عاد إلي القاهرة الليلة الماضية قادما من طهران الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية والوفد المرافق له بعد زيارة لإيران ,التقي خلالها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد. وتم خلال اللقاء بحث واستعراض المبادرة المصرية بشأن سوريا. من جهته. أكد نجاد أن إيران ستكون إلي جانب مصر في طريق العزة والتقدم, وقال إننا ندعم بكل قوة أي إجراء يكون من شأنه التقدم بالعلاقات الثنائية خطوات الي الامام. نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن نجاد- خلال استقباله في طهران الدكتور عصام الحداد- قوله إن زيارته الأخيرة إلي مصر كانت مثمرة جدا. وان المحادثات التي جرت خلالها كانت استراتيجية وأساسية. وقال نجاد إن ايران ومصر هما من أهم دول المنطقة. ولو كانتا معا سيتم حل وتسوية جميع قضايا المنطقة. واشار الرئيس الإيراني إلي أن لايران ومصر أعداء مشتركين لا يحبذون تقدم واقتدار الشعبين. أضاف إن رؤي ايران ومصر تجاه القضية السورية تأتي في مسار واحد, ولقد تم التوصل في اجتماع القاهرة إلي اتفاقات ممتازة بشأن حل وتسوية القضية ونحن نري أنه لا سبيل سوي التحرك في هذا المسار. أوضح الرئيس الإيراني أن وصول أي مجموعة إلي سدة الحكم في سوريا عبر الحرب والصراع يعني استمرار الحرب والتوتر الامني لفترة طويلة. ولو أصبحت سوريا غير آمنة فان أمن سائر دول المنطقة سيتعرض للخطر ايضا وان هذه القضية تهدد المنطقة كلها. واكد انه يجب علينا الاسراع باجراءاتنا لحل وتسوية القضية السورية علي اساس التفاهم والحوار ونأمل في استخدام جميع طاقاتنا في هذا المسار. من جانبه أشار الدكتور عصام الحداد خلال اللقاء إلي الرغبة والرؤية الايجابية والبناءة للجمهورية الاسلامية الايرانية لتعزيز وتعميق العلاقات مع مصر. وأوضح أن التعاون بين إيران ومصر بإمكانه كتابة التاريخ من جديد. وقال انه ليس من المصلحة استمرار الظروف الراهنة في المنطقة , ولقد آن الاوان لاتخاذ خطوات اساسية للخروج من هذه الظروف. وان هذه المسئولية ملقاة علي عاتق ايران ومصر اكثر من غيرهما. ومن المؤكد انه دون تعاون البلدين لا يمكن اداء هذه المسئولية وتحسين الظروف. أضاف الدكتور عصام الحداد ان مصر تسعي من اجل اتخاذ خطوات اساسية لوقف الاشتباكات واراقة الدماء في سوريا سريعا. ونعتقد بأن مسئولية حل هذه الازمة ملقاة علي عاتق دول مثل مصر وايران. وينبغي عبر الاخذ بزمام المبادرة في هذا المجال منع تدخلات الدول الاجنبية في سوريا. أشار إلي أن مصر الآن في مرحلة حساسة وتواجه العديد من التحديات الداخلية والخارجية. وإننا في مثل هذه الظروف نسعي لارساء تعاون ايجابي وبنّاء مع دول مثل الجمهورية الاسلامية الايرانية. ونؤمن بالتعاون الودي والبناء مع الشعب الايراني. أعرب عن اعتقاده بأنه بالامكان بناء صرح راسخ للعلاقات الودية بين البلدين والاسراع بتطوير العلاقات. لان آفاق التعاون بين البلدين مفتوحة ولا عائق في طريق الرقي بمستوي العلاقات. من جهته أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن ايران علي استعداد لاستضافة اجتماع وزراء خارجية اللجنة الرباعية المقبل لحل الازمة السورية.. مؤكداً موافقة طهران علي عقد اجتماع وزراء خارجية اللجنة الرباعية في دولة أخري مثل السعودية. وحول زيارة وفد مصري رفيع الي إيران. أكد صالحي- في مؤتمر صحفي عقده مع وزير خارجية غينيا بيساو فوستينو فودوت إيمبالي. ان طهرانوالقاهرة تتبادلان الزيارات بشكل مستمر وعلي مختلف المستويات منذ انتصار الثورة المصرية, خاصة بعد قمة الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي. حيث اقترح الرئيس محمد مرسي تشكيل لجنة رباعية لحل الازمة السورية. مما أدي الي اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء باللجنة وتبعتها اجتماعات جمعت بين رؤساء إيران وتركيا ومصر. وجدد صالحي الموافقة المبدئية لايران علي مقترح الرئيس مرسي لحل الازمة السورية.. مشدداً علي ضرورة تمركز مساعي دول المنطقة للحد من إراقة المزيد من الدماء في سوريا.