حضر أكثر من 250 ألف شخص من أبناء مدينة الإسكندرية الحفل الفني الخيري الذي أحياه الفنان حمادة هلال وتبرع بأجره ليذهب دخل الحفل بالكامل لصالح أسر شهداء ثورة 25 يناير. منظمو الحفل فشلوا في تأمين صعود ونزول حمادة هلال من علي خشبة المسرح لانهم لم يتوقعوا علي الاطلاق أن يقبل علي حضوره هذا العدد الضخم الذي فاق أعداد المتظاهرين في ميدان القائد إبراهيم علي حد قول منظمي الحفل الأمر الذي أدي إلي التفاف آلاف الشباب حول المسرح بالكامل ليتمكنوا من رؤية مطربهم المفضل. وفي تمام الخامسة عصرا وصل حمادة هلال إلي أحد الفنادق الشهيرة لتغيير ملابسه وتوجه إلي استاد جامعة الإسكندرية بالشاطبي حيث يقام الحفل ليفاجأ بهذا الزحام الشديد وعدم وجود أي منفذ يسمح له بالصعود والنزول بسلام من علي خشبة المسرح. فتأخر ظهوره حتي بعد الثامنة مساء وكان الجمهور بدأ يشعر بالملل الشديد خاصة انهم تواجدوا في الاستاد من الثانية ظهرا وتم خلال كل هذه الساعات عرض فقرات فنية واستعراضية متنوعة فضلا عن موسيقي ال "دي.جي" لكن الجمهور شعر بالملل وطالبوا ببدء فقرة هلال التي انتظروها من الظهيرة. وفي هذه الأثناء تسربت إلي الجمهور أخبار عن أحداث الشغب التي شهدها مبني أمن الدولة بشارع فؤاد وحينما رآهم حمادة هلال متوجهين إلي خارج الاستاد للذهاب إلي هناك قرر أن يجازف وأن يصعد إلي المسرح دون أن يتواجد معه أي فرد حراسة وهنا استقبله الجمهور بحماسة شديدة ورددوا معه أحدث أغنياته "25 يناير" و"الله أكبر" و"شهداء 25 يناير" و"ارفع راسك انت مصري". استمر الحفل حتي الساعات الأولي من صباح اليوم التالي وحينما انتهي الحفل لم يتمكن حمادة هلال من مغادرة المسرح لان هناك أكثر من 200 متفرج انقضوا عليه وأمطروه بالأحضان والقبلات وطلبوا منه عدم المغادرة إلا بعدما يلتقطوا معه صورا تذكارية كاد المسرح أن يسقط بكل من عليه لكن بعض نتيجة الزحام. انتهي الحفل بسلام ودون أية اصابات تذكر رغم انه لم يتواجد به فرد أمن واحد.