عباس: كلمة الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء تجسد قوة مصر وشعبها وقواتها المسلحة    إنفوجراف.. إنجاز تاريخي للتعليم العالي في سيناء    سفير قطر بالقاهرة يهنئ مصر قيادة وشعبا بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    أسعار الذهب في مصر تميل إلي الهبوط مع انخفاض الطلب بالأسواق    محافظ القليوبية يتفقد أعمال النظافة بمدينتي الخصوص وشبرا الخيمة    النور مش هيقطع في بيتك بعد النهارده.. اعرف سعر جهاز مانع انقطاع الكهرباء    ياسمين فؤاد تترأس مع وزيرة ألمانية جلسة النظام العالمي لتمويل المناخ    مصرع وإصابة 36 شخصا إثر اندلاع حريق كبير في فندق شرقي الهند    أخبار الأهلي: شوبير يكشف عن مفاجأة في قائمة الأهلي أمام مازيمبي    فودين عن بيلينجهام: لم أر أحدا في عمره بهذا النضج    القبض على مسن أنهى حياة زوجته بقرية البياضية في المنيا    خبيرة أبراج تبشر "المائيين"    شكرًا لكل شهيد ضحى بروحه.. خالد سليم يحتفل بعيد تحرير سيناء    «هيئة الدواء» توضح طرق انتقال العدوى بمرض الملاريا    محافظ الأقصر يهنئ الرئيس السيسى بعيد تحرير سيناء    مواجهة اتحاد جدة تشهد عودة ميتروفيتش لصفوف الهلال    تفاصيل اليوم الأول للبطولة العربية العسكرية للفروسية للألعاب الأولمبية| صور    الهلال الأحمر الفلسطيني يحذر من انتشار كبير للأمراض المعدية في غزة    الداخلية: نواصل جهود مكافحة جرائم السرقات وملاحقة وضبط مرتكبيها    جدول امتحانات الصف الأول الثانوي للفصل الدراسي الثاني 2024 محافظة القاهرة    ضبط عامل بتهمة إطلاق أعيرة نارية لترويع المواطنين في الخصوص    الكرملين يعلق على توريد صواريخ "أتاكمز" إلى أوكرانيا    الأردن يدين سماح الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى    بنات ألفة لهند صبرى ورسائل الشيخ دراز يفوزان بجوائز لجان تحكيم مهرجان أسوان    عقب سحب «تنظيم الجنازات».. «إمام»: أدعم العمل الصحفي بعيداً عن إجراءات قد تُفهم على أنها تقييد للحريات    شقو يكتسح شباك تذاكر أفلام السينما.. بطولة عمرو يوسف وأمينة خليل    محافظ الفيوم يشهد الجلسة الختامية لورشة عمل مناقشة مخرجات إعداد الخطة الاستراتيجية للمحافظة 2030    أمريكا تطالب إسرائيل بتقديم تفاصيل حول تقارير المقابر الجماعية بغزة    بيلاروسيا: في حال تعرّض بيلاروسيا لهجوم فإن مينسك وموسكو ستردّان بكل أنواع الأسلحة    صرف صحي الإسكندرية تستقبل وفدا أردنيا للوقوف على الإدارة المستدامة    سقوط عصابة تخصصت في سرقة الدراجات النارية بالقاهرة    مصرع عامل تعرض لصعق كهربائي بأكتوبر    انطلاق فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية بمدينة مصر للألعاب    شوشة: كل الخدمات في رفح الجديدة بالمجان ولا يشملها سعر الوحدة السكنية    انعقاد النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج 4 أغسطس المقبل    أبورجيلة: فوجئت بتكريم النادي الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    رئيس المنصورة: أتمنى أن يحظى الفريق