حدث ما حذر منه البعض ممن ينظرون للمستقبل.. تفرغنا للطلبات الفئوية والاعتصامات والاحتجاجات والمظاهرات.. ومكاسب الثورة والثورة المضادة واتهام بعضنا بالفساد والعمالة والعمل للقضاء علي مكاسب الثورة فيما يسمي بالثورة المضادة.. وافقنا علي واقع أليم بتوقيع بوروندي علي الاتفاقية الإطارية لمياه نهر النيل لتدخل تلك الاتفاقية حيز التنفيذ في 14 مايو القادم.. وهذا معناه بمنتهي البساطة خفض حصة مصر من المياه بمقدار 15 مليار متر مكعب. افيقوا أيها السادة وضعوا مصر نصب أعينكم.. فمصر محاطة بالمخاطر علي حدودها الشرقية والغربية والجنوبية فإلي متي تبادل الاتهامات بالعمالة والفساد؟! افيقوا عن غيبوبتكم ومطالبكم الفئوية لأن مصر بعد أيام قليلة للغاية لن تجد المياه أرجوكم أفيقوا فما يحدث الآن علي أرض الواقع معناه الانهيار التام. كل الطلبات الفئوية والمظاهرات والاعتصامات شغلتنا كثيرا وحدث ما توقعناه عندما طالبنا بضرورة الهدوء والصبر لبحث تلك المطالب.. وكما قلنا من قبل. لا يمكن الحصاد في نفس يوم الزراعة!! نرجو ان نعود للهدوء وندع المختصين للعمل وتحقيق المطالب داخليا وخارجيا وهي عديدة.. ولا نجعل "الانا".. تغلب علي "نحن".. لأن معني ذلك الضياع والانهيار والتقسيم.. فهل نستمع الي صوت العقل والمنطق ولو مرة واحدة لوجه الله.. نتمني!!