وقف الخلق ينظرون جميعا.. كيف نعيد بناء قواعد المجد جميعا.. وقفوا مبهورين بثورة شباب مصر إجلالا لمصر وهي تتحدث عن نفسها.. وقفوا تبجيلا واحتراما لثورة شعب تعطش للديمقراطية كثيرا.. رفعوا القبعات للثورة الحضارية "النظيفة" للثورة السلمية والتي لم تعرف للعنف والتخريف سبيلا وأفلتت من مكائد أعدائها وارتدت أطهر ثياب وأجمل حلة وقالت أحلي الكلمات. قال عنها الأمريكان إنها ثورة أعظم من الثورة الأمريكية بل والثورة الفرنسية التي غيرت ملامح خريطة العالم الأوروبي. ووصفها الإنجليز وعلي رأسهم ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا بأنها الثورة النموذج التي لابد أن تدرس لطلاب الجامعة وتلاميذ المدارس. ووصفها العديد من الأوروبيين وعدد من دول العالم العربي بأنها ثورة تاريخية للشعب المصري ولحظة فارقة ومحورية في حياة الشعب المصري ودول الشرق الأوسط. شعرت بفخر عظيم وأنا أتابع هذا الاهتمام غير العادي والمنقطع النظير في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة علاوة علي مواقع الانترنت وبوابات الأخبار العالمية كما رصدت وكالات الأنباء أحداث ثورة شعب مصر لحظة بلحطة وأرسلت تعزيزات من مراسليها ومصوريها لمتابعة تداعيات وتطورات الثورة في كافة محافظات مصر. وقد أفردت الصحف العالمية كالواشنطن بوست والنيويورك تايمز والأوبزرفر والصانداي تايمز والديلي تلجراف والاندبندنت وغيرها مساحات واسعة وعلي صدر صفحاتها الأولي لأخبار الثورة المصرية وأظهرت تعاطفا مع حق الشعب المصري في الحياة وفي التغيير وفي الحرية والغد الأفضل. كما تباري المحللون بتلك الوسائط والوسائل في تفنيد أسباب الثورة التي تفجرت وأطياف المشاركين فيها واتجاهاتهم. لقد سطر المصريون بثورتهم تاريخا جديدا تابعه العالم بعيني الحسد والغبطة وظهر جليا دلالة هذا الاهتمام وهو أن مصر كانت ومازالت وستظل "بإذن الله تعالي" بلدا محوريا يمتلك كل مقومات صنع التاريخ كما كانت من قبل مهدا للحضارة الإنسانية.