أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال استقباله مساعد الرئيس المصري لشؤون العلاقات الخارجية والتعاون الدولي عصام الحداد تطابق وجهات نظر إيران مع مصر إزاء حل الازمة في سوريا، لافتا إلى أهمية الاتفاقيات التي تم التوصل لها في اجتماع القاهرة لتسوية الأزمة. ونقلت وكالة "ارنا" الإيرانية عن نجاد قوله ان "اي مجموعة تتسلم زمام الأمور في سوريا عن طريق الحرب والنزاع سيعني استمرار الحرب وانعدام الأمن لفتره طويلة، وإن اصبحت سوريا غير آمنة فان أمن باقي دول المنطقة سيتعرض للخطر". وشدد علي ضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتسوية الأزمة علي أساس التفاهم والحوار، معربًا عن أمله في الاستفادة من کافة الطاقات في هذا المجال. كما اعتبر أحمدي نجاد أن إيران ومصر من أهم دول المنطقة، وأن کافة قضايا المنطقة ستحل اذا "تعاونا جنبًا إلي جنب". من ناحيته أعلن عصام الحداد أن استمرار الظروف الحالية ليس من مصلحة أحد وقال : " آن الاوان لاتخاذ خطوات أساسية لايجاد مخرج لهذا الوضع.. وهذه المسؤولية الكبيرة تقع علي عاتق إيران ومصر قبل غيرهما، وانجاز هذه المسؤولية وتحسين الظروف غير ممکن من دون التعاون بين البلدين". واکد الحداد ان مصر تسعي للإسراع في اتخاذ الاجراءات الأساسية لوقف القتل وإراقة الدماء في سوريا، مؤكدا أنه يتعين أخذ زمام المبادرة في هذا المجال لمنع تدخل الدول الأجنبية في سوريا. وفي ما يخص العلاقات مع إيران لفت مساعد الرئيس المصري الي أن بلاده "واجه في هذه المرحلة الدقيقة تحديات داخلية وخارجية کبيرة وتسعي إلي إقرار تعاونا ايجابيا وبناءا مع شعوب ودول مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتؤمن بالتعاون الودي والبناء مع الشعب الإيراني". وعبر عن اعتقاده بإمكانية إرساء أساس صلب ومتين لبناء علاقات ودية بين إيران ومصر والإسراع بتعزيز العلاقات في ظل المسار الحالي لتنمية العلاقات بين البلدي وكانت الرئاسة المصرية قد أعلنت يوم 27 أبريل عن الزيارة التي يقوم بها مساعد الرئيس المصري عصام الحداد ورئيس ديوان رئيس الجمهورية رفاعة الطهطاوي إلى طهران، بغية تفعيل المبادرة المصرية بشأن الأزمة السورية. وأوضحت رئاسة الجمهورية أن هدف الزيارة الالتقاء بالمسؤولين الإيرانيين لبحث سبل تفعيل المبادرة الرباعية التي أطلقها الرئيس محمد مرسي في القمة الإسلامية الإستثنائية بمكة المكرمة. وكالات اخبارمصر-البديل