استعرض منتخبنا القوي عضلاته علي سوازيلاند المتواضع وهزمه بعشرة أهداف نظيفة وهو أكبر انتصار للفريق المصري في اللقاءات الدولية التجريبية وذلك في اللقاء الذي جري بينهما باستاد برج العرب الرائع في المباراة الأخيرة قبل مواجهة زيمبابوي الصعبة يوم الثلاثاء القادم في تصفيات مونديال 2014 بالبرازيل. وبكل صراحة التجربة أشبه بالمران علي الملعب الفرعي باستاد القاهرة ولا ترقي إطلاقاً للغرض الذي اقيمت من أجله.. حيث خرجنا بلا أي عائد فني للفريق بل بفوز خادع نظراً لقلة خبرة الضيوف وتواضع مستواهم تماماً ولذلك فالتجربة غير مفيدة بالمرة وأكبر عيب أن نحسب هذه المباراة دولية ويجب أن تكون داخل اتحاد الكرة مقاييس دقيقة لاختيار الفرق التي نلعب معها دولياً أو ودياً.. وفي رأيي الشخصي هي تجربة تفيد الفريق معنوياً فقط ولا تهدد زيمبابوي وهي غير مفيدة بالمرة وكما قلت إنها مران لاستعراض عضلات فقط ولم يكن بها فوائد للمباريات الدولية والدليل علي ذلك أن برادلي أشرك 22 لاعباً في شوطيها أي مولد وصاحبه غائب لا قواعد أو اتفاق.. بل مران موسع فقط.. وحتي لا نظلم الجهاز أو اللاعبين فاتحاد الكرة هو المسئول عن استقدام هذا الفريق المتواضع وجميع اللاعبين الذين شاركوا أدوا دورهم بلا تعب ونجحوا في استعراض العضلات وكان واضحاً الفارق الفني في المستوي بين الفريقين وهناك فارق بين سوازيلاند وزيمبابوي..كان التدريب بالاستاد أحسن من هذه المباراة. كان واضحاً منذ اللحظة الأولي للمباراة أن فارق الخبرة بين فريقنا القومي وسوازيلاند في صالح الفريق المصري الذي نجح في السيطرة علي مجريات أمور المباراة.. والاستحواذ علي الكرة بل وتناقلها بكل سهولة ويسر.. كان الدفاع منظماً ولعب بهدوء شديد نظراً لقلة الهجمات للفريق المنافس. ولذلك شاهدنا كل المدافعين يتقدمون للأمام للمشاركة في بناء الهجمات.. كان أحمد فتحي محور ارتكاز الجهة اليمني وأحمد شديد في اليسري وتفرغ وائل جمعة صاحب الخبرة ومعه أحمد سعيد أوكا لمراقبة تحركات هجوم سوازيلاند وفي الخلف عبدالواحد السيد العائب بخبرته لحراسة مرمي المنتخب. في الوسط كان النني وحسني عبدربه وعبدالله السعيد سيطروا تماماً علي منطقة المناورات باللعب السريع المباشر والتحركات الايجابية.. بل شاهدنا تسديدات قوية من عبدالله السعيد. في الأمام الثلاثي الخطير أحمد تمساح ومحمد صلاح ومحمد إبراهيم.. ايجابية وخطورة ومهارات عالية وأربكوا دفاع سوازيلاند مع كل كرة كانت تصل إليهم.. واستعرض محمد صلاح ومحمد إبراهيم مهاراتهما الفردية العالية من أجل امتاع الجماهير وأثبت الثنائي خطورته تماماً ونالا اعجاب الجميع. في حين لم تظهر للفريق المنافس أي خطورة علي مرمي فريقنا وتحمل الدفاع العبء الأكبر وافتقد الفريق للخبرة الدولية نظراً لصغر سن اللاعبين.. والفريق يتمتع بلياقة بدنية عالية.. ولكنه فقير فنياً. الهدف الأول بعد خمس دقائق من بداية الشوط الأول للمباراة هات وخد بين الثنائي الخطير محمد صلاح ومحمد إبراهيم الذي انفرد بالمرمي وسجل الهدف الأول للمنتخب المصري. سجل محمد صلاح الهدف الثاني لفريقنا عندما سدد حسني عبدربه الكرة من ضربة حرة مباشرة صدها الحارس ولكن صلاح المتابع استغل ارتداد الكرة وأودعها داخل المرمي. هبوط اضطراري بعد أن سجل فريقنا هدفين.. هبط الأداء بشكل ملحوظ وبدأت مرحلة استعراض المهارات والعضلات الأمر الذي جعل فريق سوازيلاند ينظم صفوفه ويبادل فريقنا الهجمات بل ويطمع في تحسين وضعه ولذلك شاهدنا بعض الكرات الخطيرة علي مرمي عبدالواحد السيد. هدف ثالث قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة ومن كرة طويلة من صاحب الخبرة وائل جمعة الي محمد صلاح انفرد بالمرمي تماماً ولم يجد صعوبة في تحويلها بكل سهولة داخل المرمي محرزاً الهدف الثالث لفريقنا لينتهي الشوط الأول بتقدم فريقنا بثلاثية نظيفة. توليفة جديدة في الجولة الثانية أعطي برادلي المدير الفني للمنتخب الفرصة لمجموعة جديدة من اللاعبين للمشاركة في الجولة الثانية للمباراة.. حيث لعب شريف إكرامي ومحمد نجيب وعمر جابر ومحمد عبدالشافي وإبراهيم صلاح ونور السيد وأحمد عيد عبدالملك وأحمد جعفر وأحمد حمودي وأحمد حسن مكي وآدم العبد أي تغيير فريق كامل. بعد 3 دقائق كان الهدف الرابع لفريقنا عندما انفرد أحمد حسن مكي بالمرمي وارتدت الكرة من الحارس أمام أحمد عيد عبدالملك الذي حولها بسهولة مسجلاً الهدف الرابع. هدف خامس بعد ربع ساعة من الشوط الثاني سدد أحمد عيد عبدالملك كرة قوية ارتدت من الحارس الي أحمد حسن مكي الذي حولها بسهولة داخل المرمي محرزاً الهدف الخامس. السداسية تألق أحمد عيد عبدالملك ومرر كرة حلوة الي حمودي المنفرد بالمرمي ولم يتوان في ايداعها المرمي محرزاً الهدف السادس بعد 18 دقيقة. أهداف بالجملة واصل فريقنا التهديف حيث وصلت الي الهدف السابع بعد 27 دقيقة عندما راوغ أحمد جعفر أحد المدافعين وسدد الكرة فارتطمت بقدم مدافع سوازيلاند موازي وسكنت مرماه محرزاً الهدف السابع. أحرز أحمد عيد عبدالملك الهدف الثامن في الدقيقة 34 من ضربة جزاء. سجل أحمد حسن مكي الهدف التاسع في الدقيقة 89 عندما تلقي كرة من محمد عبدالشافي هيأها لنفسه وحولها بكل ثقة داخل المرمي. وبصم أحمد جعفر بالعشرة حيث سجل الهدف العاشر اثر انفراده بالمرمي ولعب الكرة داخله في آخر دقيقة من المباراة ليطلق الحكم التونسي محمد حساني صافرة النهاية معلناً فوز منتخبنا 10/صفر.