بدعم كبير.. ونأمل في الصعود للممتاز    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    بكام يا أخضر.. سعر صرف الدولار اليوم الخميس 25 أبريل 2024    «الصحة»: فحص 6 ملايين و389 طفلا ضمن مبادرة الكشف المبكر عن فقدان السمع    انطلاق القافلة الطبية المجانية حياة كريمة بقرى الخير والنماء بمركز الفرافرة    7 مشروبات تساعد على التخلص من آلام القولون العصبي.. بينها الشمر والكمون    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    موعد مباراة الزمالك وشبيبة أمل سكيكدة الجزائري في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    حمزة العيلى عن تكريم الراحل أشرف عبد الغفور: ليلة في غاية الرقي    منها طلب أجرة أكثر من المقررة.. 14 مخالفة مرورية لا يجوز فيها التصالح بالقانون (تفاصيل)    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    لبيب يرافق بعثة الزمالك استعداداً للسفر إلى غانا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    أمر عجيب يحدث عندما تردد "لا إله إلا الله" في الصباح والمساء    هيئة الرعاية بالأقصر تعلن رفع درجة الاستعداد تزامنا مع خطة تأمين ذكرى تحرير سيناء    الين يهبط لأدنى مستوياته في 34 عاما أمام الدولار    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    بعد اختناق أطفال بحمام السباحة.. التحفظ على 4 مسؤولين بنادي الترسانة    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صلاح عبد الصبور - نقيب الصحفيين الالكترونيين ل: "الزمان المصرى " نقابة الصحفيين الإلكترونيين حقيقة لا يمكن إنكارها و ستكون مهددا كبيرا للفضائيات وليست الصحف المطبوعة فحسب

النقابة تضم في عضويتها كل صحفي يقدم ما يثبت أنه يعمل في موقع إلكتروني له مقر ثابت ووسيلة اتصال أو يقدم أرشيف صحفي إلكتروني يثبت ممارسته للمهنة
نخشي أن يدخل المجلس التشريعي ويخرج لنا قانون مقيد للحريات !
صلاح عبدالصبور يعد من أفضل من عملوا بمهنة الصحافة فى مصر المحروسة سعى كثيرا لخدمة الصحفيين المبتدئين وتلبيةً لمطالبهم قرر إنشاء نقابة للصحفيين الإلكترونيين لكى تقوم بلم شمل الصحفيين الذين لم يلحقوا بالنقابة العامة ومساعدتهم فى تقديم رسالتهم الإعلامية وأصبح نقيب الصحفيين الإلكترونيين والأمين العام للاتحاد العربى للصحافة الإلكترونية.
ونظراً لأهمية نقابة الصحفيين الإلكترونيين أجرت "الزمان المصرى" هذا الحوار معه :-
. ما الدافع وراء إنشاء نقابة الصحفيين الالكترونية ؟
نقابة خاصة للصحفيين الالكترونيين حقيقة لا يمكن إنكارها في ظل التطور السريع لميديا الانترنت فيجب أن يكون هناك كيان يضم كافة العاملين في مجال الصحافة الإلكترونية يدافع عن حقوقهم ويساعدهم في تقديم رسالتهم الإعلامية في مناخ قانوني صحيح، كما أن الصحفيين على شبكة الانترنت يواجهون مشاكل كبيرة منذ ظهور تلك الوسيلة منذ أكثر من 15 عاما نتيجة عدم وجود مظلة شرعية لهم وعدم وجود الجهات التي تدعم قدراتهم وتنمي مهاراتهم، خاصة وأنهم يعملون في وسيلة تتطور بشكل مستمر وسريع.
