لأول مرة خرج المسئولون العرب وموظفو الأمانة العامة للجامعة العربية عن صمتهم. حينما خرجوا في مظاهرة بمقر الجامعة العربية تطالب بوقف إهدار الدم في ليبيا معربين عن استيائهم الشديد لأعمال العنف والمجازر التي ترتكب بحق الشعب الليبي الشقيق. مشددين علي تضامنهم ومؤازرتهم له في تلبية مطالبه المشروعة. ولم يتردد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي عن دعم موظفيه والتضامن معهم حيث انضم الي وقفتهم الاحتجاجية بلاتردد. مشددا علي ضرورة وقف إهدار الدم الليبي وضرورة وقف العنف فورا ضد المتظاهرين في ليبيا مؤكدا أن وقت التغيير قد حان ولن يوقفه العنف الجاري. أكد أن مطالب الشعوب العربية في الاصلاح والتطوير والتغيير أمر مشروع وطرح متكامل تتشارك فيه مشاعر الأمة كلها خاصة في هذه المرحلة المفصلية في تاريخ العرب. وأنه لا مجال للتخوين ولا داعي لإثارة الفتنة بين الدول الشقيقة. أشار إلي أن أبناء الوطن العربي لسانهم واحد. وأنه أمر منطقي أن يستلهموا تجارب بعضهم البعض. ولم يكتف موظفو الجامعة العربية بالوقوف دقيقة حدادا علي أرواح الشهداء والتضامن مع إرادة الشعوب العربية وإنما تفاعلوا مع المظاهرات التي احتشد بها ميدان التحرير وقرروا الانضمام الي هذه الحشود. ورددوا الهتافات المعادية لنظام العقيد معمر القذافي مرددين "مصر وليبيا ايد واحدة علي الصوت اللي هيهتف مش هيموت.. يا قذافي يا جبار تضرب شعبك ليه بالنار لا إله إلا الله القذافي عدو الله".