الحكومة: حجم الاستثمارات العامة لا يتعدى تريليون جنيه في موازنة العام المالي المقبل    سامح شكري: التوافق في الرؤية المشتركة مع أثينا حول تدعيم الأمن بالمنطقة    تشافي ولابورتا.. تأجيل الاجتماع الحاسم في برشلونة    التحقيق مع عاطل لحيازته مخدر الحشيش في الوراق    موعد الفرحة: تفاصيل عيد الأضحى في السعودية لعام 2024    «السرب» الأول في قائمة إيرادات الأفلام.. حقق 622 ألف جنيه خلال 24 ساعة    إيمي سمير غانم في ذكرى وفاة والدها: "وحشتنا يابسبوس"    «الرعاية الصحية»: لدينا منشآت معتمدة وتطبق معايير الجودة في 18 محافظة    7 تعديلات مرتقبة في قانون مزاولة مهنة الصيدلة.. أبرزها رسوم الترخيص والورثة    جامعة القناة يؤكد على ضرورة الالتزام بضوابط الامتحانات والتواجد ومتابعة سير العملية الامتحانية    تنفيذاً لمبادرة "وياك".. حياة كريمة توزع 1228 هدية على طلاب جامعة بني سويف    تأجيل محاكمة «طبيب الإجهاض» بالجيزة    الحبس 3 سنوات لعاطل بتهمة النصب على المواطنين في الأميرية    نائب رئيس نادى السيارات: مسيرات للدراجات النارية ومسابقات سيارات بالعلمين أغسطس 2024    طلب إحاطة بشأن تكرار أزمة نقل الطلاب بين المدارس    محمد إمام يكشف عن البوسترات الدعائية لفيلمه اللعب مع العيال قبل طرحه    شيخ الأزهر يستقبل سفير بوروندي بالقاهرة لبحث سبل تعزيز الدعم العلمي والدعوي لأبناء بوروندي    علي معلول لاعب الأهلي يجري جراحة ناجحة في وتر «أكيلس»    بروتوكول تعاون بين التأمين الصحي الشامل وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لتطوير البحث العلمي فى اقتصادات الصحة    توجيه هام من الخارجية بعد الاعتداء على الطلاب المصريين في قيرغيزستان    ضبط المتهمين بسرقة خزينة من مخزن في أبو النمرس    مصرع شابين في حادث تصادم بالشرقية    دافع عن نفسه.. مصرع عامل بطلقات نارية على يد مدمن فى قنا    تحرير 142 مخالفة ضد مخابز لارتكاب مخالفات إنتاج خبز بأسوان    محافظ أسيوط: التدريب العملي يُصقل مهارات الطلاب ويؤهلهم لسوق العمل    الأربعاء.. انطلاق أعمال الاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية بالعاصمة الإدارية الجديدة    براتب خيالي.. جاتوزو يوافق على تدريب التعاون السعودي    «ست أسطورة».. سمير غانم يتحدث عن دلال عبد العزيز قبل وفاتهما    إكسترا نيوز تعرض تقريرا عن محمد مخبر المكلف بمهام الرئيس الإيرانى.. فيديو    فتح باب التقدم لبرنامج "لوريال - اليونسكو "من أجل المرأة فى العلم"    مهرجان ايزيس الدولي لمسرح المرأة يعقد ندوة تحت عنوان «كيف نفذنا من الحائط الشفاف»    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    تراجع مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة الإثنين    رئيس النواب: التزام المرافق العامة بشأن المنشآت الصحية لا يحتاج مشروع قانون    وزير خارجية إيطاليا: حادث تحطم مروحية رئيس إيران لن يزيد التوتر بالشرق الأوسط    موجة الحر.. اعرف العلامات الشائعة لضربة الشمس وطرق الوقاية منها    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات مسابقة "الحلول الابتكارية"    بعد وصولها لمروحية الرئيس الإيراني.. ما هي مواصفات المسيرة التركية أقينجي؟    باحثة سياسية: مصر تلعب دورا تاريخيا تجاه القضية الفلسطينية    من هو وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان الذي توفي مع الرئيس الإيراني؟    أسرته أحيت الذكرى الثالثة.. ماذا قال سمير غانم عن الموت وسبب خلافه مع جورج؟