كما أن وجود شرعية للصحفي الإلكتروني ستساعده في تقديم رسالته الإعلامية بشكل صحيح وتسهم في حماية الملكية الفكرية للأعضاء بما يجعلهم يتجهون إلى الإبداع الإعلامي دون خوف، كما أنها ستساعد في عملية الفرز للعاملين في الوسائل الإعلامية وتظهر من يعمل بالفعل بشكل احترافي كصحفي إلكتروني، ومن يعمل بشكل فوضوي غير محترف، كما أن النقابة ستساعد في تقليل حال الفوضى الإلكترونية على الشبكة وستساعد أيضا على الارتقاء بالمهنة والعاملين فيها على السواء
هل ترى أن نقابة الصحفيين الالكترونيين تهدد بإنتهاء عصر الصحف المطبوعة؟
ليست نقابة الصحفيين الالكترونيين وحدها هي التي تهدد بنهاية عصر الصحف المطبوعة ولكن الواقع العالمي يؤكد أن الصحافة الإلكترونية هي البديل المتطور للصحافة، وكل المؤشرات تؤكد أن الصحافة الإلكترونية ستكون المصدر الأول للمعلومات وستكون مهددا كبيرا للفضائيات وليست الصحف المطبوعة فحسب، وإذا نظرنا للمؤشرات العالمية سنجد أن هناك العديد من الصحف العالمية التي ألغت نسختها الورقية واكتفت بالنسخة الإلكترونية، كما أنه على مستوى التأثير والمستخدمين لشبكة الإنترنت فإن المؤشرات تتضاعف بشكل سنوي، وتشير إحصائيات الاتحاد العالمي
للاتصالات أن عدد مستخدمي الانترنت في مصر بعد ثورة 25 يناير تعدى ال 23 مليون مستخدم، مما يشير إلى وجود أكثر من 26 % من الشعب المصري يستخدم الانترنت كمصدر للمعلومات، كما أن التأثير غير المباشر للشبكة يؤكد أنها تتجه إلى الأمام بقوة بالمقارنة بالوسائل الإعلامية الأخرى، حتى أن معظم الصحف الورقية في مصر تعتمد في نسبة كبيرة من محتواها على الشبكة وكذلك الفضائيات.
. هل ترى أن هناك إمكانية لإجراء تعاون أو اندماج بين نقابة الصحفيين ونقابة الصحفيين الالكترونيين ?
مسألة التعاون مطروحة لدينا في نقابة الصحفيين مع كافة الجهات الرسمية والمدنية وكافة النقابات في مصر وخارج مصر بما يحقق أهداف النقابة ويساعد على تقديم مزيد من الخدمات لأعضاء النقابة، فنحن على أتم الاستعداد للتعاون مع كافة النقابات سواء نقابة الصحفيين أو نقابة المحامين أو أي كيان نقابي في مصر بما يحقق أهداف النقابة، أما مسألة الاندماج فهذا أمر ربما يكون سابق لأوانه وربما يعتمد على اتجاه نقابة الصحفيين إلى تغيير لائحتها بما يستطيع ضم صحفيين إلكترونيين لها وحينها يمكننا التفكير في مسألة الاندماج بين النقابتين ولكننا في كلتا الحالتين نحن نقابة مستقلة تضم الصحفيين الإلكترونيين وتقدم للأعضاء كافة الخدمات النقابية سواء حدث اندماج مع النقابة أو لم يحدث.
وما هي المشاريع التي تقدمها النقابة لأعضائها وما يميزها عن غيرها؟
النقابة تعمل على ثلاثة محاور رئيسية الآن وستزيد من الوقت المحور الأول هو محور الحماية الشرعية للعاملين في الوسائل الإلكترونية سواء من ناحية توفير فرص الحصول على المعلومات بسهولة من كافة الجهات والعمل على الحماية القانونية والحقوقية لهم في حالة تعرضهم لأي اضطهاد قانوني أو مهني، أما المحور الثاني لمشاريع النقابة فيتمثل في التدريب والتأهيل وكما قلت سابقا فإن الوسيلة تتطور بشكل مستمر ويحتاج العاملين في هذه الوسيلة إلى التعرف على كافة الخبرات الجديدة بالإضافة إلى التدريب الأكاديمي والنظري فهناك اهتمام كبير بنقل الخبرات الجديدة في الوسيلة أولا بأول بما يجعل الصحفي الإلكتروني المصري متقدما ومحترفا وقادراً على المنافسة على الساحة الإعلامية،أما المحور الثالث فهو المحور الخدمي والذي يتمثل في جوانب الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الترفيهية للصحفيين من أعضاء النقابة، وقد قمنا بعمل تنسيق مع بعض الجهات التدريبية لتقديم خدمات تدريبية مستمرة لأعضاء النقابة، ونحن بصدد عقد بروتوكول تعاون مع المجلس المصري للأطباء لتوفير خدمات صحية لأعضاء النقابة. ونحن نقوم الآن بالإعداد لدورة تدريبية متقدمة في العمل الصحفي على شبكة الانترنت في القاهرة وآخري في سوهاج وثالثة ستتم في الإسكندرية وسيتم تكرار هذه الدورات بشكل مستمر للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الأعضاء.
