تحدي فريق الزمالك المستحيل.. وعبر مطب سان جورج في اللحظات الأخيرة.. بتعادله معه 2/2 في لقاء العودة والذي أقيم في ستاد أديس أبابا ليتأهل لدوري المجموعات "دور الثمانية" في دوري أبطال افريقيا لكرة القدم.. وأثبت أن الكبير.. كبير. استطاع الزمالك أن يحقق ما يريد ولم ييأس لاعبوه رغم التعادل الإيجابي 1/1 في مباراة الذهاب بالقاهرة ولم ترهب لاعبيه الجماهير الاثيوبية التي احتشدت في المدرجات ويقدر عددها ب 40 ألف متفرج.. وكافح لاعبوه حتي الدقائق الأخيرة والتي تمكن خلالها عبدالله سيسيه من خطف هدف التعادل قبل النهاية بثلاث دقائق ليكون بمثابة الضربة القاضية لسان جورج. وجاء تأهل الزمالك بمجموع المباراتين 3/3 لأنه سجل هدفين في مرمي المناس عكس سان جورج الذي سجل هدف في القاهرة. تقدم الزمالك بهدف عن طريق عبدالله سيسيه بعد مرور دقيقتين من انطلاق اللقاء وتعادل شميس بيكلي لسان جورج بعد 13 دقيقة وأضاف أوسونجو وليم الهدف الثاني لسان جورج قبل انتهاء الوقت الأصلي من الشوط الأول بثلاث دقائق وفي الشوط الثاني وفي الدقيقة 42 يحرز سيسيه هدف التعادل للزمالك وسط ذهول لاعبي سان جورج وجهازهم الفني. لعب الزمالك بتشكيل ضم عبدالواحد السيد في حراسة المرمي وأمامه محمود فتح الله وحمادة طلبة وأحمد سمير وصبري رحيل وفي الوسط نور السيد ومحمد عبدالشافي وإبراهيم صلاح وأحمد حسن وفي الهجوم محمد إبراهيم وسيسيه. بدأ الزمالك اللقاء بشكل جيد ومنظم ساعده علي ذلك الهدف المبكر الذي أحرزه سيسيه ولكن سرعان ما عادت السيطرة لسان جورج بعدما منحه دفاع الزمالك الفرصة باللعب علي مصيدة التسلل والبطء في التمريرات التي جاءت في صالح لاعبي سان جورج. حاول الزمالك الدخول في جو اللقاء وركز في طريقة لعبه علي الناحية اليسري عن طريق صبري رحيل ومحمد عبدالشافي لضرب خط دفاع سان جورج وهز شباكه ليتدارك الألماني مايكل كروجر المدير الفني للفريق الاثيوبي هذا التحول فيدفع بلاعبه أوسوندي ومن خلفه دبيبي لغلق مفاتيح الزمالك من هذه الناحية. بعد مرور الوقت يحول فييرا المدير الفني للزمالك طريقة اللعب من الناحية اليمني عن طريق أحمد سمير.. ومرت نصف الساعة الأولي بدون أي جديد باستثناء الهدفين اللذين أحرزهما سيسيه للزمالك وأوسونجو لسان جورج ونجح كل مدير فني في إغلاق مفاتيح لعب الآخر ولم تكن هناك أي خطورة علي المرميين باستثناء بعض الهجمات القليلة لسيسيه ومحمد إبراهيم الذي كان في أسوأ حالاته ولم يقدم أي جديد. ووسط هدوء وأداء انحصر وسط الملعب من لاعبي الفريقين يفاجئ أسونجو الجميع بإحرازه الهدف الثاني لسان جورج في الدقيقة 43 وحاول الزمالك إدراك التعادل دون جدوي وينتهي الشوط الأول بتقدم سان جورج بهدفين مقابل هدف. في الشوط الثاني ظهر الزمالك بشكل مختلف بعدما نظم صفوفه وتخلي فييرا عن تأمين خط الدفاع واللعب علي المرتدات ليهاجم الزمالك بقوة ساعده علي ذلك التغييرات الرائعة التي أجراها فييرا بنزول أحمد جعفر وحازم إمام وأحمد عيد عبدالملك الذين أشعلوا الملعب حماسا وجعلوا للزمالك شكلا بانطلاقاتهم الرائعة. وضح علي لاعبي الزمالك روح جديدة بعد الانتشار الجيد والسيطرة علي مجريات الأحداث وكاد أحمد حسن يحرز التعادل في الدقيقة 30 أخرجها دفاع سان جورج الذي وضح عليه الارتباك بعد الهجوم المتواصل من جعفر وحازم وعبدالملك. واصل الزمالك صحوته وسيطرته وأداءه الرائع وتوالت الفرص السهلة المهدرة يقابلها فرص قليلة لأومدأوكي وسميس وزيناكو تصدي لها دفاع الزمالك ومن خلفه الحارس عبدالواحد السيد. يظل الزمالك الأفضل والأحسن وفي الدقيقة 42 يقول سيسيه كلمته ويحرز هدف التعادل ويحاول لاعبو سان جورج تسجيل الهدف الثالث لكن دفاع الزمالك كان له رأي آخر وينتهي اللقاء بالتعادل بهدفين لكل فريق.