أكد خالد عوض من قرية دوس الفرخ بمركز بيلا أن القرية رغم كثرة تعداد سكانها الذي يتجاوز 50 ألف نسمة. إلا أنها تعاني من أبسط الخدمات حيث تنتشر بها الامراض الوبائية نتيجة عمل شركات البترول بها وكذلك تهالك الطرق والتلوث البيئي الذي يضر بصحة الانسان والحيوان والزرع. أضاف محمود رزق الغباري- صاحب سنترال خاص قائلا: نحن قرية مهمشة تماماً نعيش في عزلة عن العالم ونعاني معاناة شديدة من سوء المرافق أبرزها الانقطاع الدائم للكهرباء الذي يتسبب في تلف الاجهزة الكهربائية. فضلاً عن عدم وجود وحدتي ومطافيء. وكذلك مركز شباب يكون متنفساً لشباب القرية رغم توافر الاراضي اللازمة لإقامة مشروعات خدمية عديدة تخدم أبناء القرية والقري المجاورة. وقال رمضان السيد عبدالقادر "موظف": نعاني أشد المعاناة من تراكم القمامة وروث الحيوانات بجميع مداخل القرية والشوارع بأكملها. بالاضافة إلي انتشار الامراض والاوبئة نتيجة هذا التلوث البيئي الخطير. فضلاً عن مصرف الري مصدر التلوث الرئيسي والذي يقسم القرية إلي شطرين والاهم من ذلك أن من يتحكم في مياه الري هو محافظة الدقهلية التي تقاسمت الطرق أيضاً. وتصدر لنا التلوث. أشار رمضان السيد "حلاق" وعمر غريب الدسوقي" إمام وخطيب" إلي ان مركز بيلا يشتهر بزراعة الارز. ولكن نظراً لعدم وجود مياه الري فإن محصول الارز هذا الموسم تلف مما كبد المزارعين خسائر فادحة. واضطرهم إلي استخدام مياه الصرف الصحي الملوث والتي تدمر صحة الانسان والحيوان. وأوضح السيد المغازي- صاحب سوبر ماركت- أن أمراض الفشل الكلوي والكبدي والتيفود انتشرت بصورة لم يسبق لها مثيل بين أبناء القرية بسبب عدم توفير مياه شرب نقية نهائياً. أضاف محمد الباعوري "موجه" أن الكارثة البيئية التي حولت حياة الآلاف إلي جحيم وأصابتهم بالامراض هو بحر البشمة الفاصل بين الدقهليةوكفر الشيخ حيث يعد المصدر الرئيسي للتلوث بأنواعه. عابد محمد عبدالمولي "24 سنة" يعاني من شلل نصفي إثر سقوط لودر عليه أثناء عمله بأحد محلات الكاوتشوك ويلزم الفراش منذ 7 سنوات ولا يتحكم في الاخراج إلا عن طريق قسطرة دائمة. ويعيش مع أسرة فقيرة كرست دخلها لعلاجه. حيث ان الوحدة الصحية بالقرية لا تعمل ويحتاج إلي علاج بالخارج أو بالمركز الطبي العالمي. أما نفيسة عبدالرازق "65 عاماً" فتقيم بمنزل بالطوب اللبن وآيل للسقوط وتتعايش من بيع الخضروات ومساعدات أهل الخير التي تمكنها من شراء الادوية الشهرية لعلاج القلب وتتمني أن يتم علاجها علي نفقة الدولة.