انقذ رأس المهاجم السيد حمدي فريقه الأهلي في مباراة وادي دجلة بالجولة الحادية عشرة للدوري المصري الممتاز ليهدي الأهلي ثلاث نقاط ثمينة اعادت إليه قمة المجموعة الأولي من جديد بعد الفوز بهدف يتيم للا شيء. وارتفع رصيد فريق الأهلي إلي 21 نقطة محتلاً المركز الأول ومتفوقاً بفارق نقطتين عن اقرب منافسيه إنبي بالمركز الثاني ويتبقي للأهلي مباراة مؤجلة أمام غزل المحلة. جاءت المباراة في مجملها متواضعة المستوي غابت عنها اللمحات الفنية من جانب الفريقين وافتقدت ايضاً للجمل التكتيكية وانحصر اللعب وسط الملعب معظم فترات اللقاء. وتاثر اداء فريق الأهلي بحالة لاعبيه المجهدين بشكل واضح بسبب توالي المباريات الإفريقية والمحلية فلم يقدم العرض والاداء المنتظر كونه فريقاً ينافس علي اللقب المحلي هذا الموسم فتعرض للإحراج أكثر من مرة خلال المباراة. وقدر استطاعته حاول المدير الفني لفريق وادي دجلة هاني رمزي الخروج بنتيجة إيجابية أمام الأهلي لكن خبرة لاعبي حامل اللقب حسمت المواجهة لصالحهم في النهاية. ولم يبرز أي لاعب من الفريقين بأداء لافت للنظر حيث كان عادياً من الجميع وتماشي مع ريتم وأحداث اللقاء الباردة في معظم الفترات. الشوط الاول من المباراة جاء مملا كرويا ولكنه شهد هدفا في نهايته لصالح الاهلي برأس السيد حمدي من الضربة الحرة التي نفذها عبدالله السعيد بالمقاس ليكسر هذا الهدف صمت الملعب طوال هذا الشوط. وانحصر اللعب معظم هذا الشوط الاول بوسط الملعب فقط ما بين كر وفر بين لاعبي الفريقين مع محاولات اهلاوية للاقتراب من منطقة جزاء الخصم ودفاع حصين من دجلة لإفساد الهجمات الحمراء قبل ان تهدد شباك امير توفيق. استمر اللعب علي هذا المنوال لاكثر من 25 دقيقة متصلة كان يتخللها بين الحين والاخر هجمات مرتدة ولكن علي استحياء شديد من جانب وادي دجلة الذي فضل مديره الفني عدم المجازفة والمغامرة امام الاهلي فوضع مهاجما صريحا واحدا هو عمرو مرعي ضد ثنائي دفاع الاهل وائل جمعة وسعد سمير. ورغم ذلك كاد دجلة يبادر شباك الاهلي من هجمة مرتدة انفرد علي اثرها عمرو مرعي بالحارس شريف اكرامي الذي خرج في الوقت المناسب ونجح في التصدي للكرة لينقذ مرماه من هدف مؤكد. بعد هذه الفرصة الخطرة ومع الشعور بالخطر بدأ الضغط الاهلاوي يتزايد بحثا عن ثغرة في دفاعات دجلة وتحرك سيد معوض ومعه محمد بركات في الجبهة اليسري التي تركزت فيها هجمات الاهلي. وحانت لحظة تسجيل الهدف الاهلاوي في الدقيقة 45 من هذا الشوط برأسية خاطفة للسيد حمدي العائد للتشكيل الاساسي علي حساب احمد عبد الظاهر ليكافئ البدري المدير الفني علي اختياره والذي قاد فريقه من المدرجات تنفيذا لعقوبة ايقافه لينتهي الشوط الاول بتقدم الاهلي بهدف للاشيء. بدأ فريق وادي دجلة الشوط الثاني أكثر نشاطاً باحثاً عن ادراك هدف التعادل محاولاً استثمار حالة الاجهاد التي ظهرت تدريجياً علي لاعبي الأهلي مع مرور الوقت. ورغم سيطرة دجلة علي الكرة وسط الملعب الا ان هذه السيطرة لم يتم ترجمتها إلي هجمات أو فرص خطيرة علي مرمي شريف اكرامي الذي ظل في الأمان بعيداً عن أي تهديد من جانب لاعبي دجلة. واجري مدربا الفريقين عدة تغييرات متتالية لبث النشاط داخل الملعب من جديد ونزل أحمد شكري بدلاً من عبدالله السعيد في الأهلي وهاني بدلاً من محمد أبو العلا في دجلة وبعدها أحمد عبدالظاهر علي حساب عماد متعب ومصطفي كهربا بدلاً من عمرو مرعي ثم شادي عهدي بدلاً من أحمد داودا لدجلة واخيراً محمود حسن تريزيجيه بدلاً من محمد بركات. ولم تضف التغييرات أي جديد للمباراة فقط تصاعد اداء وادي دجلة مع قرب نهاية الشوط الثاني وحاول الاقتراب أكثر من مرمي شريف اكرامي لكن كان دفاع الأهلي بالمرصاد بقيادة وائل جمعة الذي افسد كل مخططات الخصم. وتوقف اداء الأهلي الهجومي بصورة ملحوظة وافتقد لاعبوه للتركيز أمام منطقة جزاء دجلة لذا طاشت كل الهجمات الأهلوية ولم تشكل أي خطورة علي مرمي أمير توفيق حارس وادي دجلة الذي اخفق هو الآخر في تعديل النتيجة ليلفت الأهلي بالفوز والنقاط الثلاث من المباراة المتواضعة في مجملها.