قامت أسر شهداء مركز ببا محافظة بني سويف بالوقوف أمام دار القضاء العالي ثم امام نقابة الصحفيين ثم التليفزيون لإعلان غضبهم لما حدث مع ابنائهم من القتل العمد بإطلاق الرصاص علي الأبرياء اثناء المظاهرة السليمة يوم 19 يناير الماضي من قبل الضباط بالمركز والقناصة حين تساقط الشهداء ووصل عددهم إلي 12 شهيداً و19 جريحاً. الأهالي يطالبون بالقصاص والثأر لأولادهم الضحايا ومعاقبة مدير الأمن وكل من سهل هروب القتلة ورفض اتهام المحافظ لهم بأن هؤلاء الأبرياء "شوية بلطجية" وان القصاص يشفي غليل الأهالي ويحقق العدالة. يقول سيد حمزة "نجار موبليا" ابني عمره 30 سنة يدعي رامي مات ظلما دون أن يرتكب أي ذنب ففي يوم 29 يناير سمعنا اطلاق ناري عشوائياً واتصل به أحد اصدقائه يطلبون مساعدته لانقاذهم من الاصابات علي اثر اطلاق الرصاص عليهم بشكل متعمد واثناء مظاهرة سلمية واثناء محاولته لانقاذ زملائه اصيب بطلق ناري 3 رصاصات استقرت في الظهر وأكد شهود العيان ان الضابط محمد ضبش أمر الضباط اطلاق النار علي المتظاهرين وانتهي الأمر بوفاته قبل وصوله المستشفي. أضاف محمد فوزي "مدرس" ان أسهر شهداء محافظة بني سويف بمركز ببا يريدون تحقيق العدل والثأر من رئيس المباحث ومعاونيه لأن المظاهرة كانت سلمية. اتفق معه محمد عبدالمنعم مدير مبيعات واكد ان مركز ببا به 12 شهيداً و19 جريحا تم الاعتداء عليهم اثناء الثورة وحين طالب مجموعة من الشباب لاستلام موتوسيكلاتهم والتي هي مصدر رزقهم لانها هي وسيلة المواصلات الوحيدة بالمركز ولكنهم فوجئوا بضرب الضباط لهم واطلاق النار عليهم ومن حاول انقاذ زملائه اصيب واشترك في اطلاق الآلي الضابط أحمد الشريف وكانت الضربات موجهة للرأس والصدر. أشار أحمد محمود محمد.. محام إلي أن هناك إطلاقاً نارياً كان يتم علي بعد 150 متراً وهذا دليل علي انه كان هناك قناصة تطلق الرصاص علي المتظاهرين حيث اصيب الشهداء ب3 أو 5 رصاصات استهدفت الرأس والصدر. أما سيد محمد علي.. "سائق" فيروي مأساته قائلا: ابني وابن عمه يعملان سائقين في موقف بني سويف.. وعندما علموا بأن زملاءهم اصيبوا في المظاهرات اسرعا للانقاذ فأصيب ابني مصطفي بطلق ناري في بطنه وعماد ابن شقيقي اصيب بطلق في رقبته وتم الذهاب إلي مستشفي ببا ولكن لم تكن هناك أي اسعافات اضطررنا لنقلهما إلي مستشفي بني سويف العام ولكن القدر كان اسرع من اسعافهما وتوفيا. أضاف حمادة عثمان "محاسب": نطالب بمحاسبة ضباط قسم ببا والمحافظ الذي اتهم هؤلاء الشهداء بأنهم "شوية بلطجية" ونحن نرفض هذا الاتهام. قال محمد رمضان "سائق" وصلتنا اخبار ان عند المركز مظاهرات وضرب نار وذهب ابني ليبحث عن ابن جاري وصديقه مينا وجده ملقي علي الارض واثناء انقاذه اصيب بطلق ناري في الكتف واستقرت تحت الرئة واستطاع الاحتماء بإحدي السيارات وحررنا محظرا لنثبت فيه استشهاد مينا واصابة ابني ولكن دون جدوي أو حتي اجراء تحقيقات مع القتلة لابنائنا. استكمل الحديث استطفانوس نصر الله نجار والد الشهيد مينا: ابني عمره 25 عاما كان في طريقه لشراء بضاعة للمحل ولكنه اصيب في صدره وتوفي قبل وصوله للمستشفي كيف اعيش بدونه وهو ابني الأكبر. اضاف محمود سعد مصطفي "خباز" شقيق الشهيد أحمد يقول: شقيقي يعمل سائقاً بموقف ببا بني سويف والموقف بجوار المركز وعندما سمع ضرب النار خرج محاولا إنقاذ من يتساقطون بضرب الرصاص وعندما حاول انقاذ شخص يدعي خالد جاد اصيب وتم نقله إلي مستشفي ببا ثم مستشفي الفشن ولكن الطلقات مزقت صدره وتوفي علي الفور والطب الشرعي اثبت وفاته بأعيرة نارية ونطالب بالقصاص. أضاف محمود محمد: أرزاقي ابني أحمد كان يعمل حدادا وتوفي دون ذنب ارتكبه واطالب بالقصاص فهو عائلي الوحيد للأسرة بأكملها. اتفق معه محمد نصار ومحمود محمد اخصائي تنمية جمعية رجال الاعمال وطالب بمعاقبة المجرمين في حق أولادنا.