هل هناك تعسف في ضم أعضاء للنقابة كما كنا نري في نقابة الصحفيين؟
خلال جلسات العمل الكثيرة التي تمت على مدار الشهور الماضية لوضع لائحة النقابة تخلصنا من كافة مشاكل النقابات الأخرى فنحن نضم الصحفيون العاملون في الوسائل الإلكترونية بغض النظر عن كونهم معينون أو تم التأمين عليهم في الوسيلة التي يعملون بها وشروط العضوية بسيطة وواضحة فالنقابة تضم في عضويتها كل صحفي يقدم ما يثبت أنه يعمل في موقع إلكتروني له مقر ثابت ووسيلة اتصال أو يقدم أرشيف صحفي إلكتروني يثبت ممارسته للمهنة على الشبكة وهناك تعريفات إجرائية تمت للصحفي الإلكتروني والصحيفة والموقع الإلكتروني لتضع توضيحا لنوعية الأعضاء التي تضمهم النقابة، فهي تضم الصحفيين الإلكترونيين الذي يعملون بشكل منتظم في هذه الوسيلة، ولا تضم المدونين أو كتاب المنتديات أو ناشطي الفيس بوك.
هل تهتم النقابة بمشاكل التمويل التى تواجه المواقع الإخبارية وصحفييها؟
هذه المشكلة متعلقة بمسألة الفوضى الإلكترونية، وعدم وضوح الرؤية الإعلامية لمن يستثمر على الشبكة، كما أن هناك مشكلة مرتبطة بالمعلن الذي لم يتجه بقوة إلى الشبكة حتى الآن، ولكن مع مرور الوقت ستجد المواقع الإلكترونية الموارد المادية التي تؤهلها للبقاء والمنافسة، ولكن عليه العمل على ثلاثة أشياء رئيسية لعل أبرزها هو اختيار مواردها التي تعمل بشكل احترافي متقدم، وأن يكون هناك خطط واضحة للمواقع وجمهور مستهدف معروف لديها، ولكن هذه المشكلة ناتجة عن سوء التخطيط لهذه المواقع وعدم اعتمادها على كوادر محترفة .
وما هى العوائق الأخرى التى تقابل الصحفي الالكتروني؟
أكبر العوائق التي تواجهنا الآن هو عدم وجود قوانين أو تشريعات تنظم العمل الصحفي على شبكة الإنترنت، والمشكلة الأكبر أننا لم نجد ما نبني عليه، ولذلك هذا الأمر هو الشغل الشاغل لنا في مجلس النقابة في ضرورة وضع تشريعات تنظم النشر الإلكتروني على الشبكة وتحافظ على الملكية الفكرية للصحفيين، وهناك أفكار كثيرة لذلك ولكنها تحتاج إلى دعم ونحن نبذل الكثير من الجهد لسد هذه الثغرات والوصول إلى تشريعات تسهل العمل الصحفي وتساعد على حماية حقوق الصحفيين على الشبكة.
