ما هذا الذي يحدث في مصر.. كلما حاولنا اطفاء نيران الفتنة وجدنا من يحاولون اشعالها.. والله وحده يعلم ما هو الهدف من ذلك وما هو المصير الذي ربما نصل اليه لو قدر للمتربصين بوحدة الوطن أن يصلوا الي مبتغاهم ونواياهم السيئة؟! نعلم تماما اننا دولة مسلمة يعيش معنا علي مر التاريخ الاخوة المسيحيون في حب ووئام يشاركوننا الأفراح والأحزان والمعارك القومية الكبري في ثورة 19 ضد الاحتلال الانجليزي وسال الدم من الجانبين لتحرير تراب الوطن في حرب اكتوبر .73 علاقات الجيرة والحب متبادلة في كل المناسبات وتجاور المسلم مع المسيحي أثناء ثورة 25 يناير وسال الدم أيضا من الجانبين وعندما كان يؤدي المسلمون الصلاة في ميدان التحرير كان الاخوة الأقباط يتولون حراستهم. لم يحدث ما يعكر صفو الأمة خلال أحداث الثورة وقلنا يومها ان حادث الاعتداء علي كنيسة القديسين بالاسكندرية ليلة رأس السنة بتدبير أجهزة الأمن وتحديدا من وزير الداخلية الأسبق لتنفيذ أجندات خاصة بالنظام!! وعندما نجحت الثورة وبدأنا نرتب الأمور لنحصد النتائج ونعبر بمصر القوية الشامخة لآفاق المستقبل الجديد.. فوجئنا بحادث كنيسة "الشهيدين" بأطفيح بسبب علاقة آثمة بين شاب وفتاة كان من المفروض ألا يعالجها بعض الشباب بالتعصب ولكن بالمحبة والقانون بحيث يعاقب الطرف المخطئ دون تعصب أو تصعيد لا يخدم الوطن والمواطن من الجانبين. ويبدو ان عودة الهدوء لم تعجب المتربصين والنافخين في النار.. فشاهدنا خلال التصويت علي الاستفتاء شعارات دينية ترفع رغم ان الأمر لا علاقة له بالدين.. نقول نعم أولا فهذه رؤية خاصة بالمواطن الناخب مسلما أو مسيحيا.. وهناك مسلمون قالوا "لا" وأكثرية قالوا "نعم".. ونفس الشئ عند الاخوة الأقباط.. ولكن كما قلت المتربصون حاولوا أن يقسموا الأمة إلي فريقين كل منهما يتناحر مع الآخر.. والحمد لله جاءت النتيجة العامة لتحبط هذا المخطط المغرض أيضا. وها هي محاولة جديدة للايقاع بين عنصري الأمة حدثت وقائعها في محافظة قنا عندما اقتاد مجموعة من المتطرفين مواطنا مسيحيا لإقامة الحد عليه بقطع إحدي أذنيه وإحراق شقته وسيارته عقب اتهامهم له بإقامة علاقة آثمة مع فتاة سيئة السمعة جاءت من محافظة أسوان وتقيم بشقة استأجرتها منه!! ما هذا الهراء.. وما هذا التعصب الأعمي الذي يرمي بالوطن في أتون النار والفوضي..؟! .. وهل من المقبول أو المعقول أن ينصب البعض من أنفسهم حكاما وجلادين في نفس الوقت؟! انه مفهوم الغابة والتخريب لنقع في براثن الفرقة والشتات والانقسام الذي يخدم أعداء مصر. مصر التي أعطت لدول العالم نموذجا وقدوة عندما قام شعبها بثورة ملهمة للجميع في المنطقة وخارج المنطقة بدليل المظاهرات التي حدثت في إحدي الولاياتالأمريكية ضد حاكمها رافعة شعارات علي نفس النمط الذي ردده شباب المحروسة. ان الاسلام برئ من التعصب والمتعصبين.. وقد أعلن د. علي جمعة مفتي الجمهورية ان ما حدث من هؤلاء المتطرفين جريمة وان الاعتداء علي المواطن المسيحي بني علي خطأ جسيم في فهم وتطبيق آليات الشرع والقانون وانه ليس من حق الناس أن يقتصوا من بعضهم بعضا. اننا بحق في حاجة الي خطاب ديني وسياسي يشرح أبعاد هذا المنزلق وأقصد به تحديدا اشعال نار الفتنة وأن يتم هذا الخطاب علي كل المستويات في الجامع والكنيسة وفي مواقع الانتاج وتجمعات الأندية وأجهزة الاعلام المختلفة. كما أتمني أن تتم محاكمات سريعة وعاجلة لكل من يخطئ أو يخرج علي إطار وحدة الوطن ليكون عبرة لغيره.. فهل نبدأ في هذا الاتجاه وفورا حماية من النار المرتقبة تحت الرماد ونكشف الأصابع الخفية التي تريد إسقاطنا في جب عميق لا يخرج منه لا قدر الله إلا أقوياء؟! لقطات: * الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي "الثائر الحق" كأنه كان يقرأ الطالع.. طالع ثورة 25 يناير. * منذ عام 2004 والدكتور فتحي سرور يعلم من خلال تقارير رسمية من المستشار الملط بمخالفات أحمد عز في سوق حديد التسليح.. صدق من قال: الساكت علي الفساد..!! * فزورة: حاول د. حسام بدراوي الذهاب الي قصر العروبة لمقابلة الرئيس السابق حسني مبارك واقناعه بالتنحي. حزر فزر.. من الذي قام بمنعه من مقابلة مبارك؟! * علامات استفهام: اطلاق النار علي معسكر الأمن المركزي يقع للمرة الخامسة؟! تصريحات د. يحيي الجمل حول المادة الثانية من الدستور؟! الفنانة ايمان الطوخي؟؟؟؟! شائعة استقالة الإمام الأكبر شيخ الأزهر؟! الحبس لمدة عام وغرامة نصف مليون جنيه لمن يشارك أو يحرض علي الاعتصام والوقفات الاحتجاجية؟؟؟! قناصة ميدان التحرير استخدموا أسلحة ليزر متقدمة من أين؟!