حدثت مفارقات عجيبة في اجتماع مجلس الوزراء برئاسة د. هشام قنديل.. أولي هذه المفارقات انفعال المستشار أحمد مكي وزير العدل طالبا إعفاءه من منصبه وتركه لمنصبه الوزاري احتجاجا علي محاصرة المتظاهرين للمحاكم وما يمثله ذلك من تهديد للقضاء. لكن خرج السفير علاء الحديدي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء من اجتماع مجلس الوزراء ليؤكد أن وزير العدل لم يقدم استقالته وهو مستمر في أداء عمله الوزاري. المفارقة الثانية هي غياب عمر سالم وزير الشئون القانونية عن حضور اجتماع مجلس الوزراء وقال السفير الحديدي ان غياب الوزير بسبب المرض لكن لم تقبل استقالته. المفارقة الثالثة في اجتماع مجلس الوزراء لم تثر فيه انتفاضة أصحاب المخابز البلدية المنتجة للخبز المدعم أمام وزارة التموين اعتراضا علي قرار د. باسم عودة وزير التموين بشأن منظومة الخبز الجديدة الذي يريد تطبيقها لكنه يجد معارضة.. من أصحاب المخابز! المفارقة الرابعة رد السفير علاء الحديدي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء علي تساؤل حول الحكومة المصغرة قائلا انها تخص أحد القادة السياسيين لفصيل سياسي لكن حكومة قنديل مستمرة في أداء عملها ولا نية لأي تغيير أو تعديل وزاري في الوقت الحالي. ورداً علي سؤال ل"المساء" حول ظاهرة ارتفاع الاسعار وماذا عن دور الحكومة للحد من هذا الارتفاع حتي لا يتأثر المواطن محدود الدخل قال الوزير إنه تم تشكيل لجنة مختصة بمتابعة الاسعار واتخاذ اجراءات سريعة لمواجهتها مع تركيز الحكومة علي زيادة الانتاج والاستثمار وإن المواطن سيشعر قريبا بتحسن في مواجهة البطالة وتحقيق العدالة وتحسين في مستويات المعيشة.