نسيت نفسي رزقني الله بولد بعد أربع بنات فأسماه زوجي علي اسم والده "نظير" ولكن لم تدم فرحتنا به كثيراً حيث اكتشفنا إصابته بضمور بالمخ وثقب بالقلب. ظل في الحضَّانة 45 يوماً وخرج بعد أن استقرت حالته وقرر له الأطباء الانتظام علي علاج شهري مع المتابعة بفحوص دقيقة مرة كل شهر. لم يصمد زوجي الموظف البسيط أمام نفقات علاجه طويلاً وليس بيدي ما أقدمه له لأنني لا أقدر علي العمل حيث أعاني من آثار جلطة قديمة بالمخ فضلاً عن تآكل بالعمود الفقري وسبق أن أجريت لي جراحة لاستئصال فقرتين منه ومازلت في حاجة لجراحة أخري ولكنني نسيت نفسي ومرضي منذ ولادة ابني المسكين./ أملي أن تتكفل الدولة أو أهل الخير بمصاريف علاج ابني الذي تأثرت كل حواسه وحركته وبدأ يصاب بنوبات تشنج متكررة لا يعرف أحد سببها. رحل من كان يداويني رحل زوجي الذي كان عائلي الوحيد وكان يبذل كل جهده ليوفر نفقات علاجي من تليف الكبد ومضاعفاته.. لم يخطر بذهني يوماً أنه سيسبقني إلي الموت وهو الذي كان يطوف بي علي المستشفيات. تدهورت حالتي بعده لصدمة فراقه ولأنني لم أعد قادرة علي الانتظام علي العلاج والمتابعة بالفحوص الدورية التي كان حريصاً علي إجرائها لي وفق تعليمات الأطباء. كل ما أريده أن أعيش ما كتب لي الله من عمر بأقل آلام ممكنة فهل أجد من يتكفل بنفقات علاجي؟ هانم سليمان حسن القليوبية تعلمنا الدرس كان زوجي من الأشقياء ولم أستطع تقويمه فاستسلمت للأمر الواقع حتي كان عقاب السماء فتم القبض عليه وتعلم داخل السجن ما لم يتعلمه خارجه. تحملت في غيابه الكثير من المتاعب وعاهدت الله علي أن أتعاون معه علي العيش بما يرضي الله وبالحلال عندما ينهي مدة سجنه. مرت السنوات ثقيلة حتي خرج زوجي إنسان آخر. سعينا حتي حصلنا علي ترخيص كشك ولكن عجزنا عن شراء ما يحتاجه من بضاعة وهذا ما نرجوه من أهل الخير بعد أن تعلمنا الدرس. نهي رمضان الدقهلية لا صحة ولا مصدر دخل أنا شاب في السابعة والثلاثين من عمري متزوج وأب لأربعة أبناء بالتعليم.. مصدر دخلنا الوحيد هو "دكان" بقالة صغير فكنا نعيش حياة سعيدة دافئة حتي حصلنا علي نصيبنا من ابتلاء القدر.. كنت يومها أشتري بضاعة جديدة للدكان دبرت ثمنها بالدين لأوسع نشاطي بما يحسن دخلي وتعرضت أثناء عودتي لحادث سطو حيث هجم علي بلطجية سرقوا البضاعة وانهالوا علي ضرباً حتي أصبت بكسر بالعمود الفقري. تم نقلي للمستشفي في حالة حرجة وأكد لي الأطباء أنني في حاجة لجراحة دقيقة بالعمود الفقري تنقذني من شلل محقق. لم أتمكن من تدبير تكاليف العملية الذي يصل إلي 15 ألف جنيه ومازلت أعاني والدكان مغلق وأحوالي في انهيار مستمر ولا أدري ماذا أفعل فهل أجد من يقف معي؟. م.ع.س الجيزة ليعود لحضني بعثت تقول: أدعو الله أن تصلكم رسالتي هذه ويعينكم علي حل مشكلتي قبل أن ألقاه فأنا سيدة مسنة أعيش منذ شهور علي أمل واحد فقط هو أن أري ابني وأضمه إلي صدري. فقد كان ابني الحبيب هو سندي وعائلي أنا وإخوته بعد وفاة زوجي فاشتغل بجانب دراسته الجامعية وتعثر فيها لعجزه عن الجمع بين العمل والدراسة ولكنه لم يقصر معنا وكان حريصاً علي تلبية كل احتياجاتنا حتي لو كانت فوق طاقته فعرف طريق الديون وحرر علي نفسه إيصالات أمانة.. عجز عن السداد وكان مصيره السجن فلم يغمض لي جفن أو يهدأ لي بال منذ أن تم القبض عليه فوضعت كرامتي جانباً ورحت أطرق الأبواب بحثاً عمن يساعدني في سداد دين ابني ليعود إليّ.. سددت جزءاً من الديون ولم يتبق سوي خمسة آلاف جنيه بعثت إليكم لتساعدوني بها فمن يعينني؟. ت.ع.ق القليوبية الكهرباء فقط أعول أمي المسنة وشقيقتي الأرملة وابنتها الوحيدة.. نعيش جميعاً علي رزقنا من الكشك الذي أقمته في مكان حيوي بمدينتي "المنصورة" وكنت أحصل علي الكهرباء اللازم من وصلة من أقرب عمود لي. وفي الفترة الأخيرة تم تحرير محضر ضدي بسرقة تيار وتم التصالح معي تقديراً لظروفي علي أن أقوم بعمل المقايسة اللازمة لإدخال الكهرباء بشكل رسمي.. الأمر الذي يتكلف ما يقرب من 3 آلاف جنيه وهو ما لا أقدر علي تدبيره بأي حال والأمل في أصحاب القلوب الرحيمة. سامي عادل عبدالعزيز الدقهلية