قال وزير الإعلام صلاح عبد المقصود أننا فى أشد الحاجة الى إعادة الإعلام المصرى الى دوره فى مقاومة الفساد و البناء و الإسهام فى المصالحة الوطنية و أن يتجنب دعاوى الهدم و الإنشقاق ، ما أحوجنا اليوم الى حكماء المهنة .. الى رجل رشيد فى الإعلام يقدم معالجات للأزمات و يطرح رؤى و تصورات لميثاق شرف إعلامي يتعلق باخلاقيات المهنة فى إدارة و معالجة الأزمات و لا يسهم فى صناعتها ..نحتاج الى إعلام شعب يقدم له رسائل إعلامية تبعث الأمل والطمأنينة فى نفوسهم و لتحقيق مستقبل أفضل لبلدهم . جاء ذلك فى كلمته بالمؤتمر السنوى الثانى " إعلام الأزمات و أزمة الإعلام " تحت رعاية كلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية و مؤسسة الأهرام . أضاف وزير الإعلام أن الإعلام المصرى يحتاج الى تنظيم ذاتى و أن الدستور الجديد أنتج لنا هيئات جديدة هى المجلس الوطنى للإعلام برافديه الهيئة الوطنية للصحافة و الإعلام و هيئة اتحاد الإذاعة و التليفزيون بالإضافة الى قانون حرية تداول المعلومات وكلها آليات ستسهم بشكل كبير فى إعادة تنظيم الإعلام المصرى وضمان عدم احتكاره و أن يكون ملكاً للشعب و يكفل الحرية فى التعبير عن الرأى فى إطار مهني مسئول ، و هذا ما سعينا اليه فى الفترة الماضية و قطعنا فيه شوطاً كبيراً و نسعى لاستكماله ليكون الإعلام معبراً بحق عن كافة طوائف الشعب المصري ، و أكد الوزير أنه لا تراجع عن الحرية التى هى أحد أهم مكتسبات ثورة يناير العظيمة و أن القيادة السياسية و الحكومة تدعم بكل قوة هذا الحق و المحافظة عليه . قال وزير الإعلام أن أغلبية الإعلاميين فى مصر يحاولون نقل الحقيقة و البعض منهم يحاول التضخيم و يسلط الضوء على اعمال التعبير عن الرأى بعنف ، و يبتعد عن ذكر الجانب الإيجابي عما يحدث فى مصر من أعمال و إنجازات على المستوى الاجتماعى و الاقتصادى والسياسي ، أضاف الوزير أننا نتفق جميعاً على أن وسائل الميديا بمختلف تنوعاتها لها تأثير خطير و دور هام فى تشكيل وعى و ثقافة المواطن ، و علينا أن نتعاون جميعاً فى صياغة تصور يحقق المصداقية و التوازن فى الرسالة الإعلامية و أن يوُظف هذا الدور فى إدارة الأزمات و معالجتها دون المشاركة فى إفتعالها .. إعلاماً يدفع بعجلة التنمية لاستكمال بناء مؤسسات الدولة و يسهم فى صناعة مستقبل أفضل .. إعلاماً يعمل بشكل وطنى بعيداً عن اية انحيازات سياسية أو شخصية ، فنحن بحق نحتاج الى خطاب إعلامي متوازن و موضوعي فى إطار من الحرية و المهنية .