** أعتقد ان اقبال بعض القنوات التليفزيونية وجمهور المشاهدين علي المسلسلات الدرامية الأجنبية المدبلجة كالمكسيكية واليابانية والتركية.. يعود لأن الفضائيات تبحث عن أنواع جديدة من الدراما.. خاصة وان المشاهد يتقبل كل ما هو جديد.. وفي الوقت نفسه أسعار هذه الدراما رخيصة للغاية بالنسبة لاسعار غيرها من الجنسيات الاخري بالاضافة للارتفاع المتزايد وغير المبرر في أسعار المسلسلات المصرية. وفي الفترة الأخيرة عرضت المسلسلات الدرامية الإيرانية وبخاصة "الدينية" علي بعض القنوات مثل مسلسلات "مريم المقدسة" و"يوسف الصديق".. رغم ان ظهور الأنبياء وتجسيد شخصياتهم في الدراما أمر مرفوض تماما والدين الإسلامي والسنة النبوية تمنعان ذلك ومن العبث أن يقال إن هناك شروطا محددة لتجسيد هذه الأدوار لان الشرط يعني الموافقة.. ولا يوجد من البشر من يستطيع تجسيد أدوار الأنبياء أو المبشرين بالجنة ومن الأفضل أن تعرض هذه الأعمال الدرامية الدينية علي الأزهر قبل عرضها لكي نتلافي الفتن أو التشتت الذي يمكن أن يحدث للناس. اقبال بعض القنوات التليفزيونية الفضائية وجمهور المشاهدين علي هذه المسلسلات الدينية وبخاصة الإيرانية يعود إلي ابتعاد الأعمال الدرامية المصرية عن الأعمال الدينية وتوجهها إلي أعمال دينية قليلة إلا أنها لا تقدم بشكل جيد ومتميز من حيث الإنتاج والتصوير والإضاءة والملابس والماكياج "الامكانيات الفنية".. فالتركيز فقط علي الجانب الترفيهي في الأعمال الدرامية التي تقدم للجمهور.. رغم ان المشاهد في حاجة ماسة وضرورية للحصول علي معلومات دينية وثقافية مفيدة وصحيحة.. فالعمل الفني الديني المتميز يلقي ويجد رواجاً لدي جمهور المشاهدين.. وفي هذا لا نوجه اللوم إلا لمسئولي الإنتاج وبخاصة في "قطاع الانتاج ومدينة الانتاج الإعلامي وصوت القاهرة" لعدم ادراجهم أعمالا دينية في خططهم الانتاجية.