كنت في زيارة لأحد اصدقائي المرضي القاطنين بمساكن الشباب بمدينة العبور وكم كانت معاناتي في الوصول إليه لعدم وجود أتوبيسات نقل عام أو ميني باص قطاع خاص. أتذكر أيام زمان حيث كانت توجد شركة أتوبيس اخوان مقار وأبورجيلة وقد تبدلت الأحوال حتي ساءت وأصبحت لا توجد رقابة ولا صيانة وبدأت الشكاوي تنهال علي مسئولي الهيئة. ولتلافي هذه السلبيات بدأت تصريحات المسئولين بالهيئة عن حملة لأعمال الصيانة بالأتوبيسات والسماح للقطاع الخاص بالمشاركة في هذا المجال الحيوي. واستبشرنا خيرا. ولكن إذ بالمشاكل تزداد أكثر فأكثر خاصة في المدن الجديدة التي تم اقامتها لتعمير الصحراء علي أطراف القاهرة التي ضاقت بسكانها. وقد كانت مدينة العبور أحد هذه المجتمعات العمرانية الجديدة وأعلن المسئولون عن توفر جميع الخدمات بها ولكن للأسف الشديد فلا توجد بها أتوبيسات نقل عام ولا ميني باص للقطاع الخاص ولا حتي ميكروباص للأهالي.. نعم توجد مواصلات ولكنها تصل فقط لسوق العبور ثم تبدأ بعدها رحلة العذاب من أول طريق مدينة العبور حتي آخره مما جعل السكان يضطرون إلي شراء سيارات خاصة بهم بالتقسيط متحملين أعباء تثقل كاهلهم ليتلاشوا عذاب المواصلات. محروس عبدالحي باب الشعرية القاهرة