فى ظل الإقبال المتزايد من الشباب على الإعلام الإلكترونى هل ترى أن الإعلام الإلكترونى يتسم حاليا بقدر عال من المهنية والاحترافية المطلوبتين فى العمل الصحفى ... أم أنه لا يزال مجرد وسيلة مربحة يتغلب عليها الشباب على أزمة البطالة فيما يتعلق بمجال الإعلام؟
دائما أي وسيلة إعلامية جديدة تعاني في البداية من حالة فوضى ولكنها ما تلبث أن تنتج روادها مع الوقت والانترنت استطاع في فترة قصيرة في عمر الإعلام منذ نحو 15 عاما فقط مع صدور أول دورية الكترونية عربية على الانترنت في منتصف التسعينات من القرن الماضي، حدث خلال هذه الفترة طفرات كبيرة من ناحية المستخدمين والاداء الإعلامي على شبكة الانترنت ونجحت في وضع معايير جديدة للكتابة الصحفية ومنحت الشباب فرصة كبيرة لاكتشاف المواهب الصحفية وعرض قدراتهم بعيدا عن مشاكل الوساطة والمحسوبية في المؤسسات الورقية عن طريق، وحدث انفجار في عدد المستخدمين الانترنت في السنوات الأخيرة حتى وصل إلى أكثر من 24 مليون في مصر مما يوحي بأنها وسيلة مستقبلية تستقطب وتستهدف الشرائح العمرية الشابة الأمر الذي يفسر سبب إقبال الشباب على هذه الوسيلة لإثبات قدراتهم الصحفية والحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات التي تؤهلهم للعمل فيها، واريد أن انوه أن حالة الفوضى المعلوماتية الموجودة على الشبكة هي حالة فوضى عالمية وليست مرتبطة فقط بمصر أو العالم العربي حتى لا نظلم أنفسنا ولكن عموما هناك حالة نمو سريع على مستوى المستخدمين وعلى مستوى تطور المهنية في المواقع الالكترونية وظهور كيانات تنظيمية تهدف إلى تطوير المهنة وتقديم خدمات تأهيلية للصحفيين العاملين على الشبكة مثل الاتحاد العربي للصحافة الالكترونية أو نقابة الصحفيين الالكترونيين يبشر بأننا نضع أنفسنا على بداية الطريق الصحيح.
ما رأيك حول ضم نقابة الصحفيين الإلكترونيين إلى نقابة الصحفيين أو نقابة الإعلاميين؟ أم أنك تفضل نقابة مستقلة للصحفيين الإلكترونيين ؟
أنا شخصيا أفضل نقابة مستقلة للصحفيين الالكترونيين، ليس ذلك لكوني نقيبا لهذه النقابة أو مؤسسا لها، ولكني أعتقد أن التخصص في مجال الميديا عموما مطلوب وبقوة وسبب نجاح المؤسسات الإعلامية والعمل النقابى في أوروبا وأمريكا هو التخصص فنجد في بريطانيا اربع نقابات للصحافة كلها تتنافس وتتباري فيما بينها لتقديم خدمات للصحفيين المنتميين لها ومن حق أي صحفي الانضمام لأي منها بما يتناسب مع المؤسسات التي يعمل بها وما يحقق طموحاته هذه نقطة، الأمر الأخر أنه لا يوجد خيار أمامنا لأن نقابة الصحفيين حتى الأن لم تعترف قانونيا بالصحافة الالكترونية ولم يتغير قانون الصحافة في مصر أو اللائحة الأساسية لنقابة الصحفيين بحيث تستوعب الصحفيين الالكترونيين ولا أتوقع أن يتغير قريبا، النقطة الثالثة أنه في إطار التعاطي مع ثورة التكنولوجيا والمعلومات يجب أن يصنع الصحفيين الالكترونيين أنفسهم نظامهم وقوانينهم ولا يجب أن يتدخل أخرين في وضع عقبات أمامهم لتحقيق أهدافهم ولذلك يجب أن يكون القانون المنظم للصحافة الالكترونية نابع من صحفيين يعملون بالوسائل الالكترونية.
