الواد ابني المفعوص أبو 6 سنين لسانه أطول منه كل يوم بيحرجني وهاتك يا أسئلة من النوع اللي قلبك يحبها.. قبل 25 يناير كانت أسئلته سهلة وبريئة لكن بعيد عنك بعد الثورة بريه منه.. وأنا بصراحة بشم فيها ريحة التريقة. قبل الثورة كانت سهلة من نوعية.. يعني إيه رئيس يا بابا؟.. أنا كنت أقوله.. يعني أبوك وأبونا كلنا.. وكمان بصراحة التليفزيون الرسمي - ربنا يحرسه - كان بيساعدني كثيراً في الاجابة ويقول ماما سوزان راحت ماما سوزان جاءت.. فالواد اقتنع. لكن بعد الثورة كل يوم يخليني وسط هدومي من الكسوف من كام يوم بيسألني: يعني إيه يا بابا مليار جنيه؟ قلت له ده مبلغ كبير جداً.. قال طيب رئيس الجمهورية مرتبه كام؟ قلت مش عارف بس أكيد كتير.. قال طيب الناس زعلانين ليه أن الرئيس مبارك معاه 70 مليار جنيه مش يمكن يا بابا هو محوشهم من مرتبه وأكيد عنده حصالة زينا!! ومرة بيسألني: ليه الناس بتقول ان مبارك حرامي. قلت: لأنه سرق فلوس البلد وساب اللي حواليه يسرقوا. قال: هو بيحكم من كام سنه؟ قلت: من 30 سنة. قال: ياه يا بابا أنتم بتتسرقوا من 30 سنة وساكتين!! ومرة بيسأل يعني إيه حرامي يا بابا؟! قلت يعني يسرق فلوس الناس لكن في الآخر بيروح النار. قال: لا أحمد حلمي في الفيلم بيقول اللي بيسرق يروح مارينا.. قلت: ماشي بس اسكت شوية.. قال: هي مارينا دي يا بابا في شرم الشيخ!! ومرة سألني سؤال نرفزني علي الآخر قال: هو مش الناس بتقول ان مبارك وعيلته حرامية طيب هي ليه مدخلوش السجن لغاية دلوقتي؟!.. فشخطت فيه اخرس يا واد يا قليل الحيا قوم اكتب الواجب بتاعك بدل ما أضربك.. راح قام وهو يقول: أنتم ليه بتزعلوا من الحق!! أما آخر سؤال فعليه العجب.. قال الواد: يا بابا هو لسان الوزراء يعني لما الوزير يسرق يطلع لسانه للناس اللي سرقهم.. قلت لأ يا أبو لسان طويل ده مكان جميل علي البحر.. الوزراء السابقين ساكنين هناك.. فرد عليَّ: ياه يا بابا هو لسان الوزراء دول طويل قوي كده!! بسرعة: من حوالي 3 سنين كنت ماشي أمام قصر القبة ومعي الواد المفعوص وكان لسه صغير وبيتكلم جديد ولما شاف البوابة الرئيسية للقصر قال: ده جامع يا بابا.. قلت: لأ ده بيت الريس.. لما سمع كده هات يا بكا مليش دعوة عاوز أسلم علي ماما سوزان.. عاوز أسلم علي ماما سوزان.. فقلت أضحك عليه بأي إجابة: هي مش موجودة يا حبيبي.. دي راحت تشتري الخضار من سوق الثلاثاء بتاع المرج.. طبعاً لا أنا ولا هو كنا عارفين أنها كانت بتشتري الخضار من سوق الاثنين بتاع باريس.