(صور)    معرض لتوزيع الملابس الجديدة مجانًا بقرى يوسف الصديق بالفيوم    مجلس النواب يستكمل مناقشة قانون إدارة المنشآت الصحية    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    وزير الري أمام المنتدى المياه بإندونيسيا: مصر تواجه عجزًا مائيًّا يبلغ 55% من احتياجاتها    قائمة البرازيل - استدعاء 3 لاعبين جدد.. واستبدال إيدرسون    مرعي: الزمالك لا يحصل على حقه إعلاميا.. والمثلوثي من أفضل المحترفين    22 مايو.. المؤتمر السنوي الثالث لطلاب الدراسات العليا فى مجال العلوم التطبيقية ببنها    ماذا يتناول مرضى ضغط الدم المرتفع من أطعمة خلال الموجة الحارة؟    عواد: لا يوجد اتفاق حتى الآن على تمديد تعاقدي.. وألعب منذ يناير تحت ضغط كبير    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الإثنين    الأسد: عملنا مع الرئيس الإيراني الراحل لتبقى العلاقات السورية والإيرانية مزدهرة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 20-5-2024    روقا: وصولنا لنهائي أي بطولة يعني ضرورة.. وسأعود للمشاركة قريبا    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    وسائل إعلام رسمية: مروحية تقل الرئيس الإيراني تهبط إضطراريا عقب تعرضها لحادث غربي البلاد    معين الشعباني: تسديداتنا أمام الزمالك لم تكن خطيرة.. ولاعب الأبيض قدم مباراة رائعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عبدالله الحسيني وزير الأوقاف .. في حوار صريح مع "المساء الديني": البلطجية استغلوا الثورة ..واستولوا علي ممتلكات الأوقاف الجيش لن يفرط في شبر من الأراضي "المنهوبة" .. والقضاء علي المافيا مسألة وقت
نشر في المساء يوم 25 - 03 - 2011

منذ أن تولي د. عبدالله الحسيني مسئولية وزارة الأوقاف وهو يحمل علي عاتقه كثيرا من الملفات الشائكة خاصة بعد احداث ثورة 25 يناير التي استولت بعدها مافيا الأراضي علي ممتلكات الأوقاف بمعظم المحافظات في غياب الأمن والحراسة مما وجد الوزير نفسه يحارب في أكثر من اتجاه في آن واحد مابين التصدي للبلطجية ومابين مظاهرات الأئمة والدعاة الذين يقفون بالمئات شبه يوميا للمطالبة بحقوقهم ومحاربة الفساد بالاضافة الي مشاكل العاملين في الوزارة وغيرها.
"المساء" حاورت د عبدالله الحسيني في كثير من القضايا الشائكة التي كانت تعتبر خطا أحمر في الماضي من خلال اسئلة وجهت اليه صراحة وأجاب عليها بشفافية ووضوح في هذا الحوار.
* أصبحت أراضي الأوقاف لقمة سائغة لالتهامها من قبل ذوي النفوس الضعيفة خاصة بعد ثورة 25 يناير.. كيف تواجهون مافيا هذه الأراضي؟!
** لاشك أن الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد ترتب عليها حالة من الانفلات الأمني والاخلاقي وتسبب ذلك في قيام مجموعة من اصحاب النفوس الضعيفة بالاستيلاء علي مساحات شاسعة من أراضي الأوقاف الزراعية والبناء عليها.. كما ترتب عليها أيضا قيام مجموعة أخري باغتصاب الوحدات السكنية التي بنتها هيئة الأوقاف في اطار المشروع القومي للاسكان ببعض المحافظات بالاضافة الي قيام البلطجية بسرقة الابواب والشبابيك وكل شيء آخر يمكن سرقته.
لذلك من أول يوم حدثت فيه حالات التعدي تم الاتصال بالمحافظين ووزراء الداخلية والتنمية والزراعة والقوات المسلحة لاتخاذ الاجراءات اللازمة وقد عرضت هذا الامر أكثر من مرة في مجلس الوزراء وقد بدأت القوات المسلحة بالفعل في ازالة بعض التعديات في محافظات الوجه القبلي ولكن مازالت التعديات قائمة ولم يتم التعامل معها حتي الآن.
