اختلف المحللون حول مغزي زيارة كاثرين آشتون الممثل الأعلي للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لمصر في هذا التوقيت. ووسط هذا المشهد الملتبس والمناخ المحتقن وهذه الخصومة الحادة بين رفقاء الثورة والميدان. البعض قال إنها جاءت كحمامة سلام للصلح بين المتخاصمين وتقريب وجهات النظر بين الرئيس والقوي السياسية. رغم نفي رئاسة الجمهورية هذا الأمر وإعلائها أن المصريين قادرون علي تجاوز خلافاتهم دون تدخل أو وصاية من أحد.. وبصراحة "أفلحت الرئاسة إن صدقت". الخبثاء أيضا يرون أن اشتون صاحبة الابتسامة الصفراء المصطنعة كان "وشها حلو" علي مصر. حيث أصيبت الحياة بالشلل من جراء اعتصام سائقي وعمال السكة الحديد والاضرابات المصاحبة واشتعلت فتنتا الخصوص والكاتدرائية للتفريق بين أخوة الوطن.. وبطبيعة الحال هذه الرسائل كانت مقصودة. البعض أكد أن آشتون وقومها من دول الاتحاد الأوروبي غير راضين عن الاداء السياسي للنظام الحاكم لعناده ورفضه التفاهم والتوافق مع القوي السياسية كما أنهم غير راضين عن السياسات التي تنتهجها حكومة قنديل. وطالبوا بتغييرها. أما آخرون فأكدوا أن مباحثات آشتون في القاهرة تستهدف أساسا متابعة تطورات عملية التحول الديمقراطي المتعثرة جدا. وسبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي. وقد حرصت "أبلة أشتون" علي لقاء قادة المعارضة المصرية "مشاغبي جبهة الانقاذ" البرادعي وصباحي والبدوي وعمرو موسي. قابلتهم كل علي حدة. ولا ندري لماذا!! كل ما نرجوه أن تحكم "أشتون" ضميرها وتتفهم ظروفنا وتنظر إلينا بعين الرحمة وتقول كلمة حلوة عن مصر التي تقبل الآن مساعدات من طوب الارض حتي من ليبيا التي دمرتها الثورة المسلحة.. غاية آمانينيا أن تفك دول أوروبا "الكيس" أو علي الاقل ترفع الحظر عن أموال مصر المجمدة في أوروبا أو حتي تتعطف علينا ب2 أو 3 مليار دولار من ال5 تريليون من ثورة مصر التي أعترفت أشتون "بعضمة لسانها" أنها تكفي لمساعدة ربع دول أوربا وأن النظام السابق أودعها في حسابات سرية في بنوك أمريكا وأوربا.