نظمت دار الأوبرا المصرية أمس علي المسرح الكبير احتفالية فنية كبري بعنوان "وداعاً عبدالمنعم كامل" لتأبين اسم الفنان الراحل الدكتور عبدالمنعم كامل رئيس دار الأوبرا الأسبق. شارك في الاحتفالية نخبة من كبار الفنانين من فرق الأوبرا المختلفة وخصصت إيرادات ودخل الحفل بالكامل لصالح مستشفي سرطان الأطفال بالإضافة إلي سيارات بنك الدم الخاصة بالأطفال حيث أصر جميع الفنانين علي التبرع بالدم لصالح الأطفال.. الاحتفالية لمسة وفاء وعرفان بالجميل قدمها الفانون والعاملون بالأوبرا إلي كامل الفنان الذي أمضي وأفني حياته علي خشبه المسرح واستطاع أن يقهر مرض السرطان الذي أصيب به عقب توليه منصبه كرئيس لدار الأوبرا..برنامج الحفل أخرجه هشام الطلي أحد تلاميذ د. عبدالمنعم والذي عمل مساعداً له الفترة طويلة وكان موفقاً في إعداده للبرنامج الذي جاء وفق رؤية تليق بالأوبرا وانقسم إلي فاصلين بدأ الفاصل الأول بالحركة الثانية من السيمفونية السابعة لبيتهوفن أداها أوركسترا أوبرا القاهرة الذي تناوب علي قيادته كل من المايسترو ناير ناجي وهشام جبر وشريف محيي الدين ثم عرض فيلماً تسجيلياً بعنوان "وداعاً" عن أهم المراحل والمحطات الرئيسية في مشوار كامل الفني الذي تجاوز النصف قرن بعدها قدم عازف البيانو المصري العالمي "رمزي يسي" مقطوعة موسيقية للموسيقار العالمي "شوبان" وشاركت رئيسة الأوبرا الحالية الدكتورة إيناس عبدالدايم بعزف مقطوعة موسيقية "فوكاليز" علي آله الفلوت للموسيقار العالمي رحمانينوف ثم عرض الفيلم التسجيلي الثاني والذي يحمل اسم "الفارس" ويتناول التكريمات والانجازات التي حققها كامل خلال عمله في الفن والإدارة ثم غني نخبه من نجوم فرقة أوبرا القاهرة آريات من أشهر الأوبرات التي قام بإخراجها عبد المنعم كامل. شدت إيمان مصطفي بمقطع من اوبريت "الأرملة الطروب" وعزف د. عثمان المهدي علي الكمان مقطوعة تأملات من أوبرا "تاييس"..كما غنت مني رفلة أغنية من أوبرا "كارمن" لبيزيه واختتم الجزء الأول من الحفل بمشهد النصر من أوبرا عايدة وغني فيه كل من إيمان مصطفي ووليد كريم وجولي فيظ ومصطفي محمد وعبدالوهاب السيد وعماد عادل بمصاحبة كورال أوبرا القاهرة بقيادة الدومانياتو. أما الجزء الثاني من الحفل نظمه تابلوهات من أشهر الباليهات التي صممها وأخرجها كامل ويؤديها نخبة من نجوم فرقة الباليه الذين تتلمذوا علي يديه منهم هاني حسن وأحمد يحيي وسحر حلمي وأحمد نبيل ورجوي حمدي تدريب ارمينيا كامل ومنها باليهات "لوركيانا والقرصان وخطوات شرقية" بمصاحبة عازف الفيولينه حسن شراره والليلة الكبيرة ومشهد من باليه النيل موسقي عمر خيرت وباليه بحيرة البجع الذي توفي أثناء عمل بروفاته الأخيرة.