ولكن استطيع أن أؤكد ان الجيش لن يتواني في حماية أراضي الأوقاف من السطو عليها حسبما وعدني المسئولون في المجلس العسكري ومجلس الوزراء وكلها مسألة وقت وتستقر الأمور ان شاء الله.
حصر الأراضي
* هل تم حصر حالات التعدي علي أراضي ومساكن الأوقاف؟
** بالفعل .. تم حصر جميع الحالات سواء قبل الثورة أو بعدها.. وللأسف استغل الناس حالة البلاد التي تمر بها ووجدوها فرصة لاتلاف مايقرب من 3 آلاف فدان.. فالمشكلة لم تقتصر علي الاستيلاء علي الاراضي الزراعية فقط بل بالبناء عليها بالمسلح مما يزيد المشكلة تعقيدا لانه حتي لو تمت ازالة المباني فالارض تم تبويرها واتلافها لانه لايمكن زراعتها مرة أخري بسبب الخرسانة المسلحة.
* إذن ماذا أنتم فاعلون؟
** الأمر برمته اصبح في يد المجلس الاعلي للقوات المسلحة وهناك احكام عسكرية مشددة تنتظر بلطجية الاراضي.
* ولماذا لم يتم عمل حراسة حتي يمكن انقاذ مايمكن انقاذه؟
** هناك بالفعل خفراء يتولون حراسة الشقق ولكنهم ليسوا مؤهلين للدفاع عنها.. لذلك فإنني اطلب من المحافظين استخدام سلطاتهم واختصاصاتهم بتعيين حراس أمن مسلحين لحراسة الشقق والاراضي.
الخروج عن النص
* كيف تتصدون للأئمة والدعاة الذين يخرجون عن النص من فوق المنابر؟
** هناك مفتشون ومراقبون سريون لخطباء المساجد.. ومن يخرج عن توجهات الوزارة تتم إحالته للتحقيق مع توقيع عقوبات مشددة عليه في حال ثبوت ادانته خاصة في هذه الايام العصيبة التي تمر بها البلاد.
* معني ذلك ان في نيتكم توحيد خطبة الجمعة؟
** من الممكن توحيد خطبة الجمعة فنحن حاليا نحدد للأئمة والدعاة القضايا العصرية التي تهم البلاد مثل الدعوة الي مواجهة الفتن وكيفية التصدي لها وان يكون التعبير عن الرأي بحرية بعيدا عن الاثارة والتخريب ويتم ذلك بصورة حضارية.. والخلاصة أننا نحدد للأئمة والدعاة حاليا القضايا الذين يتحدثون عنها من فوق المنابر وهم يعالجونها بطريقتهم الخاصة كل منهم بأسلوبه من منظور اسلامي فهذا واجب وطني يجب ان يساهم فيه رجال الدعوة وأن يكونوا دائما في مقدمة الصفوف التي تدعو لحماية الوطن في هذه المرحلة الصعبة.
كما ان علي الدعاة ان يكونوا ايجابيين ويتفاعلوا مع نبض الشارع ويسهموا في حث الناس وتوعيتهم بالمخاطر التي تهدد أمن المجتمع فهذه وظيفتهم الاساسية منذ عهد الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم حتي تقوم الساعة.
التحرر من الأمن
* أخيرا تحرر الدعاة من قبضة الأمن التي عاشوا فيها طويلا.. هل هناك ضمانات لعدم سيطرة الامن من جديد عليهم؟
** قبضة الأمن علي الدعاة انتهت بلا رجعة بعد الثورة ولن نسمح للتدخل الأمني ان يفرض سيطرته من جديد ويتدخل في شئون الدعاة لكن في الوقت نفسه سوف نتصدي بكل حزم وشدة للخارجين عن النص كما قلت حتي يظهر الدعاة بالشكل اللائق بهم لانهم اصحاب رسالة وإن رسول الله صلي الله عليه وسلم القدوة والمثل لهم يجب ان يتعلموا من سماحته ووسطيته ويستفيدوا من تعاليمه ومبادئه في مواجهة مثل هذه الظروف..