إلى أى مدى سيفتح الإعلام الإلكترونى فرص لخريجى كليات الإعلام تحديدا؟
بالتأكيد هي فرصة سانحة وقوية لخريجي كليات الإعلام في كافة المجالات فهناك بجانب الصحافة الالكترونية الأن الإذاعات الالكترونية والتليفزيون الالكترونية، وكذلك هناك وظائف ومهام جديدة ظهرت وبقوة تستوعب عدد كبير من خريجي كليات الإعلام فمثلا هناك وظيفة جديدة تعتمدها المؤسسات الكبرى تسمى محرر ميديا) وهو ذلك الشخص الذي يتابع وسائل الإعلام الأخرى ويقوم بصياغة تقارير مصورة من خلالها، وهناك وظيفة تسمى " مدير شبكات التواصل الاجتماعي" وهذه الوظائف وغيرها موجودة في العالم كله، ولكنها تحتاج دائما إلى مهارات الكتابة الصحفية يضاف إليها مهارات التعامل مع الانترنت والتطور السريع فيها، فهي فرصة سانحة وقوية ولكن للمجتهدين فقط.
ماردك أن وجود ميثاق شرف صحفى للإعلام الإلكترونى يقيد الحريات فى هذا المجال الجديد الرافد على الصحافة التقليدية, خاصة أنه يستغل شبكة الإنترنت المتميزة بقدر عال من الحرية؟
مواثيق الشرف تختلف تماما عن القوانين ، فميثاق الشرف الصحفي هو التزام داخلي لدى الصحفي أو الإعلامي يلتزم بها للحفاظ على أخلاقيات المهنة والالتزام بثوابت المجتمع الذي يعيش فيه، ولا يمكن أبدا اعتبار ميثاق الشرف مقيدا للحريات، ولكن القوانين التي يتم وضعها بهدف تقييد الحريات ووضع كلمات فضفاضة مثل الامن القومي والسلم العام وغيرها هي التي تستغلها الأنظمة بشكل غير لائق لتقييد الحريات، وأنا مع التزام الصحفي بميثاق الشرف المهني واحترام اخلاقيات المجتمع والأداب العامة وحقوق الغير، وفي نفس الوقت ضد أي تقييد للحريات أي مع الحرية المسئولة للصحفي التي تحقق المصلحة العامة للجميع وتحقق الهدف الرئيسي للصحافة وهو الرقابة على الأنظمة وتوعية وتنوير وتثقيف المجتمع.
إلى أى مدى ترى المنافسة بين الصحافة الإلكترونية والصحافة الورقية فى المستقبل؟
حسب رأي الأكاديميين فإنه لا توجد وسيلة تلغي وسيلة أخرى، فعندما ظهر التليفزيون لم يلغ الراديو، ولكنني أرى أن الصحافة الالكترونية امتداد للصحافة الورقية وتطوير
لها، ففي امريكا شاهدنا مؤسسات طاعنة في الزمن ألغت نسختها الورقية واكتفت بالنسخة الالكترونية مثل الواشنطن بوست، وتكرر ذلك في فرنسا وألمانيا وفي بلاد أخرى، ربما يتأخر ذلك في العالم العربي قليلا وأظن أن الخمس سنوات القادمة ستشهد انحصار كبير لقراء الصحف الورقية مع انتشار اجهزة الكمبيوتر في مصر، ومع انتشار الهواتف الفائقة التي تقدم خدمات الاتصال بالانترنت ربما نجد بعد 10 سنوات صحف ورقية توزع مجانا بهدف الدعاية أو تقديم خدمات إعلامية وإعلانية، وأعتقد أن صاحب القرار في انحصار الورق أمام الالكتروني هو المعلن فتوجه المعلنيين إلى الشبكة سيعطي فرصة كبيرة للصحافة الإلكترونية للانطلاق أكثر من ذلك وأظنه قادم لا محالة.
