* لا أعرف إن كنت ستصدقينني أم لا.. لكنها الحقيقة التي سأقولها لك. أنا فتاة في عمر 20 عاما مازلت أدرس في الجامعة.. ومنذ ثلاثة أشهر قررت أمي الزواج بعد وفاة أبي الذي تركنا منذ سنوات تصل لخمس سنوات.. أنا ابنة وحيدة لأمي.. عندما قررت الزواج قالت لي ولم تفاجئني بالقرار.. ووافقت علي ذلك لأنه حقها وهي لن تكمل حياتها وحيدة فهي مثلي ليس لها لا أخ ولا أخت وغدا أتزوج ولا أحب أن تعيش وحيدة. بعد الزواج اكتشفت أن زوجها رجل عينه فارغة وأنه لايعتبرني ابنته.. ويتعمد مضايقتي خاصة عندما لا تكون أمي مشغولة حتي أنني بسببه أقضي وقتي في الشارع حتي تعود أمي من الشغل وأحتمل شكها في لأنني لم أكن أتأخر من قبل ذلك في كليتي.. رفضت أن أفسد عليها حياتها وقلت غدا سيفهم وربما يخاف الله في.. إلا أنني بدأت أشعر أنني كلما صددته يصبح عنيفا مع أمي ويوجه لها الانتقادات والإهانات أمامي.. وكأنه يقول لي سأعاقب أمك علي تصرفاتك معي. سيدتي أمي التي لم تكن الابتسامة تفارق وجهها الجميل أصبحت حزينة دائما ولا تضحك كالسابق.. هذا ولم أبح لها بشيء ولا أعرف ماذا أفعل أخشي أن أقول لها وتعتقد أنني أغار منه عليها أو أنني أود إفساد حياتها. نحن غريبتان وأعمامي بعيدون لا في السكني فقط وإنما في الحياة فهم بعد وفاة والدي كانوا يعرفون عنا القليل وبعد ذلك أصبحوا لايسألون إلا في الأعياد وبعد ذلك السؤال بالتليفون وفيما ندر. وكأنني لست منهم أو امتداداً لابنهم.. أي أنني يتيمة الأب والأقارب ولا تعجبي فقد تعودت علي ذلك حتي أنني نسيت أشكالهم.. لأنني أرفض دخول بيوتهم التي أصبحت أعامل فيها كضيفة منذ مات أبي. والأن ساعديني ماذا أفعل هل أقول لأمي أم أهرب من البيت أم ماذا وهل لو تركت البيت أين أذهب غير بيت أهل نكروا وجودي بعد موت أخيهم واعتبروني من المعارف أو الأصدقاء وليس دم وعصب. قد يبدو كلامي قاسيا لكنها التجربة التي علمتني القسوة.. أرجو ردك سريعا كيف نتصرف مع عديم الضمير هذا؟ بدون توقيع ** أولا دعيني أقول لك.. إذا نكرك الأهل وهجرك الخلان وتشاغل عنك القريب والبعيد.. فهناك من هو أقرب اليك من حبل الوريد "الله" انه لاينسي عبيده يا صغيرتي وخاصة إذا كان ممن يرعاه ويخاف غضبه ولهذا أقول لك إن هجرك كل هؤلاء وكنت في حمي الله فلم يهجرك أحد فأنت في معية الخالق. أما عن مشكلة هذا الذئب الدنس.. فلابد من اخبار والدتك بذلك ولابد من إشراك أحد من الأقارب أو الأصدقاء المقربين عند الحاجة.. إبعاده هو الحل وربما حزن أمك يكون إدراكها لهذا المعني لكنها خائفة من كلمة مطلقة أو أن تتهم بالفشل بعد هذه الفترة القصيرة من الزواج.. ولكن فشل قريب أفضل من كارثة بعيدة فهو لن يتركك في حالك ولقد كشف نواياه مبكرا وهذا من رحمة ربك بك وبأمك. اخبريها ولا تخافي فهو مجرد زوج يعوض أما أنت لدي والدتك فلن تعوضي لاتخافي عليها أو منها فهي سيدة عاقلة ستتفهم الموقف وأيضا هي لا تحتاجه ماديا والدليل مرور كل تلك السنوات بدون زواج أنها تتزوج حتي لا تكون وحيدة ومع رجل بهذه الأخلاق الوحدة أفضل. تحدثي معها بهدوء واتركي الأمر لها واحذري هذا الحيوان الذي يخضع لرغباته دون مراعاة أنك في حكم ابنته ومحرمة عليه. لا تحزني فالله لا يترك عباده ولا ينساهم وأن نسيهم جميع خلقه.. وأي شيء تريدين البوح به فقط اتصلي بي.. وسأنتظر ردك لأطمئن عليك وعلي والدتك.