* يتردد كثيرا ان هناك رشاوي تدفع لتعيين الأئمة أو الموافقة علي بناء مساجد وغير ذلك من هذا القبيل.. كيف تواجهون هذه الاتهامات المتكررة التي تسيء للأوقاف بالطبع؟
** عندما توليت مسئولية الوزارة وجدت في انتظاري ملفات شائكة لاحصر لها من ضمنها فساد بعض المديريات والمخالفات في ضم بعض المساجد التي لم تتوافر فيها شروط الضم وتعيين العاملين بها وقد هالني مارأيت بالفعل وتأكدت انه تم ضم مساجد وهمية وعمالة غير موجودة فقررت علي الفور الغاء ضم هذه المساجد وتشكيل لجنة متابعة تتولي حسم هذه المخالفات وتقديم ماتوصلت اليه حتي تقف هذه المهزلة فورا.. وقد طلبت من وكلاء الوزارة التوجه مباشرة الي المساجد التي تطلب ضمها للتأكد من شروط الضم بعيدا عن المديريات.
ملفات شائكة
* من الملفات الشائكة التي فتحها الدعاة المطالبة بكادر خاص لهم أسوة بباقي العاملين في جهات أخري.. وزيادة البدلات وغير ذلك من الطلبات.. فما موقفكم من هذه الطلبات؟
** بمجرد ان توليت مسئولية الوزارة لم أتوان لحظة في تقديم مزايا للعاملين بها بدأتها بصرف منحة شهر ونصف الشهر أثناء الثورة ثم وافقت علي تعيين أبناء العاملين بالاوقاف ووضعت شروطا وضوابط للشقق والحج حتي يستفيد الكل منها.
أما مسألة الكادر الخاص فهذا ليس في ايدينا حاليا ولكننا سوف نبذل قصاري جهدنا حتي يتحقق هذا المطلب لان هذا من حق الدعاة لكن العملية تحتاج بعض الوقت كي تتم تلبية هذا الطلب في ظل الظروف الحالية التي يمر بها المجتمع.
واستطيع ان أؤكد انه تم أيضا رفع بدلات الزي بنسبة 70% وجار زيادة بدل الاطلاع.. وهناك مزايا مالية أخري سوف نعلن عنها قريبا لان هدفنا تحسين معيشة الدعاة والأئمة.. وهذا يجعلنا نأمل من الجميع ان يكفوا عن القيام بمظاهرات امام الوزارة بين الحين والآخر ويقبلوا علي العمل بجد واجتهاد حتي تدور عجلة الانتاج كي يتقدم اقتصاد البلد ونستطيع بعد ذلك المطالبة بالاستحقاقات المادية.. فالرسالة وصلت ويجب عليهم اعطاء الفرصة للمسئولين كي يتمكنوا من تلبية متطلباتهم لانه لايمكن تحقيق المطالب وهناك اعتصامات عن العمل ومظاهرات مستمرة لاتليق بالمشايخ.
خط أحمر
* منذ أن توليتم مسئولية الوزارة مباشرة تم السماح للسلفيين وغيرهم باعتلاء منابر الأوقاف في الوقت الذي كانت فيه هذه القضية خطا أحمر من قبل.. فلماذا هذا التحول المفاجئ؟
** الدعوة الي الله متاحة للجميع ولم تقتصر علي أئمة بعينهم.. فأنا أرحب دائما بكل داعية ملتزم بمنهج وزارة الأوقاف الذي يدعو للوسطية والاعتدال فهذه من أهم شروط الالتزام بالمنهج الدعوي.. لذلك رحبنا بالشيخ محمد حسان فهو داعية ملتزم ومتميز والدليل انه عندما صعد لمنبر مسجد النور استقبله الآلاف من الدعوين بحفاوة بالغة بالاضافة الي الملايين الذين حضروا للصلاة خلفه من كافة المحافظات وافترشوا الشوارع المحيطة بمسجد النور.. وهنا استطيع ان أؤكد ان الوزارة تفتح ابوابها لكل المتميزين من الازهر.
* شروط بناء المساجد تعجيزية خاصة التأمين الذي تفرضه الوزارة ب 50 الف جنيه كشرط اساسي للحصول علي الموافقة فمارؤيتكم لهذه الشروط بصفة عامة؟
** هناك عشرة شروط لبناء المساجد سوف نبحثها جميعا وهي محل دراسة الآن.. أما شرط ال50 الف جنيه فقد وضع من أجل ضمان استكمال المسجد لان هناك كثيرين كانوا يحصلون علي موافقة الوزارة بحجة بناء المسجد ثم يتوقفون بعد ذلك فكان لابد من التمسك بهذا الشرط.
