مصر فوق الجميع ولابد وأن يعمل الجميع بكل طاقاتهم حتي تعود عجلة الحياة للدوران من جديد ولابد من تكاتف كافة القوي للنهوض بمصر فمصر تحتاجنا جميعا. الحرية لا تعني مطلقا استمرار الفوضي حيث نري كل يوم مزيدا من الاعتصامات والاحتجاجات والمطالب الفئوية ومنها المشروع منها غير المشروعة لانها في النهاية ستؤدي إلي مزيد من الانهيار الاقتصادي. لدينا مصانع تغلق ابوابها وأخري تكاد ان تتوقف وعمال بسطاء لا يكادون يجدون قوت يومهم وإذا كان الأمر كذلك فكيف سيأتي المستثمرون وهم يرون علي شاشات التليفزيون اعتصامات هنا وهناك؟ كيف سيأتي السائحون وهم يشاهدون الاحتجاجات في كل مكان؟ أن اساس الاستقرار هو الأمن والنمو الاقتصادي ونحن مع الاسف نعاني من انفلات أمني فنحن نري أعمال البلطجة تزداد لذلك لابد ان يقف الشعب بجانب الشرطة ضد هؤلاء الذين يريدون استمرار الانفلات الأمني حتي يفعلوا ما يريدون دون حساب. وهناك صورة اخري من الفوضي فنحن نري العديد من البائعة الجائلين الذين يفترشون الارصفة حتي ان المواطنين لا يجدون مكاناً يسيرون فيه ويندس بين هؤلاء العديد من المسجلين واصحاب السوابق والبلطجية الذين يطالبون باستمرارهم علي الارصفة وكأنها مكتسبات واجبة ولا يمكن لأحد ان يطردهم منها وانه يفرض السيطرة علي هذه الاماكن ايضا نري العديد من الميكروباصات التي تعمل بدون تراخيص وليس بها لوحات رقمية وبدون فوانيس تسير عكس الاتجاه تصطدم بالمارة وبالسيارات والويل كل الويل لمن يتجرأ أو يعارضهم حيث تظهر السيوف والسنج فهل هذا منطق؟ ان الاخطار التي تحيق بالوطن كثيرة ولابد من تكاتف كل القوي من أجل النهوض بمصر بدلا من توزيع الاتهامات والتشكيك في كل شيء صحيح انه لا احد كان يتصور حجم الفساد وأن يكون بهذا الشكل لكن لابد من نقطة نظام لنبدأ العمل. الثورة قامت في 25 يناير ونحن الآن في مارس ولا يمكن مطلقا ان نضغط علي "زر" أونمسك بفانوس سحري لتتم المحاكمات جميعا في وقت واحد ان القضايا يا سادة لابد وأن يتم توفيق الأوراق ففيها بكل دقة حتي لا يجد المحامون ثغرة ينفذون منها لتضيع الجهود ونجدهم يخرجون منها سالمين.. لا يمكن ان تتحقق مطالب رفع الأجور والتعيينات وعجلة الإنتاج تكاد تكون متوقفة. اننا جميعا نثق في المؤسسة العسكرية المصرية والتي هي بحق فخر لكل مصري ومصرية ورمانة الميزان لهذا الوطن بل وللأمة العربية رجالها وضعوا ارواحهم فوق الكفوف من اجل حماية مصر وأمنها وسلامتها يعملون في صوت دون انتظار كلمة اشادة أو شكر. ان مصيرنا واحد والاخطار تهددنا جميعا دون تفرقة. لابد أن نبدأ العمل والعمل بكل قوة ولدينا مرحلة مهمة من انتخابات مجلسي الشعب والشوري ووضع دستور جديد للبلاد ثم انتخابات الرئاسة لابد ان نتعلم كيف نختار الافضل من يخدم مصر وشعب مصر.