هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم المثيرة التي شهدتها المنيا والتي سال فيها دماء طالبين أحدهما بالمرحلة الاعدادية والآخر بالثانوي بسبب طلقات نارية مجهولة. الغريب أن الاصابة لكل منهما جاءت في مكان واحد وهو الكتف الأيمن.. أيضا جاءت الاصابة لكل منهما أثناء وقوفه بميدان لبنان شمال بندر المنيا وكل منهما لا يعرف مصدر الطلق الناري أو دافع التعدي عليه.. ولم يتهما أحدا بارتكاب أي من الواقعتين. بدأت فصول الكشف عن أحداث الجريمة ببلاغ إلي مأمور قسم شرطة المنيا من الطالب ابراهيم محمد "14 سنة" باصابته بطلق ناري بالكتف الايمن احدث فتحتي دخول وخروج وتم نقله الي المستشفي الجامعي لاسعافه. وأثناء التحقيق في الواقعة.. وفي اليوم التالي فوجئ مأمور القسم ببلاغ جديد باصابة "الطالب" مصطفي احمد "17 سنة" بطلق ناري بالكتف الايمن أحدث فتحتي دخول وخروج اثناء وقوفه بنفس المكان الذي شهد الحادث السابق.. وتم نقله الي المستشفي ذاته لإجراء الاسعافات اللازمة. تم تحرير محضر بالواقعة.. وأخطرت النيابة التي استمعت لأقوال المصابين اللذين قرر كل منهما انه كان واقفا بميدان لبنان وفوجئ باصابته دون أن يعلم مصدر الطلق الناري أو مرتكب الواقعة.. ولم يشتبها أو يتهما أحدا بارتكاب الواقعة. وطلبت النيابة التقرير الطبي للمستشفي عن اصابة "الطالبين" وانتدبت خبراء المعمل الجنائي لفحص المقذوف وتحديد نوع السلاح المستخدم في كل من الحادثتين.. كما كلفت المباحث بالتحري عن الواقعيتن وظروف ارتكابهما وان كان نفس السلاح المستخدم فيهما واحدا أم مختلفا ونوعه. كما طلبت من المباحث فحص علاقات وخلافات كل من الطالبين المصابين واهلية كل منهما.. وان كان هناك ارتباط بينهما من عدمه أو وجود علاقة بينهما من عدمه.. وكلفت المباحث بسرعة كشف غموض الحادثين.. وضبط المتهم في كل منهما والسلاح المستخدم.. وتقديمهما للنيابة للتحقيق فور ضبطهما. تم تشكيل فريق بحث بقيادة رئيس مباحث قسم شرطة بندر المنيا باشراف رئيس مباحث المديرية ورجحت التحريات الاولية ان الحادثين كانا نتيجة طلق طائش.. وان المصابين ليس بينهما ارتباط ولم يكونا مستهدفين بالذات. ورجحت ايضا أن يكون الحادث جاء بالصدفة نتيجة طلق طائش من مشاجرة أو حفل عرس.. وان الحادث جاء نتيجة انتشار السلاح في أيدي الكثيرين.. والفوضي التي تعم المجتمع في الوقت الراهن بالاضافة الي الانفلات الاخلاقي الذي تحول الي ظاهرة اصابت الكثير. وراح رجال المباحث يفحصون اصحاب الاسلحة المرخصة بالمنطقة واصحاب المحلات التجارية المقيمين قرب موقع الحادثين.. بالاضافة الي فحص علاقات وخلافات الطالبين واهلية كل منهما وان كانت هناك خلافات مالية أو خصومة ثأرية لكل منهما أو نزاع علي ميراث أو أراض أو خلافات جيرة. علي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري بذل فيها رجال مباحث المنيا جهودا مضنية وحثيثة لكشف غموض الحادثتين وحل ألغازهما إلا أن التحريات التي توصلوا اليها لم تقودهم إلي أي خيوط تكشف اسرارهما.. ليبقي الجاني مجهولا حتي الآن!!