الدمج .. صعب
* ينادي بعض المتظاهرين بدمج الأوقاف مع الأزهر والإفتاء بحيث يتم في النهاية استقلال الازهر وتكوين مؤسسة دينية واحدة.. فهل يمكن ذلك؟
** دمج الأوقاف مع الأزهر والافتاء صعب إن لم يكن مستحيلا وقد نفي الإمام الأكبر د. أحمد الطيب ذلك.. فالوزارة تتبعها 29 مديرية وادارات هيئة الأوقاف والمجلس الأعلي للشئون الاسلامية ومستشفيات الدعاة وتضم كل هذه المديريات والمؤسسات ما يقرب من مليون عامل.. من هنا تكمن صعوبة الدمج وقبل التفكير في الضم لابد ان تكون هناك دراسات وأسس يسير عليها الجميع بالاضافة الي ان المركزية تتعارض مع مبدأ الثورة.
كما أننا جميعا ندين بالولاية الروحية لشيخ الازهر وكلنا ننضوي تحت لوائه ونشرف بالانتماء اليه.. ويوميا نحن علي اتصال وتنسيق مع الازهر والافتاء في كل مايتعلق بالامور الدينية وبالتالي ليس هناك مايدعو للدمج.. الذي يحتاج الي تشريعات وسن قوانين جديدة وميزانيات ضخمة وكل هذه الأمور تقف عائقا أمام عملية الدمج
مظلوم في القضية
* صدر حكم مؤخرا بسجنك 3 سنوات وعزامة 10 آلاف جنيه مع العزل من الوظيفة بسبب امتناعك عن تنفيذ حكم صدر لصالح معيد بقسم الثقافة الاسلامية بكلية الدعوة بتعيينه فما صحة هذه الواقعة؟
** أقسم بالله انا مظلوم في هذه القضية لأنني لم أعرف شيئا عن هذه الحكاية الا بعد ان فوجئت بصدور الحكم ضدي.. فهذا طالب تخرج في عام 2005 وحصل علي ليسانس الدعوة الاسلامية بتقدير امتياز وتم ترشيحه للتكليف معيدا في كليته ولكن اعترضت الجهات الأمنية وقتها علي هذا التكليف فقام الطالب برفع دعوي أمام القضاء الاداري الذي حكم بأحقيته في التعيين.. وبالفعل اعدت الشئون القانونية بالجامعة مذكرة لتنفيذ الحكم وعرضت علي رئيس الجامعة في ذلك الوقت الدكتور احمد الطيب فوافق علي تنفيذ الحكم وقامت الجامعة بمخاطبة د. أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق لانه المختص بشئون الازهر لاستصدار القرار الخاص بالتكليف ولكن لم يرد علي المذكرة حتي تاريخه فما علاقتي بالموضوع من أصله؟
ورغم ذلك تقدمت بالمستندات التي تبرئني من هذا الحكم أمام القضاء عن طريق محام يقدمها الي الاستئناف الذي لم يتم تحديد موعد له حتي الآن.
لذلك اطالب الاعلام ان يتحري الدقة ويمتنع عن نشر مثل هذه الاخبار حتي يصدر حكم نهائي فميثاق الشرف الصحفي يحتم ذلك اما تشويه صورة الناس بهذه الطريقة فمرفوض ولايصح.
الأذان الموحد
* كثر الحديث في وسائل الاعلام عن الأذان الموحد في عهد الوزير السابق الدكتور محمود حمدي زقزوق مابين مؤيد ومعارض ولكل وجهة نظره.. فهل انت من المؤيدين أم الرافضين؟
** البت في مسألة توحيد الأذان ليس هذا وقته في ظل الظروف الحالية.. وصراحة لم اتمكن حتي هذه اللحظة من دراسة هذا الموضوع بايجابياته وسلبياته لكنه في الوقت نفسه محل دراسة وتقييم وسوف نتخذ القرار المناسب في وقته لكن هناك اولويات حالية اهم من هذا الموضوع.
