أكد الرئيس الدكتور محمد مرسي أن المعلم هو الركيزة الرئيسية لنهضة مصر الجديدة. وأنه لا يمكن لمصر أن تحقق نهضتها المنشودة بغير العلم والمعرفة.. وقال الرئيس في الاحتفال بالعيد ال 39 للمعلم: إنه لا حضارة دون علم ولا علم دون معلم. وأن المعلم المصري تقع عليه مسئولية كبيرة في تشكيل العقل المصري. وأنه قادر علي أداء رسالته العظيمة وغرس المعرفة والقيم النبيلة في نفوس أبنائنا. أكد الرئيس محمد مرسي أن الدولة تعمل الآن علي إعداد وتنفيذ مشروع إسكان لجميع المهنيين وفي مقدمتهم المعلمون. أضاف في كلمته خلال الاحتفال بعيد المعلم أنه سيتم تنفيذ الكادر الخاص بالمعلمين وجعل الحد الأدني للأجور والمعاشات واقعاً عملياً في حياة المصريين عموماً والمعلمين خصوصاً. فضلاً عن زيادة ميزانية التعليم في الموازنة العامة للدولة. قال مرسي: لدينا في مصر ما يقارب من المليونين ما بين معلم وإداري وخدمات معاونة. وتنفق الدولة ما يقارب من ال 50 مليار جنيه سنوياً وهذا غير كاف. وجه الرئيس مرسي التحية في بداية كلمته إلي الأم المصرية. خاصة المعلمة كما ألقي أبيات من الشعر قال فيها: أمي أحبك مثلما أرغب في الحياة. أمي أطيعك دائماً لأنال رضوان الإله. أكد الرئيس مرسي أن النهضة تبدأ من العلم وأنه لا علم دون معلم. أشار إلي أن معلمي مصر علموا العالم العربي عشرات السنين. وهو ما تعترف به الدول العربية. القوة الناعمة قال مرسي في كلمته: التعليم أحد مصادر القوة الناعمة للدولة الناعمة.. فنحن نحتفي بكم اليوم اعترافاً بدوركم وجهدكم وكيف لا وانتم الركيزة الأساسية لنهضة مصر التي تؤسس علي العلم. حيث لا يمكن أن تنهض بغير العلم والمعرفة فهما أساس البحث العلمي والنهضة والانتقال من الحال الذي كان إلي ما نحب لمصرنا أن تكون عليه. وانتم من يعمل علي تربية وتأهيل النشء وتشكيل وجدان أجيال قادرة علي الارتقاء بالمجتمع علي كافة مستوياته. والأكثر والأكبر بأعلي كفاءة منكم إن شاء الله سيكون. أضاف: إنكم قادرون بفضل الله في مصر علي الارتقاء في المجتمع علي كافة مستوياته الفكرية والفنية والزراعية والتجارية والسياسية والصحية والقانونية والدينية والتربوية التكوينية للأجيال. لا حضارة بدون علم واصل مرسي: لقد أجمع المصلحون والفلاسفة والعلماء علي أن لا حضارة دون علم ولا علم دون معلم.. فالمسيرة الإنسانية ما هي إلا حلقات إنسانية تشهد بدور المعلم في بناء فكر الإنسان وتمكينه من تحقيق السعادة والرفاهية وإقامة صرح الحضارة الإنسانية ولكم جميعاً كمعلمين ومعلمات الدور الرائد في صناعة نهضة الوطن من خلال غرز القيم وبذور المعرفة لدي الطلاب. وبالتالي فعليكم تقع مسئولية تشكيل العقل المصري ويا لها من مسئولية تستوجب تكاتف كافة الجهود بما ينعكس علي مخرجات العملية التعليمية. بحيث تفرز مواطناً صالحاً يؤمن بربه ويخلص لبلده ويبني حاضره ومستقبله وفق رؤية شاملة. فيا لها من رسالة عظيمة. أكد الرئيس مرسي أن مصر وهي تخطو في طريق نهضتها بعد ثورة يناير المجيدة تعتز بأن يضطلع المعلم بمهمة تطبيق استراتيجية وطنية للارتقاء بمستوي التعليم في مصر باعتباره مشروعاً قومياً نسعي لتوفير الامكانات اللازمة لإنجازه. ونسعي لتهيئة البيئة المناسبة له من الحرية والإبداع والكفاية المادية والكفاءة البشرية. أضاف: نوقن بأن مهنة التعليم هي المصدر الأساسي الذي يمد المهن الأخري بالعناصر البشرية المؤهلة علمياً وأخلاقياً ونعتقد أن عملكم في هذه المهنة العظيمة هو خير ما يمكن أن تقدموه لمجتمعكم في هذه المرحلة. والحقيقة أن اهتمام الدولة بالمعلم يبدأ من لحظة اتخاذه القرار بالسير في هذا الدرب المنير للنشء الجديد. حقوق المعلم أشار الرئيس إلي أن للمعلم حقوقاً مهنية ومادية ومعنوية وتعمل الدولة جاهدة علي الوفاء بها.. ومنها اهتمام الدولة بتأهيل المعلم ورفع كفاءته وتوفير الامكانات المالية والفنية وتحقيق ذلك من خلال التدريب المستمر وتطوير المناهج وإكساب المعلم المهارات اللازمة وتشجيع البحث العلمي وطرق التدريس وتوثيق انجازات ونشاطات المعلمين في الدراسات والأبحاث وتعريف الآخرين بها ومعالجة مشكلات المعلم في طرق تربوية بعيداً عن التشهير حتي يعمل المعلم براحة وأمان.. ومن الحقوق المادية لا نستطيع أن نوفي المعلم حقه يمكن أن نكرمه معنوياً بكل حب وتقدير. فحقوقه المادية بالأساس يكافئه عليها ربه سبحانه وتعالي هذه رسالة الأنبياء فليس من معتقداتنا أن الأنبياء تقاضوا أجراً علي ما قدموه في دنياهم. ومع هذا فإن ما يمكن أن نقدمه نقوم عليه ومن ذلك إعطاء المعلم المكانة التي يستحقها في السلم التعليمي وإعلان الضوابط التي تحكم الرواتب وضبط عمليات النقل والترقية وتقديم الحوافز والمكافآت المادية تقديراً للرسالة النبيلة التي يقدمها المعلم للتفرغ لرسالته وعدم الاندفاع لممارسة أعمال أخري.