هل هناك نصائح تود توجيهها إلى الصحفيين المقبلين على الإعلام الإلكترونى؟
يجب أن يعلم الصحفي الالكتروني أن مهنة الصحافة ليست مجرد نقل أخبار ومعلومات عبر صفحات الانترنت فهي مسئولية كبيرة لشخص قرر أن يعمل في مهنة محترمة تساعد على تنوير المجتمع الذي يعيش فيه وتقديم المعلومات بمصداقية وشفافية ويجب أن يتخلص الصحفي من توجهاته الشخصية أثناء الكتابة، يجب أن يعلم دائما أن العلم هو اساس الرقي والتقدم، وأن عصر (الفهلوة) قد انتهي فالبقاء في المجال الإعلامي لمن لديه العلم والخبرة ومن يرتقي بنفسه دائما، ولا يتعجل النجاح لأنه قادم بالتأكيد للمجتهد، ويعلم أن المهنة صعبة ولكن الرسالة التي تحملها تستحق الجهد والعناء.
ما العوائق التى تقف حائلاً أمام الإعلام الإلكترونى فى الوقت الحالى؟
حاليا هناك عائقين أساسيين الأول هو عدم وجود قوانين تنظيمية للنشر الالكتروني في مصر وفي العالم العربي، إلا في بعض الدول التي للأسف وضعت قوانين مقيدة للحريات، ونحن في نقابة الصحفيين الالكترونيين وضعنا مشروع قانون للصحافة الالكترونية والنشر الالكترونية ولكننا مازلنا نخشي أن يدخل المجلس التشريعي ويخرج لنا قانون مقيد للحريات، ونتمنى أن يكون هناك جهات تنظيمية للصحافة الالكترونية في مصر وإعطاء هذه المجال حقه في الاستثمار، ونتمنى أن تعي الحكومة المصرية أهمية الانرتنت هو اتجاه المعلن للانترنت، رغم أن نسبة النمو في إعلانات على شبكة الانترنت وصلت إلى أكثر من 38 % خلال العام 2011 -2012 عالميا، إلا أن المعلن في العالم العربي مازال مرتبط بالإعلان التليفزيوني والإعلان المطبوع، إذا تخلص المعلن العربي من التابهوهات القديمة فالتأكيد ستحل هذه المشكلة، وسيساعد ذلك المواقع الالكترونية في تحقيق الدعم الذاتي والارتقاء بنفسها.
حدثنا عن فعاليات نقابة الصحفيين الإلكترونيين المصرية ؟
أبرز الفعاليات التي تمت خلال هذا العام هو منتدى الصحافة الالكترونية الثاني الذي اقيم بالتعاون مع الاتحاد العربي للصحافة الالكترونية، وشبكة الألوكة السعودية وبعض المواقع الالكترونية الأخرى، ويسعى المنتدى لاستكمال نتائج المنتدى الأول الذي عقد في العام الماضي بهدف وضع قاعدة بيانات كاملة حول الصحافة الالكترونية في مصر ومعرفة العقبات والتحديات التي تواجهها وإيجاد الحلول لها، فضلا عن الاهتمام بالإرتقاء بالمحتوى الالكتروني الإعلامي العربي على الشبكة، وهناك جهود بحثية وأكاديمية تتم في هذا الإطار لتحقيق الهدف، وتم إطلاق جائزة سنوية حول اخلاقيات الصحافة الالكترونية والمهنية في المواقع الالكترونية، ويتم تكريم رواد الإعلام الالكتروني في مصر خلال هذه الفاعلية.
- المشروع الثاني الذي نعمل عليه خلال الفترة القادمة هو مشروع خدمي لأعضاء النقابة يهدف إلى تحقيق التأمين الصحي والاجتماعي للأعضاء من خلال الدعم الذاتي، وهناك 4 مشروعات تدريبية للنقابة مستمرة لنهاية هذا العام، وهناك أيضا مشروع بحثي حول الصحافة الالكترونية سيتم الانتهاء منه في نهاية العام وعرضه لجميع المهتمين للاستفادة منه.