أزمات الخطاب الديني
* فشلت دعوة تجديد الخطاب الديني بعد ان كشف ذلك الاحداث الاخيرة التي مر بها المجتمع فهل هناك محاولة جديدة لتصحيح صورة هذا الخطاب وتجديده ليلائم قضايا العصر الذي نعيشه بعد الثورة؟
** نحن بصدد اعداد خطة عاجلة لاصلاح صورة الخطاب الدعوي الاسلامي وقد بدأناها بالالتقاء بمديري الادارات ووكلاء الوزارة واعطيت تعليماتي لهم بزيادة ثقافة الدعاة عن طريق منحهم اجهزة لاب توب ومكتبات دينية متميزة باسعار زهيدة حتي يتمكنوا من الاطلاع ويكونوا علي صلة بما يحدث حولهم ليتفاعلوا مع نبض الجماهير.. وهذه الخطة يعدها أئمة متميزون من الاوقاف والازهر حاليا.
وهناك خطة اخري تشمل مناهج كليات الدعوة وسبل اعداد الدعاة وتدريبهم حتي يكونوا صورة مشرفة للمجتمع في المحافل الدولية والداخلية.
* مامصير مؤتمر المجلس الاعلي للشئون الاسلامية الذي يعقد سنويا بعد ان تم تأجيله هذا العام الي أجل غير مسمي بسبب الاحداث الاخيرة؟
** انشطة المجلس الاعلي للشئون الاسلامية من الامور التي ستتم دراستها بعد ان تهدأ الامور وتعود الحياة الطبيعية.. كذلك سوف يتم تطوير المطبوعات الدينية والثقافية التي تصدر عن المجلس لتوعية الشباب فكريا واجتماعيا ودينيا لان الشباب الآن في امس الحاجة لتبصيرهم بأمور دينهم حتي لايقعوا فريسة للتطرف.
كما ان حرية التعبير عن الرأي اذا كانت اصبحت مكفولة للجميع وهناك ديموقراطية ملموسة في المجتمع بعد احداث 25 يناير الا ان ذلك لابد ان يكون مصحوبا بقيم اخلاقية ودينية حتي لاتفقد الثورة بريقها.
لغة القرآن
* من وجهة نظرك كيف نعيد للغة العربية امجادها بعد ان ظلمناها في بلادنا؟
** اللغة العربية لغة القرآن ورمز الهوية العربية والاسلامية والاهتمام بها واجب شرعا لحفظها وعدم اندثارها وتحريفها بمرور الزمن بعد ان فرضت المصطلحات الاجنبية نفسها علي حياتنا وهذا واضح من اسماء المحلات والفنادق التي تستخدم الانجليزية كمسميات لها اعتقادا من اصحابها انهم بذلك يسايرون الموضة وهذا اعتقاد خاطئ.. لذلك يجب ان نحافظ علي لغتنا ونعتز بها مثلما تفعل المانيا التي تجرم من يخطئ في لغتها لانها غيورة عليها عكسنا تماما لسنا غيورين علي لغتنا الجميلة بأي حال من الاحوال وهذه مصيبة في حقنا بالطبع.
موضة أعداء الوطن
* تأجيج الفتنة الطائفية اصبح موضة لاعداء الوطن لبث روح الكراهية والعداء بين أبناء الوطن الواحد.. فكيف نحافظ علي حقوق المواطنة والتصدي لكل من يحاول النيل من أمن مصر؟
** نقول لاعداء الوطن ان جميع الشرائع السماوية تدعو الي المحبة والسلام والتعاون والاخاء والتنمية والرخاء وانطلاقا من الدور الذي تلعبه وزارة الاوقاف فقد أصدرنا بيانا دعونا فيه أبناء مصر البررة مسلمين ومسيحيين لعدم الانصياع الي دعاة الفتنة والتخريب والانسياق وراء مروجي الشائعات.
لذلك ادعو الجميع الي تحكيم العقل واعمال الضمير وترك النزاع ورأب الصدع وحقن الدماء والتعايش في حب وسلام وتآلف ووئام والوقوف بقوة في وجه اعداء الحب والنور والسلام الذين لايراعون في الله والوطن ضميرا ولاذمة.
وأناشد الجميع الوقوف صفا واحدا لمواجهة اي فتن طائفية. ومحاربة الفوضي التي تؤدي الي اضطراب المجتمع وشل حركته واستنزاف موارده.. كما اناشدهم عدم الاساءة للآخرين فحرية التعبير لاتعني ابدا التشهير والتشكيك وتلويث الذمم بالباطل دون دليل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.