علمت "المساء" أن مؤسسة الرئاسة استدعت الليلة الماضية د. أحمد إمام وزير الكهرباء والمهندس شريف هدارة وزير البترول ود. محمد علي بشر وزير التنمية المحلية لمتابعة الموقف الحالي لمشكلة نقص الوقود التي تعد أحد الأسباب الرئيسية في لجوء قطاع الكهرباء إلي تخفيف الأحمال وفصل التيار الأمر الذي أثار غضب المواطنين خاصة في امتحانات الثانوية العامة. يأتي الاجتماع عقب تدهور الأمور بقطاع الكهرباء وعدم التزام مسئولي البترول بتعهداتهم المسبقة أمام مؤسسة الرئاسة بتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء. قدم كل من وزيري الكهرباء والبترول تقريراً عن حالة كل قطاع خلال اليومين الماضيين والأسباب الحقيقية وراء الظاهرة وهي النقص الشديد في الوقود في كافة المجالات وليس قطاع الكهرباء فحسب. كما تم خلال الاجتماع التأكيد علي وزير التنمية المحلية بالتنسيق مع وزارة الكهرباء في ترشيد الاستهلاك والزام كافة الجهات الحكومية بسداد المديونيات المستحقة عليها لقطاع الكهرباء حتي يتمكن من الوفاء باحتياجاته لشراء المازوت وتشغيل المحطات وتسوية مديونياته مع قطاع البترول التي تتزايد يوما بعد يوم خاصة بعد الزيادة الأخيرة في سعر الوقود. من ناحية أخري عقد المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة اجتماعاً طارئاً أمس مع رئيسي شركتي شمال وجنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء وذلك لبحث امكانية وكيفية التوصل إلي آلية إبلاغ المواطنين بمواعيد فصل التيار في حالة تخفيف الأحمال اذا استدعت الضرورة علي أن يتم اخطار المواطن قبل قطع التيار علي الأقل بنصف ساعة حيث يعرض اليوم كل رئيس شركة من الشركتين دراسة خاصة بهذا الشأن علي وزير الكهرباء لاختيار الأنسب للتنفيذ أو البحث عن بدائل أخري للابلاغ عن طريق SMS بدلاً من الكول سنتر المعمول بها حالياً بمحافظة الاسكندرية التي تم تطبيقها علي 11 منطقة حتي الآن. علمت "المساء" أنه يجري حالياً الاتفاق مع إحدي شركات الاتصالات للتوصل إلي حلول سريعة لاستخدام SMS في توصيل الرسائل لمواطني محافظتي القاهرة والجيزة في البداية علي أن يتم تعميمها بباقي الشركات في حالة نجاحها.