحفيين لضمان وصول كل ما يتعلق بالقضية إلي الناس عن طريق الإعلام لأن هدف المحكمة في النهاية هو الحق والعدل دون تحيز لطرف علي حساب طرف آخر.