هل ترى أننا مقبلون على عصر تقييد للحريات؟
الإعلام المصري والإعلاميين خاضوا معارك متتالية منذ الأربعينيات من القرن الماضي للحفاظ على الحريات وذلك للحصول على مزيد من الحريات للإعلام والتعبير عن الرأي، ولا أعتقد أن الإعلاميين سيتنازلون عن المكاسب التي حققوها خلال تلك المعارك المتتالية، ويجب الانتباه أن رقي الأمم يبدأ بفتح مساحات أكبر من الحريات الإعلامية، وإذا لم نعي ذلك سنتأخر ولن نحقق أهداف الثورة المصرية، وهناك العديد من الجهات التي تعمل جاهدة على الدفاع عن حريات الإعلام، ونحن في نقابة الصحفيين الالكترونيين نؤكد على هذه المبادئ ولن نتنازل أبدا عن حريتنا وحرية الإعلام مهما كانت صعوبة المعارك التي سنخوضها، ولن نسمح أبدا لأي فصيل سياسي أو قوى بالعمل على تكبيل الحريات، وسنظل نحارب من أجل ذلك.
ما هى أهم المباديء والأهداف التى تود تحقيقها؟
أتمنى أن نحقق أهدافنا ومبادئنا التي دائما أؤكد عليها وهي :
-أن نؤمن بمسئوليتنا تجاه المجتمع الذي ننتمي إليه، وننطلق من أسس ومبادئ مهنة الصحافة وعلى رأسها الحرية والعدالة والقيم الأخلاقية السامية واحترام النظام والقانون.
- أن نتمسك بالقيم الوطنية والأخلاقية للمجتمع المصري، ونلتزم بالحفاظ على آداب المهنة، وتطبيق أخلاقيات المهنة التي تقتضي أن يكون الصحفي مراقباً ومحللاً من أجل المصلحة العامة والدفاع عن المجتمع وقضاياه.
- أن نلتزم بحماية حرية الصحافة باعتبارها تنبثق من حرية الوطن، وأن استقلال الصحافة واجب وطني ومهني مقدس .
- أن الحرية هي أساس المسئولية، بما يقتضي حماية حقوق الغير في المعرفة والرد والتصحيح، وحرمة حياتهم الخاصة.
- نتعهد بالعمل على إطلاق الحريات العامة وإرساء مبدأ القانون في المجتمع، والدفاع عن حرية الصحافة والتعبير عن الرأي والإبداع، والارتقاء بالعمل الإعلامي كوسيلة لقيادة المجتمعات إلى الطريق الصحيح، وإرساء مبادئ التعاون بين الشعوب وتبادل الأفكار والثقافات وتشجيع الحوار مع الآخر.
في نهاية حوارنا كيف ترى مستقبل الاعلام المصرى خلال الفترة القادمة؟
أنا شخصيا متفاءل جدا بمستقبل الإعلام المصري، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهنا، وأرى أن لو أتاحت الفرصة للشباب للتعبير عن أنفسهم والتواجد في التشكيلات الإعلامية المنتظرة سيكون له أكبر الأثر في النهوض بالإعلام وإعادة الريادة لمصر عربيا والتواجد دوليا في نقل قضايا مصر للعالم، ويجب الانتباه إلى أن الكادر الإعلامي المصري من أرقى الكوادر الإعلامية على مستوى العالم، فهو يعمل في بيئة إعلامية متدنية وبدخول ضعيفة وبمستوى آمان أقل ورغم ذلك يحقق نجاحات، وبتفعيل دور النقابات الإعلامية وتوفير سبل الدعم الحقوقي والقانوني سيوفر بيئة متميزة للنهوض بمستوى الإعلامي المصري في كافة الوسائل، وأعتقد أن مستقبل الإعلام الالكتروني سيكون الأكثر نموا وتأثيرا في المرحلة القادمة، نحن نواجه تحديات حقيقية للنهوض بالإعلام الالكتروني، والذي من شأنه النهوض بالإعلام المصري عموما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.