انتظمت حركة سير العمل بمعظم المصالح الحكومية والبنوك ومكاتب البريد مما أدي إلي ازدحام الشوارع بوسائل المواصلات العامة والخاصة.. وقد فتحت معظم المحلات ابوابها ووضعت بضائعها داخل وخارج المحل بعد أن عاد الأمان للشارع المصري.. وعلي الجانب الآخر انتعشت حركة البيع والشراء بالأسواق في جميع المناطق وانخفضت اسعار الخضراوات والفاكهة وكروت الشحن وأنبوبة البوتاجاز وقد اختفي تماما الازدحام الذي شهدته محطات البنزين في الاسبوع الماضي بعد أن حصلت كل محطة علي كميات البنزين المخصصة لها يوميا. قامت "المساء" بجولة ورصدت علي الطبيعة كل ما يدور بالشارع المصري فوجدنا اصحاب المهن الصغيرة من الباعة الجائلين الذين تضرروا كثيرا في دخلهم اليومي في الأيام الماضية بسبب الأحداث التي تمر بها البلاد.. قد عادوا من جديد للوقوف في أماكنهم بالشارع وعرض بضائعهم التي هي مصدر رزقهم الوحيد. بالنسبة لعمل المخابز والخبز السياحي فلايزال الزحام موجودا علي المخابز ولكن بنسبة اقل كثيرا عما كانت عليه المخابز في الاسبوع الماضي لأن الدقيق بدأ يتم توفيره لمعظم المخابز مما ساعد علي توفير الخبز المدعم. وكذلك الحال بالنسبة للخبز السياحي الذي يباع الرغيف ب 20 و25 قرشا قد اصبح متوفرا في معظم المناطق تقول فتحية محمد وخالد حسين بائعا خبز لم نكن نتوقع أن يعود الأمان والاستقرار للشارع المصري من جديد وتعود الحياة بهذا الشكل الجميل لأننا أرزقية وكنا أكثر المتضررين من توقف حركة البيع والشراء. وقد فتحت البنوك ومكاتب البريد أبوابها منذ الصباح الباكر حيث عاد الكل لعمله وبدأ اصحاب المعاشات والمواطنون يتهافتون علي ماكينات الصرف الآلي وعلي مكاتب البريد من أجل سحب ما يلزمهم من نقود بعد فترة كبيرة من التوقف وقد اخذت معظم البنوك ومكاتب البريد حذرها حيث يقف موظفا أمن علي الباب لينظم حركة الدخول بعد التفتيش الدقيق للمترددين علي البنوك ومكاتب البريد. واثناء جولتنا شاهدنا ازدحاما في عدد من البنوك خفت حدته في الساعة الأخيرة من ساعات العمل الرسمي. أما مكاتب البريد فرغم ان هذا هو أول يوم عمل لها إلا أنها لم تشهد ازدحاما كبيرا كما كان متوقعا وهذا يعود لعملية تنظيم العمل بها من خلال موظفي الأمن.